06-14-2023, 08:06 PM | #1 |
|
نسمع كثيرا عندما يفعل أحد منا فعل ما : ربنا عاوز كدا أو : هذا قضاء ربنا أو ما شابه نفس المعنى والحقيقة كما قال ربنا فى كتابه : " وما تشاءون إلا أن يشاء الله" فتلك الأقوال تنفى أن الإنسان هو من عمل العمل وتنسب العمل لله وهو ما يعارض أن كل عمل إنسانى قول أو فعل يحدث لأن الله شاء أى خلقه فى نفس الوقت الذى عمله الإنسان ومعنى أن الله خلقه أنه جعل الإنسان قادر على العمل فعمله والغريب أننا نسمع أقوال مشابهة ولكن مع تغيير الرب وهو الله بالشيطان فتسمع : هذه وزة شيطان أو هذه وقفة شيطان نفس الأقوال تنفى عن الإنسان المسئولية عن العمل وتنسب العمل للشيطان والحقيقة أن تلك الأقوال صادقة اللفظ دون أن يدرى صاحبها أن المقصود بالشيطان هو نفسه فكل واحد منا عندما يرتكب أى ذنب قول أو فعل يكون شيطان أى بعيد عن الخير أى صانع للجريمة ولذا أخبرنا الله أن كل واحد من الإنس والجن عند عصيانه لله شيطان هو من يوحى أى يوسوس لنفسه حيث قال : " ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه" وقال فى الشيطنة الإنسانية والجنية : "وكذلك جعلنا لكل نبى عدوا شياطين الإنس والجن يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون" قضية القضاء والقدر وهى ما يسمى بالجبر والإختيار وهى نفسها ما يعنيه السؤال : هل الإنسان مخير أم مسير؟ قضية سهلة وبسيطة رغم كثرة ما قيل فيها الإنسان مخير لأنه لا يعلم قضاء الله من منا يعرف ما كتبه الله فى كتابه قبل الخلق حيث قال : "ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها" هذا هو كتاب الله الغيبى الذى لا يعرف الإنسان منه أى شىء فلا أحد يقدر أن يقول أن الله كتب عليه أن يفعل كذا فى وقت كذا فى مكان كذا مع وجود فلان وعلان من المخلوقات لأن المطلوب كى نصدق القائل أن يحضر كتاب من الله خاص به ونقرأ فيه أنه سيعمل كذا أو مطلوب منه وحى من الله ينزل على الناس يقول أن فلان سيصنع كذا وكلها أمور مستحيلة لأن الله نفى علم الإنسان بكسبه وهو عمله حيث قال : " وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا" ونفى علمه بما يفعله به أو يغيره ولذا نفى ذلك على لسانه رسوله(ص) حيث قال : "قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدرى ما يفعل بى ولا بكم" إذا طالما لا نعرف ماذا كتب أى قضى الله فنحن مخيرون فالمسير يعرف المكتوب عليه ومن ثم ينفذه بإرادته أو دون إرادته كما قال سبحانه للسموات والأرض : " ائتيا طوعا أو كرها قالتا آتينا طائعين" وأما المخير فلا يعرف المكتوب ولذا قال سبحانه : " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " طالما نحن جهلة بالمكتوب فى صحفنا فنحن مخيرون بقى الكلام فى أمر أشاعته الروايات الكاذبة التى تنسب للنبى (ص) وهو لم ينطق بها وهى : الروايات نجدها تقول أن هناك أعمال تغير القدر فقصير العمر يمكن أن يكون طويل العمر بصلة الرحم والبر بالوالدين ونجد روايات أخرى تزعم أن الدعاء يغير القدر وهو المكتوب ونجد روايات أخرى تقول أن العين تغلب أمر الله سبحانه وتعالى فتغير القدر فتدخل الشاب القبر والجمل القدر والحقيقة أن قدر الله لا شىء يغيره لسبب بسيط وهو : أنه أمر غيبى مجهول فكيف نعرف أن القدر تغير ونحن لا نعرف القدر المكتوب لكى نعرف أن أمر قد تغير لابد من معرفته وهنا لا توجد معرفة فكيف حدث التغير ونحن نجهل القدر ؟ لقد بين الله أن الإنسان لو علم المكتوب وهو الغيب فإنه ساعتها يقدر على تغييره فإذا أراد الله به سوء غيره لخير وفى هذا قال على لسان نبيه(ص): " لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء" إذا كل من يقول لك أن القدر يتغير أو نحن قادرون على تغيير قدرنا كاذب فكيف نغير ما لا نعرفه ؟[/justify] |
08-14-2023, 06:07 AM | #2 |
|
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
القضاء العرفى القبلى وعادة البشعة | عطيه الدماطى | الاسلامي | 1 | 05-13-2023 01:56 PM |
إنجازات القضاء عام 2019 | هديلز | الاخبـار الساخنــه والاحــداث المثيــرة | 4 | 12-16-2019 10:52 AM |
القضاء ينتصر للطفلة "تالا".. القصاص من الخادمة الآسيوية | عيونك دنيتي | الاخبـار الساخنــه والاحــداث المثيــرة | 8 | 03-24-2013 04:17 PM |