الاسلامي يختص بالمواضيع الاسلامية والدينية ... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-20-2024, 03:50 PM | #1 |
|
الكاتب هو عبد الكريم الحسيني القزويني وموضوع الكتاب هو غزوة بدر من وجهة نظر شيعية وإن كان الكاتب يعتمد بالأساس على كتاب سنى وهو السيرة النبوية لابن هشام وهو كتاب لا يمكن أن يكون مؤلفه مسلما لكثرة ما فيه من التعارضات مع كتاب الله ولكثرة تكذيب الروايات لكتاب الله واتهام النبى(ص) والمؤمنين معه بأبشع التهم كتب الكاتب مقدمة طويلة اخذنا منها هذا القول وهو أهمها حيث قال : "وقد اعتبر رجال معركة بدر الكبرى من طلائع كتائب المجاهدين في سبيل الله؛ ولهذا قال العلامة المجلسي: اجتمعت الأمة ووافق الكتاب والسنة، أن لله خيرة من خلقه، وأن خيرته من خلقه المتقون؛ لقوله تعالى: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) وأن خيرته من المتقين المجاهدون؛ لقوله تعالى: (فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة) ، وأن خيرته من المجاهدين السابقون إلى الجهاد؛ لقوله تعالى: (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل) ، وأن خيرته من المجاهدين السابقين أكثرهم عملا في الجهاد؛ وقد اجتمعت الأمة على أن السابقين إلى الجهاد هم البدريون، وأن خيرة البدريين علي بن أبي طالب، فلم يزل القرآن يصدق بعضه بعضا بإجماعهم حتى دلوا بأن عليا خير هذه الأمة بعد نبيها (ص)" بالطبع كل ما يهم الرجل هو جعل على هو خيرة القوم وهو كلام بلا دليل من كتاب الله حيث فضل الله المجاهدين دون تحديد أسماء ولم يفضل الله أهل بدر فى أى موضع من كتابه كما تدعى الروايات الكاذبة عند الفرق كلها فلا يمكن يقول الله لهم اعملوا ما شئتم حراما أو حلالا فقد غفرت لكم فمن كفر بعد إسلامه فمصيره النار ولو كان بدريا وتناول مكانها وزمانها حيث قال : "معركة بدر الكبرى مكانها: بدر اسم بئر، وهو يبعد عن المدينة المنورة بأربع مراحل، وسميت باسم الرجل الذي حفر بئرها، وهو من غفار اسمه بدر كما قيل" بالطبع لا دليل على كونها وقعت عند بئر اسمها بدر فقوله سبحانه " ولقد نصركم الله ببدر " بدل على أن بدر اسم مكان كبير وليس بئر فليس معقولا أن يتجمع أكثر من ألف إنسان فى موضع بئر لا يتجاوز لو كبر عشرة أذرع وأما وقتها فيقال أنه رمضان حيث قال : "زمانها: وقعت المعركة في بدر، بين قوى الخير (المسلمين) وبين قوى الشرك والضلال (المشركين)، يوم الجمعة لسبع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان، من السنة الثانية للهجرة ، واستمر القتال من الصباح إلى آخر النهار وانتهت بالنصر الحاسم للمسلمين" بالطبع لا دليل على كونها حدثت فى رمضان لأنها لو كانت حدثت فيه لذكر الله حكم الفطر فى رمضان فى الجهاد أو ذكر عدم الصوم أى أى شىء له علاقة برمضان وتناول عدد الفريقين حيث قال: "التعداد الكمي للجيشين وعدتهما: أ - قوة الإيمان: القوة التي خرجت مع الرسول الأعظم، لمطاردة القافلة التجارية بقيادة ابي سفيان، وكان قوامها ما يقارب تلثمائة وثلاثة عشر (313) راجلا فكان القرشيون وحلفاؤهم ومواليهم - وعددهم (86) -، والبقية من الأنصار وأتباعهم - وعددهم (227) -، وقد تخلف ثمانية من هذا العدد لعذر شرعي مجموع المقاتلين (305)، لأنهم لم يخرجوا مستعدين للمجابهة الحربية؛ وإنما للتصدي للقافلة المذكورة فقط عدتهم: المسلمون في المدينة كانوا بدرجة من الضعف والفاقة لا يتصورها إنسان؛ والسبب في ذلك أزمة المهاجرين الذين خرجوا من مكة فرارا بدينهم وعقيدتهم نتيجة الاضطهاد الشركي، تاركين أموالهم وبيوتهم فلما توافدوا على المدينة شاطرهم الأنصار بأموالهم وبيوتهم ولهذا السبب ضربت الفاقة على الجميع إذا فلم تكن لديهم العدة الكافية للوقوف بوجه الأعداء؛ ولهذا كانت عدتهم من المؤن والعتاد الحربي قليلة جدا، فإنهم لا يملكون من وسائل النقل أكثر من سبعين (70) بعيرا؛ عشرون منها زودهم بها سعد بن عبادة، وثلاثة من الخيل، قال الواقدي : فراح رسول الله (ص) من بيوت السقا لاثنتي عشرة ليلة مضت من شهر رمضان، وخرج المسلمون معه ثلاثمائة وخمسة (305)؛ فكانت الإبل سبعين (70) بعيرا، وكانوا يتعاقبون الإبل الاثنين والثلاثة والأربعة، فكان رسول الله (ص) وعلي بن أبي طالب ومرثد بن أبي مرثد، يتعاقبون بعيرا واحدا مساويا لجميع المسلمين فقال علي ومرثد: «يا رسول الله نحن نمشي عنك» فأجابهما النبي (ص) بقوله: «ما أنتما بأقوى مني، ولا أنا بأغنى عن الأجر منكما» فلما نظر الرسول القائد إلى أصحابه، وهم يتعاقبون ركوبا وسيرا على الأقدام، توجه إلى السماء قائلا: «اللهم إنهم حفاة فاحملهم، وعراة فاكسهم وجياع فأشبعهم، وعالة فاغنهم من فضلك» فاستجاب الله دعاءه، فما رجع أحد من أصحابه بعد انتهاء الحرب يريد أن يركب، إلا وجد ظهرا للرجل البعير والبعيران، واكتسى من كان عاريا، وأصابوا طعاما من ازوادهم، وأصابوا فداء الأسرى، فأغنى كل عائل ب - قوة الشرك: القوة التي استنفرتها قريش كانت تستهدف عدة أغراض؛ وهي مايلي: 1 - حماية القافلة التي كانت أكبر قافلة تجارية لقريش؛ وتعد بحمولة ألف بعير 2 - تأديب المسلمين واستئصال جذورهم، حتى لا تقوم لهم قائمة، كما صرح أبو جهل قائد المشركين، بقوله: أيظن محمد أن يصيب منا ما أصاب بنخلة وأصحابه، سيعلم أنمنع عيرنا أم لا! 3 - إبراز العضلات أمام القبائل العربية الأخرى، لتخويفها وفرض هيبة قريش عليها، لا سيما بعدما تعرض المسلمون لقوافلها، كما صرح أبو جهل بذلك حينما سلمت القافلة من الخطر وطلب إليه الرجوع، قال: والله لا نرجع حتى نرد بدرا، فنقيم عليه ثلاثا، فننحر الجزر، ونطعم الطعام، ونسقي الخمر، وتعزف علينا القيان، وتسمع بنا العرب وبمسيرنا وجمعنا فلا يزالون يهابوننا أبدا بعدها، فامضوا ولهذا بذلت أقصى الجهد، في تجميع أكبر عدد ممكن في حملتها هذه؛ فكانت القوة التي أرسلتها تقدر بألف فارس؛ بكامل عدتها وعتادها عددها وعتادها: وأخذت تستعد لهذه الحرب أياما تعد العدة والسلاح وتحض على جمع التبرعات لشراء الأسلحة والذخيرة الحربية، ذكر ابن أبي الحديد: فأقامت قريش ثلاثا تتجهز، وأخرجت أسلحتها واشتروا سلاحا، وأعان قويهم ضعيفهم، وقام سهيل بن عمرو في رجال من قريش، فقال: يا معشر قريش، هذا محمد والصباة معه من شبانكم، وأهل يثرب قد عرضوا لعيركم ولطيمتكم، فمن أراد ظهرا فهذا ظهر، ومن أراد قوة فهذه قوة وقام زمعة بن الأسود قائلا: إنه، واللات والعزى، ما نزل بكم من أمر أعظم من أن طمع محمد وأهل يثرب أن يعرضوا ليعركم فيها خزائنكم، فأوعبوا ولا يتخلف منكم أحد، ومن كان لا قوة له فهذه قوة، والله لئن أصابها محمد وأصحابه، لا يروعكم منهم إلا وقد دخلوا عليكم بيوتكم وتكلم آخرون يحثون الناس على التبرع، ويستنهضونهم على الخروج مع هذه الحملة التأديبية، وأقبلت قريش تجمع التبرعات، وتعد الجيوش والسلاح والرجال، مع كامل عدتهم وعددهم وهكذا تجمع ما يقرب من ألف رجل مع سبعمائة (700) بعير، ومن الخيل ما يقارب (100) رأس، فقد ذكر الواقدي: وكانت الخيل لأهل القوة منهم، وكان في بني مخزوم منها ثلاثون فرسا، وكانت الإبل سبعمائة بعير، وكان أهل الخيل كلهم دوارع، وكانوا مئة وكان في الرجالة دوارع سوى ذلك وبعث أيماء بن رحضة الغفاري إلى قريش حين مروا به، ابنا له مع عدة ذبائح أهداها لهم، قائلا: إن أحببتم أن نمدكم بسلاح ورجال فعلنا فأرسلوا إليه مع ابنه: (إن وصلتك رحم، قد قضيت الذي عليك، فلعمري، لئن كنا إنما نقاتل الناس، فما بنا من ضعف عنهم، ولئن كنا إنما نقاتل الله، كما يزعم محمد، فما لأحد بالله من طاقة " وهذا الكلام عن الأعداد لا يتوافق مع كتاب الله فالله يبين أن عدد الكفار ضعف عدد الكفار فى قوله سبحانه : " يرونهم مثليهم رأى العين " كما لا يتوافق مع أن عدد المسلمين فى ذلك الزمان كان عدة آلاف بدليل قوله سبحانه : "وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين" وكل ما فى كتاب الله أن عدد الكفار كان كبيرا وعدد المسلمين كان أقل منهم بالضعف ولذا جعل الواحد المسلم يغلب اثنين حيث قال : "الآن خفف عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين" وهو ما يعنى أن 1000 و300 فرد أعداد كاذبة ليس عليها دليل وإن اتفق الرواة عليها وتناول أهداف الغزوة حيث قال : "أهدافها: أراد المسلمون في غزوتهم هذه، أن يستفيدوا منها النقاط التالية: 1 - أن يستردوا بعض أموالهم؛ التي تركوها في هجرتهم من مكة إلى المدينة المنورة؛ لتساعدهم على الضنك الذي يعيشونه 2 - إضعاف قريش من الناحية الاقتصادية 3 - إضعاف معنوية قريش وكسر شوكتها وهيبتها " وتناول الاستعداد للغزوة مبينا أن سبب الغزوة هو الاستيلاء على أموال القافلة حيث قال : "الرسول (ص) يستعد لهذه الغزوة: هذه هي بعض الأهداف المستوحاة من هذه الغزوة، ولهذا لما سمع الرسول الأعظم (ص)، برجوع القافلة من الشام بقيادة أبي سفيان، ندب إليها المسلمين، قائلا: «هذه عير قريش، فيها أموالهم، فاخرجوا إليها لعل ينفلكموها» فاستجاب المسلمون لنداء النبي (ص)، وخرج النبي يوم الاثنين لثمان ليال مضت من شهر رمضان بالعدد المذكور، وتخلف بعض الناس؛ وذلك أنهم لم يظنوا أن الرسول يلقى حربا؛ وإنما هي غزوة تصد لقافلة لا أكثر، والتصدي لا يحتاج إلى كثير رجال؛ ولهذا تخلف غالبية المسلمين القافلة وأخبارها: القافلة القرشية كانت جدا حذرة في سيرها ومسيرها،لأنها تخشى من المسلمين وسيطرتهم عليها، ولهذا نرى قائد القافلة أبا سفيان يسير قبل القافلة بمسافة كبيرة؛ لأجل استخبار الوضع وتحصيل المعلومات عن تحرك المسلمين وتواجدهم، فلما وصل أبو سفيان ومعه عمرو ابن العاص إلى الزرقاء، وقيل إلى تبوك، لقيه رجل من جذام، قائلا: قد كان عرض محمد لكم في بدأتكم في أصحابه، فقلنا: ما شعرنا، قال: بلى، فأقام شهرا، ثم رجع إلى يثرب، وأنتم يوم عرض محمد لكم مخفون، فهو الآن أحرى أن يعرض لكم؛ إنما يعد لكم الأيام عدا، فاحذروا على عيركم، فو الله ما أرى من عدد ولا كراع ولا خلقة ففكر أبو سفيان مع جماعته وقر رأيهم؛ أن يرسلوا رسولا إلى قريش يخبرهم بذلك فبعثوا رجلا اسمه ضمضم بن عمرو الغفاري، وأمروه أن يسير بالسرعة القصوى، فإذا وصل إلى مكة، أن يدخلها بهيئة مخصوصة ويستغيث بنداء يثير الهمم، فلما وصلها عمد إلى أنف بعيره فقطعه، وحول رحله، وشق قميصه من قبل ودبر، وصرخ مستغيثا مناديا: يا معشر قريش، اللطيمة، اللطيمة، أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد في أصحابه، لا أرى إلا أن تدركوها، الغوث، الغوث فعندها تجهزت قريش سراعا، فكانوا بين رجلين: إما خارج، وإما باعث مكانه رجلا ولم يتخلف من أشرافها أحد، وخرجوا مسرعين أبو سفيان ينجو بقافلته: ولما علم أبو سفيان بخروج محمد (ص) وأصحابه في المدينة للسيطرة على القافلة، غير مسراه؛ وسار في طريق غير مسلوك سيرا لا يهدأ ليلا ولا نهارا، حتى أفلت من قبضة المسلمين وأرسل رسولا إلى قريش يخبرهم بسلامته وسلامة قافلته، قائلا: إنكم إنما خرجتم لتمنعوا عيركم ورجالكم وأموالكم، فقد نجاها الله، فارجعوا الخلاف يدب بين صفوف قريش: ولما سمعت قريش بنجاة القافلة ووصولها سالمة، اختلفوا فيما بينهم، فبعضهم أراد الرجوع، وعلى رأسهم الأخنس بن شريق بن عمرو الثقفي، فإنه قام خطيبا في بني زهرة، وكان حليفا لهم في منطقة الجحفة، قائلا: يا بني زهرة، قد نجى الله لكم أموالكم، وخلص لكم صاحبكم مخرمة بن نوفل - وكان مع القافلة -، وإنما نفرتم لتمنعوه وماله، فاجعلوا بي جبنها وارجعوا، فإنه لا يصلح لكم بأن تخرجوا في غيرة صنيعة؛ أي منفعة، لا ما يقول هذا - ويعني بأبي جهل - فرجعوا فلم يشهدها زهري واحد ثم جاء حكيم بن حزام إلى عتبة بن ربيعة، قائلا له: يا أبا الوليد، إنك كبير قريش وسيدها والمطاع فيها، هل لك أن لا تزال تذكر فيها بخير إلى آخر الدهر؟ فقال عتبة: وما ذاك يا حكيم؟، قال: ترجع بالناس، وتحمل أمر حليفك عمرو بن الحضرمي، قال: قد فعلت أنت علي بذلك، إنما هو حليفي فعلي عقله وما أصيب من ماله، فأت بن الحنظلية - ويعني بأبي جهل - فإني لا أخشى أن يشجر أمر الناس غيره، ثم قام خطيبا، قائلا: يا معشر قريش، إنكم والله ما تصنعون بأن تلقوا محمدا وأصحابه شيئا، والله لئن أصبتموه لا يزال الرجل ينظر في وجه رجل يكره النظر إليه، قتل ابن عمه أو ابن خاله أو رجلا من عشيرته، فارجعوا، وخلوا بين محمد وبين سائر العرب، فإن أصابوه فذاك الذي أردتم، وإن كان غير ذلك، ألفاكم ولم تعرضوا منه ما تريدون أبو جهل رأس المعارضة: ولما انتهى عتبة من كلامه؛ وكان رجلا منصفا، سار حكيم بن حزام إلى أبي جهل، فقال له: يا أبا الحكم، إن عتبة أرسلني إليك، وسرد عليه ما قاله عتبة فانتفخ سحره غاضبا، قائلا: (كلا، والله لا نرجع حتى يحكم الله بيننا وبين محمد، وما بعتبة ما قال، ولكنه رأى أن محمدا وأصحابه أكلة جزور، وفيهم ابنه، فقد تخوفكم عليه) ثم بعث إلى عامر بن الحضرمي - وكان أخوه قتله المسلمون، فقال له: هذا حليفك - يعني عتبة - يريد أن يرجع بالناس، وقد رأيت ثأرك بعينك، فقم فانشد خفرتك ومقتل أخيك فقام أخو القتيل مناديا صارخا: واعمراه واعمراه فحميت الحرب، وفشلت مساعي السلم، وأفسد على الناس الرأي الذي دعاهم إليه عتبة" وكل هذه الأحداث الروائية عن القافلة وما حدث من استعدادات وهروب وغير هذا ليس هناك دليل واحد على حدوثها فى كتاب الله وهى اتهام لله تعالى بان ينسى ذكر الحدث الرئيسى للغزوة وهو القافلة كما نسى عند الرواة الخندق فى غزوة الأحزاب وهو اتهام لله تعالى بأنه ينسى أهم حدث فى كل غزوة مع أنه نفى النسيان عن نفسه فقال : " وما كان ربك نسيا" بالطبع لم تكن هناك قافلة ولم يكن سبب الحرب هو قدوم قريش للقضاء على المسلمين فى المدينة كما قال سبحانه : " أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز" والكاتب يحاول أن يعطى عليا الدور ألأعظم فى المعركة فيحكى لنا أن الرسول(ص) أرسله كرئيس لدورية استطلاع حيث قال : "علي يرأس دورية الاستطلاع: فلما وصل الرسول الأعظم إلى قرب بدر، أرسل فرقة استطلاعية يرأسها علي لاستكشاف الحال وجمع المعلومات عن تحركات الأعداء، فسار علي بفرقته الاستكشافية، حتى وصل إلى ماء بدر، فظفر برجلين؛ أحدهما اسمه: اسلم، وهو مولى لبني الحجاج، والثاني اسمه: عريض، أبو يسار، مولى لبني العاص بن سعيد؛ يستقيان الماء لجيش قريش، فأتى بهما مخفورين إلى الرسول (ص)، فسألهما قائلا: نحن سقاة قريش، بعثونا نسقيهم من الماء فقال الرسول (ص): «اخبراني عن قريش؟»، قالا: هم والله وراء هذا الكثيب الذي ترى بالعدوة القصوى - (وهم العقنقل) -، فقال لهما الرسول (ص): «كم القوم؟»، قالا: كثير، قال (ص): «ما عددهم؟»، قالا: لا ندري قال (ص): «كم ينحرون كل يوم؟»، قالا: يوما تسعا، ويوما عشرا فقال رسول الله: «القوم فيما بين التسعمائة والألف» ثم قال(ص) لهما: «فمن فيهم من أشراف قريش؟»، قالا: (عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وأبو البختري بن هشام، وحكيم بن حزام، ونوفل بن خويلد، والحارث بن عامر بن نوفل، وطعيمة بن عدي بن نوفل، والنضر بن الحارث، وزمعة بن الأسود، وأبو جهل بن هشام، وأمية بن خلف، ونبيه ومنبه ابنا الحجاج، وسهيل بن عمرو، وعمرو بن عبد ود " وكما سبق القول الرواية كاذبة فى عدد الكفار كما سبق الاستدلال بكتاب الله على عدد الفريقين وتناول ما أسماه استشارة الرسول(ص) للمجاهدين حيث قال : "الرسول يستشير أصحابه فلما علم الرسول (ص) أن قريشا قد أعدت العدة الكافية لمحاربته، والقضاء على دعوته، ولم يكن هو مستعدا لهذا الجيش القادم؛ وإنما كان استعداده لمقابلة قافلة تجارية، تحميها عشرات من الرجال، كان أمره (ص) يدور بين أن يرجع وبين أن يقتحم المعركة ويقاتل بجيشه الصغير عدة وعددا، والكبير روحا ومعنوية فعندها التفت إلى أصحابه ليستخبر نياتهم، ويستكشف غاياتهم، وهو في منطقة (وادي ذفران)، قائلا: «أشيروا علي، هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها» فقام إليه المقداد بن عمرو قائلا: يا رسول الله، امض لما أراك الله، فنحن معك، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى، بل نقول:اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون، فوالذي بعثك بالحق، لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه، حتى تبلغه فدعا له رسول الله (ص) خيرا، ثم توجه نحو الأنصار، قائلا: «أشيروا علي أيها الناس» فأجابه سعد بن معاذ، قائلا: والله لكأنك تريدنا يا رسول الله؟ فقال (ص): «أجل!»، قال سعد: (فقد آمنا بك وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا من السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت، فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق، لو استعرضت بنا هذا البحر، فخضته، لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا، إنا لصبر في الحرب، صدق في اللقاء، لعل الله يريك منا ما تقر به عينك، فسر بنا على بركة الله) الرسول يأذن لأصحابه بقتال الأعداء فلما انتهى سعد من كلامه، سر رسول الله (ص) به كثيرا، ثم تلا قوله تعالى: (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين)، (والفتنة أشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين * فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم * وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين) (وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة) ثم أخذ يعد العدة لذلك اللقاء، ويحث أصحابه على اقتحامه، ويبث فيهم روح النصر والفوز، بقوله: «سيروا وابشروا، فإن الله تعالى قد وعدني إحدى الطائفتين، والله لكأني الآن انظر إلى مصارع القوم»" الرواية بالطبع تخالف كتاب الله فالرسول (ص) لم يطلب رأى المؤمنين فى القتال وإنما أمره الله بحض المؤمنين على القتال لأن العديد منهم خرجوا حياء مكرهين أو كارهين للموت حيث قال: "كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون يجادلونك فى الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون" وكعادة المؤلف فى تضخيم دور على جعله حامل اللواء حيث قال : "الرسول يسير، و لواؤه يخفق بيد علي: فلما عزم الرسول على المسير للقاء قريش أعطى لواءه بيد علي، فأخذه، واقتحم به ساحة القتال بكل بسالة وشجاعة، والمسلمون يسيرون خلفه بعزم ثابت وروح عالية، كما قال ابن عباس: (كان المهاجرون يوم بدر سبعة وسبعين (77) رجلا، وكان الأنصار مئتين وستة وثلاثين (236) رجلا، وكان صاحب راية رسول الله (ص) علي بن أبي طالب عليه السلام) ولا غرو، فقد كان الإمام علي هو صاحب لواء الرسول في كل الحروب والغزوات التي خاضها الرسول الأكرم" وحدد الكاتب حسب الرواية طريق المسلمين إلى بدر وهو كلام ليس عليه دليل حيث قال : "الرسول في طريقه إلى بدر: عندما خرج الرسول الأعظم (ص) من المدينة بقواته المقاتلة، جعل طريقه على المناطق التالية: 1 - نقب المدينة، 2 - العقيق، 3 - ذي الحليفة، 4 - أولات الجيش، 5 - دار تريان، 6 - تلل، 7 - غميس الحمام، 8 - مخيرات اليمام، 9 - السيالة، 10 - فج الرواء، 11 - شنوكة، 12 - عرق الظبية، 13 - سجسج، وهي بئر الروحاء، 14 - المنصرف، ثم أنحرف عن طريق مكة يمينا، 15 - وادي رحقان، 16 - مضيق الصفراء، 17 - وادي ذفران، 18 - الأصافر، 19 - الدبة، 20 - قرب آبار بدر، ثم نزل هو وأصحابه، وعسكر هناك" وتناول الكاتب توزيع قوات المسلمين حيث قال : "الرسول يتخذ مواقعه العسكرية: ولما وصل الرسول وجيشه الزاحف قريب بدر، أراد أن يعسكر بجيشه في هذا المكان الذي يبعد قليلا عن الآبار، فانبرى له أحد أصحابه، وهو الحباب بن المنذر بن الجموح، قائلا: (يا رسول الله: أرأيت هذا المنزل، أمنزلا أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه، ولا نتأخر عنه، أم هو الرأي، والحرب، والمكيدة) فأجابه النبي (ص): «بل هو الرأي، والحرب، والمكيدة» فقال: يا رسول الله، فإن هذا ليس بمنزل، فانهض بالناس، حتى نأتي أدنى ماء من القوم، فننزله، ثم نغور ما وراءه من القلب ثم نبني عليه حوضا، فنملؤه ماء، ثم نقاتل القوم، فنشرب ولا يشربون فاستحسن الرسول (ص) هذا الرأي؛ من حيث أهمية الموقع العسكرية، ولكنه أباح الماء للعدو حينما جاء حكيم بن حزام ومعه نفر من قريش لأجل الاستقاء، فقال الرسول لأصحابه: دعوهم الرسول منظم صفوف جيشه أدخل النبي الأعظم (ص) في حرب بدر أسلوبا جديدا لم تكن العرب من قبل تعرفه؛ فقد كانوا يستعملون أسلوب الكر والفر في قتالهم، لكنه (ص) استعمل التنظيم الدقيق في حروبه، فقد وزع جيشه إلى عدة صفوف الجبهة الأمامية: وهم حملة الرماح الجبهة الوسطى: وهم الرماة بالنبال الجبهة الأخيرة: وهم حملة السيوف جبهة القيادة: وهي التي تصدر الأوامر القتالية إلى الجيش وكان النبي (ص) في القيادة، يوجه، ويصدر التعليمات والأوامر فقد بني له عريشا يشرف على موقع القتال لإصدار التعليمات والبيانات، ومعه قوة احتياطية، وبعد أن توجه سعد بن معاذ قائلا له: يا نبي الله، ألا نبني لك عريشا تكون فيه، ونعد عندك ركائبك، ثم نلقى عدونا، فإن أعزنا الله، وأظهرنا على عدونا، كان ذلك ما أحببنا، وإن كانت الأخرى، جلست على ركائبك، فلحقت بمن وراءنا من قومنا، فقد تخلف عنك أقوام يا نبي الله، ما نحن بأشد لك حبا منهم، ولو ظنوا أنك تلاقي حربا، ما تخلفوا عنك، يمنعك الله بهم يناصحونك، ويجاهدون معك استخبارات العدو تشهد باستماتة المسلمين وبسالتهم بعثت قريش دورية لاستطلاع واكتشاف عدد أفراد الجيش الذي مع النبي (ص)، ما هي إمكانياتهم المادية والمعنوية؟ وهل لهم مدد أم لا؟ فجاء عمير بن وهب الجمحي ومعه دورية، وجالوا بخيولهم حول معسكر المسلمين، ثم ساروا في الوادي خلف المسلمين، حتى اطمأنوا بعدم وجود مدد للمسلمين، فرجعوا، وأدلى عمير بن وهب الجمحي قائلا: (أما عددهم: ثلاث مئة رجل (300) يزيدون قليلا أو ينقصون، وما وجدت مددا ولا كمينا، ولكن رأيت، يا معشر قريش: البلايا تحمل المنايا، نواضح يثرب تحمل الموت الناقع، قوم ليس معهم منعة ولا ملجأ إلا سيوفهم، والله ما أرى أن يقتل رجل منهم حتى يقتل رجلا منكم، فإذا أصابوا منكم أعدادهم، فما خير العيش بعد ذلك، فأدوا رأيكم وقال عتبة بن ربيعة لقريش: (ألا ترونهم جثيا على الركب، يتلمظون تلمظ الحيات) التقاء المعسكرين أقبلت قريش بقواتها المسلحة، فوقفت قبالة المسلمين، ولما رأى النبي (ص) جيوشها الجرارة، توجه نحو السماء قائلا: «اللهم هذه قريش، قد أقبلت بخيلائها، وفخرها، تحادك، وتكذب رسولك اللهم فنصرك الذي وعدتني، اللهم أحنهم الغداة اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم لا تعبد» ثم بشر أصحابه قائلا: «أتاكم نصر الله، هذا جبريل آخذ بعنان فرس يقوده على ثناياه النقع» ثم نزلت هذه الآيات: (ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون * إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين * بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين) " وكل هذا كلام روايات يكذبه كتاب الله فالله بين أن العدوة الدنيا كان المسلمين فيها والعدوة القصوى وهى البعيدة بينما الركل أسفل من الفريقين وهذا معناه أن المعركة كانت على جبل أو مرتفع كبير له سفح أى أسفل منه وفى هذا قال سبحانه : "إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب أسفل منكم " وتناول أحداث المعركة مبينا المبارزات والهجومات وغيرها حسب الروايات حيث قال : "الاصطدام المسلح: ولما أصبح يوم الجمعة السابع عشر من شهر رمضان، بعد أن نظم النبي (ص) أصحابه، برز من قوات قريش، عتبة بن ربيعة، وأخوه شيبة بن ربيعة، وابنه الوليد بن عتبة، فدعوا المسلمين إلى المبارزة، فخرج إليهم فتية الأنصار فقالوا: من أنتم؟ فأجابوهم: نحن رهط من الأنصار؛ قالوا: ما لنا بكم من حاجة ثم نادى مناديهم: يا محمد أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا؛ فالتفت الرسول (ص) إلى علي بن أبي طالب، وإلى عمه حمزة بن عبد المطلب، وإلى عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، قائلا لهم: «قم يا علي، قم يا حمزة، قم يا عبيدة؛ وقاتلوا عن حقكم الذي بعث الله به نبيكم؛ إذ جاءوا بباطلهم ليطفئوا نور الله» فاستجاب علي وحمزة وعبيدة لهذا النداء النبوي، وقاموا مسرعين إلى القوم، وعرفوهم بأسمائهم فقال عتبة: نعم أكفاء كرام فتقدم علي نحو الوليد بن عتبة مبارزا له، فاختلفا بضربتين، فأخطأت ضربة الوليد عليا، ولكن الإمام بادره بضربة خاطفة على عاتقه؛ فأخرج السيف في إبطه، فروى عنه أنه كان يذكر بدرا، وقتله الوليد، وكان يقول: كأني أنظر إلى وميض خاتمه، ثم ضربه الإمام ضربة فصرعه وكان حمزة قد تقدم من شيبة بن أبي ربيعة مبارزا له، وقائلا: أنا حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله فقال له شيبة: لقيت أسد الحلفاء فانظر كيف تكون صولتك؛ فحمل حمزة على شيبة، فتضاربا بالسيفين حتى تثلما، وكل واحد منهما يتقي بدرقته، وأخيرا تمكن حمزة من ضربة مميتة أطاحت بشيبة قتيلا وروي أن حمزة اعتنق شيبة من بعد ما تثلم سيفاهما وتصارعا، فقال المسلمون: (يا علي ما ترى أن الكلب قد أتعب عمك، فحمل عليه علي قائلا لعمه حمزة: «يا عم، طأطئ رأسك، وكان حمزة أطول من شيبة، فأدخل رأسه في صدره، فضربه علي، فطير نفسه» وأما عبيدة بن الحارث، فإنه بارز عتبة بن أبي ربيعة، فاختلفا بضربتين، فوقعت ضربة عبيدة على هامة عتبة، ففلقتها، ولكن عتبة بادره بضربة على ساقه، فقطعها، وحمل علي وحمزة على عتبة، فقتلاه، واستنقذا عبيدة مقطوع الساق التحام المعركة وانهيار العدو: أول ضربة قاضية في العدو، كانت هي مقتل عتبة وشيبة والوليد، فبدأ الوهن والضعف يتسرب إلى صفوف الأعداء، وبانت علائم الانهيار والانهزام في صفوفهم، مما أدى بأبي جهل أن يصرخ في القوم، مشجعا ومحقرا لهم بندائه: (لا يهولنكم مقتل عتبة وشيبة والوليد، فإنهم عجلوا وبطروا، قاتلوا، وايم الله، لا نرجع اليوم حتى نقرن محمدا وأصحابه في الجبال، فلا ألفين أحدا منكم قتل منهم أحدا، ولكن خذوا أخذا؛ لنعرفهم بالذي صنعوا لمفارقتهم دينكم، ورغبتهم عما كان يعبد آبائهم) ثم إن الرسول (ص) وجه نداءه إلى أصحابه، قائلا: «لا تحملوا حتى آمركم، وإن اكتنفكم القوم، فانضحوهم عنكم بالنبل» ثم أخذ النبي (ص) يشجع أصحابه؛ وهو يقرأ قوله تعالى: (سيهزم الجمع ويولون الدبر) ثم قال (ص): «والذي نفس محمد بيده، لا يقاتلهم اليوم رجل، فيقتل صابرا محتسبا، مقبلا غير مدبر، إلا أدخله الله الجنة» فسمع أصحابه هذا، فتسابقوا إلى ساحة المعركة وكان عمير بن الحمام بيده تمرات يأكلهن، فقال: (بخ بخ، أفما بيني وبين أن أدخل الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء، ثم قذف التمرات من يده، وأخذ سيفه، فقاتل القوم حتى قتل) ثم تسارع المسلمون نحو الميدان، وفي طليعتهم علي عليه السلام، وبيده سيفه، والنبي يحرضهم ويشجعهم، قائلا: «شدوا»؛ ثم أخذ بيده الشريفة حفنة من الحصباء (الرمل)، ورمى بها نحو الأعداء، قائلا: «شاهت الوجوه» فشمر علي عن ساعديه ومعه المسلمون، وكان شعارهم أحد، أحد، فاقتحم الصفوف بكل بسالة وشجاعة؛ وأخذ يقتطف رؤوس أولئك الذين لم ينصاعوا لنداء الحق، ولم يفيقوا على صيحات الضمير، فجعل يقتل كل من يبرز إليه، وكل من يقف أمامه، وإذا بنداء (قتلني علي) في أجواء المعركة من أفواه قتلى المشركين" بالطبع كل هذه الأحداث لم يذكر منها حدث واحد فى كتاب الله وما ذكر هو أن المعركة كانت رميا حيث قال سبحانه : "فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وليبلى المؤمنين منه بلاء حسن" العجيب ان يعطى المسلمون كل الأدوار ويبالغ فى دور على بينما النبى(ص) نفسه وهو محمى من أذى الكفار لم يقتل أحدا ولم يشارك بالقتال فى المعركة وإنما كل ما فعله حسب الروايات أن رمى القوم بالحصى وهو ما يخالف أنه لابد ان يكون المقاتل الأول الذى يشارك فى قتل الكفار لأنه محمة من أذى كل الناس كما قال سبحانه : "والله يعصمك من الناس" والغريب هو تناسى دور الملائكة فى القتال وهم أخفياء كما قال سبحانه : "إذ يوحى ربك إلى الملائكة أنى معكم فثبتوا الذين أمنوا سألقى فى قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان" وتناول الكاتب نتائج المعركة حيث قال : "الانتصار وحصاد القتلى: انهارت قوى الشرك، وبان الاندحار والانهزام في صفوفهم بعد مقتل عتبة وشيبة والوليد، وذلك حينما زحف المسلمون، يتقدمهم علي بن أبي طالب، نحو الأعداء، شاهرا سيفه، غائرا في صفوفهم، وجال بينهم جولة الفارس الشجاع، حتى قتل الكثير منهم وأما خسائرهم، فكانت على أحد القولين، سبعين (70) قتيلا، وسبعين (70) أسيرا، وإن كان المؤرخون قد اختلفوا في عدد قتلى المشركين، ولكن الدارس لأقوالهم يستخلص منها قولين شهيرين، القول الأول: يعتمد على رواية خمسين قتيلا،ويسند بالإحصاء الرسمي لعدد القتلى القول الثاني: يأخذ برواية السبعين، ويؤيدها قول عبد الله بن العباس، وسعد بن المسيب ومستند هذين القولين، هو ما ذكره ابن هشام في سيرته النبوية؛ بقوله: (فجميع من أحصي لنا من قتلى قريش يوم بدر خمسون رجلا) ثم قال:(حدثني أبو عبيدة، عن أبي عمرو:أن قتلى بدر من المشركين؛ كانوا سبعين رجلا، والأسرى كذلك ويؤيد هذا القول ابن عباس، وسعيد بن المسيب) " تناقض الروايات يعنى عدم صحتها فلا يوجد دليل من كتاب الله على أعداد القتلى من الجانبين والموجود نتيجة المعركة حيث قال سبحانه : " ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة" والكاتب ضخم دور على فى الفقرة القادمة حيث جعله يقتل 24 أو 38أو 43 أو 35 رجلا وحده من السبعين حيث قال : "وقال ابن أبي الحديد في شرحه للنهج، ما نصه: (فجميع من قتل ببدر، في رواية الواقدي، من المشركين في الحرب، اثنان وخمسون رجلا قتل علي منهم، مع الذي شرك في قتلهم، أربعة وعشرين رجلا وقد كثرت الرواية، أن المقتولين ببدر كانوا سبعين، ولكن الذين عرفوا، وحفظت أسماؤهم؛ من ذكرناه) علي وقتلى الأعداء : فبعدما غار الإمام علي في وسط الأعداء وبيده سيفه، كثرت الصيحة بنداء (قتلني علي)؛ لأنه جندل الإبطال واقتطف الرؤوس، والذين قتلهم الإمام بسيفه في واقعة بدر، كانوا أكثر من نصف المقتولين، سواءا على رواية الخمسين أم السبعين ولكن ابن شهر آشوب، يؤكد رواية السبعين، ويذهب إلى أن الإمام قتل النصف، أو الأكثر، كما صرح بقوله: (علم أنه قتل في يوم بدر خمسا وثلاثين مبارزا؛ دون الجرحى، على قول العامة ويقال قتل بضعة وأربعين رجلا)، ثم ذكر أسماء الذين قتلهم الإمام لأن الإمام قتل بمفرده أكثر من النصف، وباقي القتلى، اشترك المسلمون، الذين حضروا المعركة، في قتلهم ولهذا اشتهر الإمام بالشجاعة والصولة من هذه الواقعة، وصار الأعداء يهابونه، ويخشون صولته؛ كما قال ابن أبي الحديد في شرحه للنهج، بقوله: لأن عليا لم يكن قد اشتهر أمره جدا، وإنما اشتهر الشهرة التامة بعد بدر ولكن الذي يؤيد ما ذهبنا إليه؛ من أنه قتل بمفرده أكثر من نصف القتلى؛ هو عملية الجرد والإحصاء التي تمت بها لجميع المقتولين بسيفه، كما ذكرهم المحدثون والمؤرخون في الكتب والآن نقوم بعملية جرد وإحصاء؛ لأسماء كل الذين قتلهم الإمام بمفرده، والذين شارك في قتلهم، مع الإشارة إلى مصدر ذلك، معتمدين في ذلك على المصادر التالية: 1 - شرح النهج، ابن أبي الحديد، ج 14، من ص 208، إلى ص 212 2 - السيرة النبوية، ابن هشام، ج 2، من ص،365 إلى ص 373 3 - مناقب آل أبي طالب، ابن شهر آشوب، ج 1، ص 354 4 - حياة أمير المؤمنين، السيد محمد صادق الصدر، ص 229 وسنذكر الأسماء حسب القبائل والبطون: الاسم القبيلة المصدر 1 - الوليد بن عتبة بن ربيعة بنو عبد شمس ابن هشام 2 - حنظلة بن أبي سفيان بن حرب = = ابن أبي الحديد 3 - العاص بن سعد بن العاص = = = = 4 - عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية = = ابن هشام 5 - عامر بن عبد الله حليف = = ابن هشام، وابن أبي الحديد الاسم القبيلة المصدر 6 - شيبة بن ربيعة = = ابن أبي الحديد اشترك هو وحمزة في قتله 7 - معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بنو نوفل السيد الصدر 8 - طعيمة بن عدي بنو نوفل ابن أبي الحديد طعنه الإمام بالرمح قائلا: «والله لا تخاصمنا بعد اليوم أبدا» 9 - الحارث بن زمعة بن الأسود بنو أسد ابن أبي الحديد 10 - عقيل بن الأسود = = = = = 11 - نوفل بن خويلد بن أسد = = = = = وكان من شياطين قريش دعا عليه النبي، بقوله: «اللهم اكفني نوفل بن العدوية» ثم سأل عنه، فقال علي عليه السلام: «أنا قتلته»، فكبر رسول الله (ص)، وقال: «الحمد لله الذي أجاب دعوتي فيه» 12 - زمعة بن الأسودي بن المطلب بنو أسد ابن أبي الحديد قتله الإمام مع حمزة 13 - عتبة بن الحارث بنو عبد الدار = = = 14 - زيد مولى عمر وبني هاشم = = = = = = 15 - علقمة بن كلدة = = = ابن شهر آشوب 16 - عمير بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بنو تيم بن مرة ابن أبي الحديد 17 - عثمان = = = = ابن شهر آشوب 18 - مالك (اخو طلحة بن عبيد الله) = = = = = = = 19 - حرملة بن عمرو حليف بني مخزوم ابن هشام 20 - عمرو بن مخزوم = = = ابن شهر أشوب 21 - سعود بن أبي أمية بنو الوليد بن المغيرة المخزومي ابن أبي الحديد 22 - أبو قيس بن الفاكهة بن المغيرة بنو الوليد بن المغيرة المخزومي ابن هشام 23 - حذيفة بن أبي حذيفة بن المغيرة = = = = = السيد الصدر 24 - أبو قيس بن الوليد، أخو خالد بن الوليد = = = = = = = 25 - هشام بن أبي أمية = = ابن شهر آشوب 26 - مسعود بن أبي أمية بنو أمية بن المغيرة ابن أبي الحديد 27 - عبد الله بن أبي رفاعة بنو رفاعة = = = 28 - المنذر بن أبي رفاعة بنو رفاعة ابن شهر آشوب 29 - حاجز بن السائب بن عومير بن عائذ بنو عمران بن مخزوم ابن أبي الحديد 30 - عويمر بن السائب = = = = = = = 31 - نبيه بن الحجاج بنو سهم = = = 32 - منبه بن الحجاج = = = = = 33 - العاص بن منبه بن الحجاج = = ابن أبي الحديد، وابن هشام 34 - أبو العاص بن قيس بن عدي = = ابن أبي الحديد 35 - عاصم بن أبي عوف بن ضبيرة بنو سهم السيد الصدر 36 - أوس بن معير بن لوذان بنو جمع ابن هشام 37 - معاوية بن عامر بنو عامر بن لؤي = = 38 - سعيد، أو معبد بن وهب = = = = السيد الصدر ثم ذكر ابن شهرآشوب وصاحب كتاب حياة أمير المؤمنين، هذه الأسماء التالية: 39 - معاوية بن المغيرة بن أبي العاص 40 - لوذان بن ربيعة 41 - السايب بن سعيد بن مالك 42 - عبد الله بن جميل بن زهير بن الحرث 43 - أبو الحكم" وبعد أن ذكر الدور الضخم واسماء القتلى تراجع عن بعضهم مدعيا أن بعض تلك الأسماء لا وجود لهم فى الكتب حيث قال : "إلا أنني تفحصت بعض كتب التاريخ والسيرة، فلم أجد لهم اسما في عدد القتلى المشركين في بدر، في حدود اطلاعي ومراجعتي" ولم يكتف الكاتب بهذا الكلام وإنما ذكر قوى مادخا لعلى حيث قال : "ويقول توفيق أبو علم: (في واقعة بدر التي بها تمهدت قواعد الإسلام، وأذل الله جبابرة المشركين، وقتل فيها رؤساؤهم، فكان الإمام قطب الرحى في هذه الموقعة، وكذلك كان في واقعة أحد ويوم (حنين) مع الرسول (ص)؛ عندما هرب عنه الناس، إلى غير ذلك من غزوات الرسول) " وكل هذا الكلام كذب واضح والهدف منه التمهيد لامامة على المغتصبة كما يزعمون فملاة 24 ومرة 38 ومرة 35 ومرة 43 الغريب أن كل مصادره التى جاء منها بالأعداد شيعية وهى مخالفة للمصادر السنية وتناول أعداد شهداء المسلمين مبينا الاختلاف فيهم حيث قال : "عدد قتلى المسلمين: وأما خسائر المسلمين في هذه الحرب فقد اختلف فيها، فروى ابن هشام: أن عدد قتلى المسلمين (12) قتيلا لكن ابن أبي الحديد ذكر في شرحه للنهج - عن الواقدي - (14) قتيلا بأسمائهم، فقال: قال الواقدي: حدثني عبد الله بن جعفر، قال: سألت الزهري، كم استشهد من المسلمين ببدر؟، قال: أربعة عشر ستة من المهاجرين، وثمانية من الأنصار) وهذا جدول يحصي أسماء قتلى المسلمين، كما ذكرهم ابن أبي الحديد في شرحه: قتلى المهاجرين الاسم القبيلة القاتل عبيدة بن الحارث بنو عبد المطلب عتبة بن ربيعة عمير بن أبي وقاص بنو زهرة عمرو بن عبد ود عمير بن عبد ود ذو الشمالين حليف بني زهرة أبو أسامة الجشمي عاقل بن أبي البكير حليف بني عدي بن كعب مالك بن زهير الجشمي مهجع مولى عمر بن الخطاب = = = = = عامر بن الحضرمي صفوان بن بيضاء بني الحارث بن فهر طعيمة بن عدي قتلى الأنصار الاسم القبيلة القاتل بشر بن عبد المنذر بنو عمرو بن عوف أبو ثور سعد بن خيثمة = = عمر بن عبد ود حارثة بن سراقة بنو عدي بن النجار حبان بن العرفة عوف ومعوذ (ابنا عفراء) بنو مالك بن النجار عكرمة بن أبي جهل عمير بن الحمام بنو سلمة بن حرام خالد بن الأعلم العقيلي رافع بن المعلى بنو زريق عكرمة بن أبي جهل يزيد بن الحارث بن قسحم بنو الحارث نوفل بن معاوية" وتلك الأعداد لا تهم فى شىء سواء من هناك أو من هناك فالمهم هو أن كتب الروايات تكذب كلام الله فى كتابه ولو جمعنا ما فى كتاب الله عن كعركة بدلا فلم تجد أكثر من خمسة فى المائة توافق كتاب الله وكلها الكلام العام وأما الأحداث فكلها تخالف ما جاء فى كتاب الله |
08-21-2024, 01:12 AM | #2 |
|
|
|
|