القصص والروايات يختص بالقصص والروايات الادبيه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-08-2010, 12:38 AM   #1


بسم الله الرحمن الرحيم
قصة شاب اسمه ضياء غوادرة تركمان من بلدة بيرالباشا جنين
ذو الأربعة عشر ربيعاً أصغر من اقتحم مستوطنة في فلسطين
يسخر من هيبة الجيش الذي لا يقهر ويغنم ما يشاء من العتاد
لم يصدق شبان المقاومة أن الفتى ذي الأربعة عشر عاما ضياء نصيف غوادري من مدينة جنين قد اقتحم مستوطنة "قديم" الصهيونية شمال مدينة جنين والتي تعتبر ثكنة عسكرية كبيرة ، ورغم كل محاولته بإقناع المجاهدين بأنه اقتحم المستوطنة إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل إلى أن أخبرهم عن الأسلحة التي استطاع انتزاعها من مخازن الجنود: قطعة سلاح من نوع (م16) مع قاذف وعشرات مخازن الرصاص، كان منظر السلاح الذي خبأه ضياء والذي وقف مزهوّا بجانبه مفاجئةً للشبان، فكيف لفتى لم يتجاوز الثالثة عشر باقتحام مستوطنة يعسكر فيها الجنود، جلس كل من كان معه من الشبان حوله ليروي لهم بكل عفوية كيف فعل فعلته : بعد أن راقبت المستوطنة لعدة أيام عرفت الخيمة التي يخبّئ فيها الجنود أسلحتهم والتي لم يكن عليها حراسة خاصة من قبل الجنود كان المعسكر الواقع على أعلى تلة شمال الحي الشرقي في مدينة جنين حيث يسكن ضياء يتكون من خمسة خيم يحيط به سياج غير مكهرب، واتفقت مع مجموعة من الصبية من أصدقائي على اقتحام المستوطنة، حيث طلبتُ منهم مرافقتي فقط ، ورافقني في ذلك اليوم أربعة فتيان أكبرهم بلغ من العمر 16 عام وأصغرهم 12 عاما كان ضياء على رأسهم، ولم يكن دورهم إلا مشاغلة الجنود بإلقاء الحجارة عليهم عند بوابة المعسكر، لكون الخيمة التي يخزن فيها السلاح تقع في خلف المعسكر ، ولما رأى ضياء أن الوقت مناسب لقيامه بالدخول بعد أن رأى اهتمام الجنود قد تحول إلى الشبان على بوابة المعسكر، قام بثني الأسلاك وشدها إلى الأسفل ووضع عليها حجراً كبيراً ليسهل على نفسه الدخول، وانسل إلى داخل الخيمة بكل خفة وهدوء، إلى أن وصل إلى تلك الخيمة، كان النظر رائعا لضياء !! فالصناديق ممتلئة بالسلاح والعتاد، حمل ضياء قطة سلاح (م16) وبدأ يستعرض فيها أمام نفسه ويحملها بوضعيات مختلفة لمحاولة تقليد صور بوسترات الشهداء، إلا أن صرخت أحد الفتيان على الجنود ذكرته بضرورة الإسراع، وضع قطعة السلاح على كتفه وحمل ما يمكن حمله من الرصاص وانطلق هارباً من دون أن يلحظه أحد من الجنود.

شجاعة مميزة:

الشجاعة تعتبر أبرز الصفات التي يتحلى بها ضياء، ورغم أن ما يقوم به بعض الفتيان من قبيل الصعود على الدبابات لمحاولة انتزاع ما عليها تعتبر مخاطرة كبيرة على الحياة بالمقارنة مع النتائج المجنية منها، ويرفضها الجميع إلا أن ضياء والكثير من الفتيان امتهنوا هذا الشيء، وقد روى الكثير من أصدقائه أنه صعد على أحد الدبابات أثناء اجتياحها للمدينة لمسافة زادت عن الكيلومترين في محاولةٍ لفك سماعاتها قبل أن يسقط عنها ويصاب بالكثير من الرضوض في أنحاء من جسمه، إلا أن هذا الحادثة لم تثن من إصراره على الاستمرار بالصعود عليها كلما اجتاحت المدينة والهدف: نزع الرشاش المثبت على أعلى الدبابة أو الرصاص الملحق به أو نزع السماعة التي يفرض فيها حظر التجوال على سكان المدينة ومخيمها، لذلك كان في جعبة ضياء سماعتي من سماعات تلك الدبابات وأربع أجهزة لا سلكي وسلستي رصاص تم انتزاعها جميعا من على الدبابات.

ثلثا الفتى لخاله:

بالرغم من صغر سن ضياء إلا أن الشهادة كانت دافعه للعمل ولم ينهل ضياء حبه هذا من بعيد، فخاله الشهيد إبراهيم جلامنة الملقب بـ( الفرقع) أحد أبرز شهداء الانتفاضة الأولى وأبرز مطارديها والذي دفع القوات الصهيونية لتجنيد عشرات الأفراد لاقتفاء أثره للقضاء عليه، حيث استشهد بعد اشتباك مسلح خاضه والشهيد إبراهيم الزريقي في مكان لا يبعد إلا أمتار عن منزل ضياء بعد أن طوِّق المنزل الذي اختبئا فيه من قبل عشرات الجنود بمساندة طائرة أباتشي واستمرر الاشتباك أكثر من عشر ساعات قَتل فيها الإبراهيميان سبعة جنود حسب اعتراف القوات الصهيونية قبل أن تقوم تلك القوات بإلقاء عدة قذائف نوع "أنيرجا" على ذلك المنزل ليرتقيا شهيدين بعد أن تناثرت أشلاؤه على محيط جدران المنزل، وتخلد المدينة تلك المعركة البطولية بتسمية أحد أكبر مدارسها بمدرسة " الإبراهيميان" نسبة إلى إبراهيم جلامنة وإبراهيم الزريقي، ومع هذا لم يكن إبراهيم " الفرقع " آخر شهداء عائلة الجلامنة بل استمر ذلك العنقود الندي من دماء الشهداء على مدار الانتفاضة الحالية ، ليستشهد ابن خالته ربيع جلامنة و سامي محمد جلامنة ومحمد النورسي والكثير من الجرحى ومازال العطاء مستمراً.


سأُسلم لكم على حكم:

نعم هذه كانت من آخر كلمات ضياء مع رفاقه في الحي ليؤكد لهم إصراره على نيل الشهادة، وحكم هو الشهيد محمود بسام نصار " 14 عاما" الملقب "بحكم" وبالرغم من أن مسكنهم في نفس الحي وطد من أواصر علاقتهم، إلا أن الصعود على الدبابات هو أكثر ما يجمع بينهما، وفي 25/3/2003 كان الاثنان ينتظران تلك الدبابات في الحي الشرقي ليصعدا عليها كعادتهم، حيث صعد حكم لينتزع منها ما يمكن انتزاعه دون الانتباه إلى الجنود على سطح أحد المنازل، ولم يفلح ضياء بإيصال صوته ويخترق هدير الدبابات لينبه صديقه بأن أحد القناصة بدأ يراقب حكم قبل أن يصوب سلاحه عليه ويصيبه برصاصة في بطنه ليسقط شهيداً أمام، أما ضياء الذي فاجأه فقدان رفيقه حكم ،وقبل أن يستشهد بأسابيع طلب من أحد المقاومين الذين تربطه بهم علاقات وطيد أن يصوره وهو يتوشح قطعة سلاح رشاش "عيار 250"، وفي عصر يوم 14/5/2003 كان ضياء على موعد مع الشهادة ، ويروي لنا شقيقه نورس الأكبر الذي استشهد أمام ناظريه كيفية استشهاد ضياء فقد كانت الدبابات الصهيونية تطوق أحد المنازل في محيط مستشفى الشهيد خليل سليمان لمحاولة اعتقال بعض المجاهدين المتحصنين في أحد المنازل في تلك المنطقة وكعادته ضياء فقد لحق بهدير تلك الدبابات، والتي تواجد معها العديد من الجيبات الصهيونية، كان ضياء يحمل أنبوبة حديدية ويقذفها بكل قوة باتجاه تلك الجيبات عندما تمر من نفس الشارع الذي تمركز فيه خلف المستشفى، وعلى بعد أمتار من ثلاجة الموتى كان نشاط ضياء مميزا في مقاومة تلك الجيبات والدبابات، وكانت ثلاجة الموتى تنظر إليه بحزن عندما كانت نظرات الجندي الجالس في أحد الجيبات ينظر بعينين حاقدتين إلى ذلك الفتي، وينزل مسرعاً من الجيب العسكري ويصوب سلاحه على ضياء ليصيبه بعدة رصاصة اخترقت صدره، سقط ضياء أرضا وتدحرج قليلا قبل أن يستقر منكفئً على وجهه، يقول شقيقه نورس اعتقدت أنه يحاول إيـهام الجنود أنه استشهد، ليحمي نفسه منهم ، إلا أن الدماء بدأت تسيل وتضمخ تلك المنطقة، حيث أسرع إليه مجموعة من الشبان وقاموا بنقله إلى المستشفى القريب وعلى بعد أمتار من غرفة الطوارئ تناثر دمه من صدره لعدة أمتار أمامه وبدأت روحة تتهيأ بالصعود وما أن سجي على السرير حتى أفلتت روحة من بين أيدي الأطباء ويرتقي ضياء شهيداً، وتصعد روحه مسرعةً لتعانق روحه أرواح من سبقه من الشهداء، وروح رفيق دربه حكم.وشقيقه عمار غوادرة
وابناء عمه رأفت غوادرة ومرزوق غوادرة رحمهم الله
رحمالله شهداء فلسطين مع تحيات ابناء عشيرة التركمان الل الغوادرة





  رد مع اقتباس
قديم 07-08-2010, 12:42 AM   #2

افتراضي

قصية جميله يعطيك ألف العافيه يالغلآ

وتسسسسلم الآيادي ياعسسل

ولآ تحرمني من ابدعاتك المميزه والرائعه يالغلا

لك ودي واحترامي حكاية قلب





  رد مع اقتباس
قديم 07-08-2010, 01:10 AM   #3

افتراضي

الله يرحمه

ان شاء الله مثواه الجنه

تسلم لؤي ع القصه





  رد مع اقتباس
قديم 07-08-2010, 01:48 AM   #4

افتراضي

تسلم اخي الكريم على القصه والله يرحم اموتنا واموات المسلمين





  رد مع اقتباس
قديم 07-08-2010, 06:15 AM   #5

افتراضي

ܓܓܓܨ

سلمت الايادي..~


يعطيك الف عافية..~

مودتي..~

ܓܓܓܨ





  رد مع اقتباس
قديم 07-08-2010, 11:42 AM   #6

افتراضي

تسلم خيووو ع الطرح الرائع
لاعدمناك ولا عدمنا جديدك
مودتي
ذبحني غلاك





  رد مع اقتباس
قديم 07-21-2010, 11:38 AM   #8

افتراضي

يســلمو عالمـوضوع والطـرح الممـــيز ~
يعـطيـك ربـي آلـف آلــف آلـــف ع ـآفيـه |.

يديـمك الله في منتـدآنـآ الـرآئـع لتفيـد وتستفيـد ~
ننتظـــر جـديدك بأحر من الجمــر ..
لا خـلآ ولا عـدم ~





  رد مع اقتباس
قديم 06-15-2014, 03:32 PM   #9

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الله يرحم جميع الأموات
يعطيك العافيه

تسلم الأيادى

تقبل تحيتى
بارك الله فيك
سنه سعيده
أسعد الله أيامك
فى أمان الله





  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رقية ابن جبرين رحمه الله ملام الصوتيات والمرئيات 5 08-21-2019 05:10 AM
قصيدة سليمان بن ناصر بن شريم رحمه الله التي يوصي بها ابنه ××غــــــلا×× الشعــــــــــــر 10 12-04-2013 08:19 PM
وصف الجنة لابن قيم الجوزية رحمه الله روعة الاحساس الاسلامي 10 06-01-2010 09:56 PM
درر من اقوال الشيخ عبد العزيز بن بار رحمه الله على بطاقات دعويه روووووعه مطلع الشمس الاسلامي 11 04-25-2010 11:42 AM
اسئله جريئه تنتظر الاجابه خافي العبرات الاهداءات وشؤون الاعضاء 8 04-04-2010 08:40 PM



الساعة الآن 02:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas