05-25-2010, 02:41 PM
|
#1 |
  |
 في احد طرقات القريه تجلس عجوز محدبة الظهر والتجاعيد بدت على وجهها .. تترقب القادمون للقريه علَها تجد بينهم ابنها .. تعود للبيت كعادتها وهي تتفاءل بغدها .. تستلقي على الارض وهي تنظر للقمر تتخيل ابنها .. وهو يضحكـ .. وهو يبكي .. وهو ياكل .. تتذكر أيام طفولته.. ثم يداهمها النعاس فتنام .. تشرق أشعة الشمس وترسل أشعتها الذهبية في القرية.. تستيقظ مسرعه وكأن احد ينتظرها وتخشى أن يمل من انتظارها فيذهب .. تخرج بسرعة من بيتها .. تذهب إلى البحر تجلس بقربه.. لعل احد يبشرها بقدومه.. تنظر للبعيد تلمح أحدهم.. تتحامل لكي تقف تنظر للبعيد أصبح قريب.. تبتسم بشغف للقادم.. ترفع يدها ملوحةً .. فإذا بالقادم غريب.. كادت العجوز أن تسقط.. تجلس بخيبة تسقط دمعه على خدها تشعر بملوحة اعتادت عليها... تنظر لمغيب الشمس وتتذكر غياب شمسها.. كل شيء يذكرها به ولا عزاء لقلبها.. في الصباح .. لم تصحوا العجوز كعادتها .. استيقظت على صوت طرقات الباب تتساءل .. من ياترى القادم ؟؟ من تذكر عجوزا وصفوها يوما بالمجنونة ؟؟ ذهبت لتفتح الباب.. فإذا بطفل صغير يصرخ.. ياخاله .. ياخاله .. * ماذا بك ياصغيري .. جاء محمد .. جثت العجوز على ركبتيها . ضمت العجوز الطفل وهي تبكي .. أين هو ياصغيري؟؟ أشار الطفل لأخر القرية .. وقفت العجوز مستبشرة.. يااه أخيرا سأراك .. وأكحل عيناي برؤيتك .. يااه كم انتظرت هذه اللحظة .. خرجت العجوز بسرعة .. تمشي بعجل .. وفي أخر القرية.. رأت جموعا من أهل القرية .. ينظرون .. عندما نظروا إليها لم تشعر بنظرات العطف والشفقة الموجهة إليها.. فهي لا تفكر بشيء سوى إن ابنها عاد.. تقدمت دفعت من أمامها.. وقفت .. تنظر للجميع تتفحص ملامحهم تبحث عن وجه ارقها بعده ويالخيبتها !! تقدمت وهي تنظراليهم .. تعثرت بشيء .. فسقطت .. نهضت بصعوبه .. هالها مارات .. لم تعد تحس بمن حولها .. نظرت إلى ابنها .. لم يهرع اليها .. لم يعانقها .. لم يبتسم كعادته ويقول يمه جيتي ؟؟ اشتاقت لصوته وهو ينطقها 4 سنوات لم تسمعها .. نظرت اليه .. وهو مستلقي على الارض لايتحرك .. لايتكلم .. تراجعت قليلا .. وهي تصرخ .. وتنظر لمن حولها .. تلتفت يمنه ويسره.. جثت على ركبتيها .. صرخت .. بدأت تهزه .. وتهزه .. رفعت رأسه وقبلته .. ضمته الى صدرها بكل قوتها .. وهي تبكي .. حاول الجميع أن يبعدوها.. وهي تدفعهم .. وتبكي .. اااه .. ااه .. لقد انتظرته طويلا .. يحمل بين يديه غربة سنينه ..ويأتي لداره . لم أتوقع يوما .. إن أراه يحمل بين أيديكم.. أن تحملوا تعب سنيني .. ان لااراه ابدا .. ااه ياقلبي المكلوم .. ابعدوها .. و حملوه وذهبوا .. وقفت العجوز .. تتبعهم .. تتبع حلما احتضر .. و لاتسمع سوى صدى ضحكاته .. ووداعه لها عند رحيله .. سمعت عزااء الناس لها .. أي عزاء يٌصبر قلب امٍ ثكلى .. ولكن .. في الغد .. ومع شروق الشمس .. خرجت من دارها متجهة لذات الوجهة.. تعبر طريقا اعتادته واعتادها جلست عنده .. تنتظر.. وتنتظر .. لعلها تلحق بولدها .. فــــــلا شـــيء يســـــتحق الانـــتظــــار بعــــده . |
|
|
05-25-2010, 04:29 PM
|
#2 |
  |
وربي يعطيك الف الف عافيه على طرحك الرائع وتسسسلم الايادي يالغالي ربي لا يحرمني من ابدعاتك المميزه والجميله تقبل طلتي دلع وكلي ولع |
|
|
|
05-25-2010, 05:57 PM
|
#3 |
  |
لاعدمنا جديدك تحيتي |
|
|
|
05-25-2010, 08:47 PM
|
#4 |
 |
|
|
|
|
05-26-2010, 01:42 PM
|
#5 |
|
|
شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري |
|
|
|
05-26-2010, 01:42 PM
|
#6 |
|
|
مشكوووووووووووورهـ على مرورك العطر |
|
|
|
05-26-2010, 01:43 PM
|
#7 |
|
|
روعة الاحساس على مرورك الرائع الله لايهينك |
|
|
|
05-28-2010, 01:33 AM
|
#8 |
|
|
تسلم ع الطرح الرائع بانتظار موضوع اخر وطرح اجمـــــــل وابداع اخـــــــر دمت بخير ذبحني غلاك |
|
|
|
05-29-2010, 02:40 PM
|
#9 |
|
|
ذبوحه على المرور |
|
|
|
05-29-2010, 03:13 PM
|
#10 |
  |
|
|
|
 |
|
|
العرض العادي
