06-23-2024, 02:56 PM | #1 |
|
فى البداية يجب القول : أولا : أنه لا يجب لمسلم أن يستمع لنصيحة أحد من غير المسلمين المخلصين فإدخال أى أحد من غير أهل الدين فى القتال معناه للمسلمين هو الخبال وهو الهزيمة كما قال سبحانه : " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون" ثانيا : لا يتم الوثوق بأى عهود أو ضمانات من أى جانب غير مسلم حتى ولو بصموا كلهم على المعاهدات والضمانات لأن خيانة العهد هى : عادة الكفار من كل الملل كما قال سبحانه : " لا يرقبون فى مؤمن إلا ولا ذمة " ومن ثم عندما تكون هناك معاهدة سلام لابد أن تكون يد المسلمين الثانية على السلاح كما قال سبحانه : " خذوا حذركم " ثالثا : إذا لم تكن مستعد للنصر فلا تحارب إلا إذا فرضت عليك الحرب كما قال سبحانه : "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة " لأن الحرب فى الإسلام مع العدو لا سلام فيها إلا بطلب من العدو وليس بطلب من المسلمين كما قال سبحانه : " وإن جنحوا للسلم فاجنح لها " وقال أيضا: "فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم" يجب علينا أن نعود إلى الوراء لنتخذ العظة والعبرة والدروس من الأخطاء التى حدثت فى هذا اليوم الأحداث: هجوم كاسح برا وجوا من المقاومة الفلسطينية حيث عبرت السياج الفاصل بين غزة ومغتصباتها وهو ما يسمى خطا بالمستعمرات أو المستوطنات المقاومة دخلت قتلت من قتلت ممن حاول مقاومتها ثم قامت بأسر المئات ممن كانوا أمامها المقاومة عادت بالأسرى إلى غزة هذا هو الحدث وهو ما يذكرنا بأن هناك من أرسل رسالة للسادات مفادها أن المطلوب من المصريين عبور قناة السويس واحتلال الضفة الغربية لقناة السويس وبعد ذلك ستكون هناك مباحثات سلام وأن إسرائيل سوف تنسحب من سيناء عبر محادثات السلام هذه النصيحة بالطبع كانت أمريكية وقد صدقت مع أنهم كذبة فهل كان السابع من أكتوبر بناء على نصيحة سرية للمقاومة بأن الهجوم سيعقبه محادثات سلام تؤدى لقيام الدولة الفلسطينية ؟ بالطبع لا يمكن استبعاد هذا الاحتمال فالأمريكان وأتباعهم فى المنطقة طالما أرسلوا رسائل لقادة المنطقة الغرض منها مصالحهم منها الرسالة التى تسببت فى احتلال صدام للكويت وهدم العراق وهى رسالة السفيرة الأمريكية فى العراق ابريل جلاسبى لصدام بأن الكويت تسرق النفط الكويتى وأن الولايات المتحدة لا تمانع فى تأديب الكويت بالطبع كل ما حدث بعد ذلك كان فى صالح الولايات المتحدة تم هدم الكويت والعراق معا وتولى التحالف الغربى اعمار البلدين بنسبة 85% وزاد عدد القواعد الأمريكية فى الخليج عما كان موجودا قبلها ولأول مرة أصبح لها قواعد فى العراق وأصبحت الحاكم الفعلى للعراق لسنوات تم فيهم نهب ثرواته وتم أخذ ثمن المعارك من رصيد الكويت ودول الخليج فى الغرب المنشار أخذها مقاولة هدم وبناء معا بعد حرب العبور نفس الأمر دخلت الشركات الأمريكية مصر بتوسع وأصبح لأمريكا قاعدة فى سيناء بحكم معاهدة السلام وهى قاعدة الأواكس بدعوى أنها تراقب التحركات العسكرية لمصر وإسرائيل فى الحدود لمنع أى حرب نعود إلى ما حدث فى السابع من أكتوبر والأخطاء التى ارتكبتها المقاومة الفلسطينية لكى تتجنبها فيما بعد وهى : الأول المقاومة احتلت القواعد العسكرية حول القطاع تماما ومع هذا لم تقم بالمطلوب وهو : أخذ الدبابات والمجنزرات والجرافات والطائرات... فى القواعد وتعود بها للقطاع لتستخدمها فيما بعد ضد إسرائيل تركوا السلاح العسكرى مكانه وهو خطأ فادح فقد استعملت اسرائيل هذا السلاح فى هدم غزة إذا الخطأ : لا تترك سلاحا لعدوك إما أن تأخذه أو تدمره فلو قامت المقاومة بتفجير كل تلك الأسلحة فى مكانها ما قدرت إسرائيل على الرد عليها بعدها مباشرة إن السلاح الذى تركته المقاومة فى تلك القواعد يناهز ربع السلاح الإسرائيلى عدة ساعات من التفجيرات كانت ستعفى القطاع من تدمير معظمه بواسطة هذا السلاح إذا الدرس الذى يجب أن تتعلمه المقاومة هو : عدم ترك سلاح العدو سليما عند الاستيلاء عليه فالواجب إما استخدامه ضده وأما تفجيره ولا أدرى كيف فات على القيادة العسكرية للمقاومة الفلسطينية التى درست كل الدبابات والمجنزرات والجرافات والطائرات حتى عرفت مواضع ضعفها وصنعت أسلحة مهلكة لها كيف فات عليها أن تدرب جنودها على قيادة تلك الأسلحة وتستخدمها ضد العدو ؟ الثانى الانسحاب من الغلاف بعد القضاء على من فيه فالمفترض أن الغلاف هو بقية قطاع غزة والذى تنازل عنه فرد ليس بفلسطينى للاسرائيليين فلو أن المقاومة بقيت وحاولت التقدم داخل ما يسمى بمدن الاحتلال لاحداث أكبر دمار ممكن فيها لم تكن إسرائيل لتهاجم غزة قبل أن تحاول الحصول ما أخذته المقاومة من الأرض وكان جزء كبير من الدمار سيلحق بمدنهم هم ومغتصباتهم التى كانوا سيدمرونها بأيديهم إذا كانت هذه الحرب حدثت بنصيحة مغرضة من قبل أمريكا أو عملائها فإن على المقاومة فيما بعد ألا تستمع لأى نصيحة من أى جهة خارجية والثالث هو : ان المقاومة لم تحسب جيدا حساباتها على تلك الخطوة فكان يجب تخزين الطعام المعلب لفترة تكفيهم سنة أو أكثر لأهل غزة وأنتم تعرفون المبدأ الحربى القائل : الجيوش تزحف على بطونها والمقصود : أن الجيوش الجائعة لا تقدر على الانتصار فى الحرب فما بالنا ومن هم خلف تلك الجيوش جائعون وهم من يعملون على مدها بأنواع القوى المختلفة ؟ الرابع هو : الابقاء على الأسرى فى حالة شبع بينما من حولهم فى حالة جوع فيجب أن يجوع الكل أو يشبع الكل والأسرى الأربعة الذين استعادتهم إسرائيل كانوا فى حالة صحية ممتازة بينما كل من تعتقله إسرائيل يتم تجويعه وتعذيبه والمعاملة يجب أن تكون بالمثل دون تعذيب كما قال سبحانه : "وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به " بالطبع هذه خواطر من قاعد ربما تفيد المقاومة فيما بعد فى المستقبل إن شاء الله فيجب أن نتعلم من الأخطاء |
06-25-2024, 12:10 PM | #2 |
|
|
|
|