الاسلامي يختص بالمواضيع الاسلامية والدينية ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-06-2024, 10:42 AM   #1


الاستكبار أو ما يسمونه النرجسية
كلمة الاستكبار معناها :
أن يصنع الإنسان الأخطاء ويصر عليها معتقدا أنها حسنات وليس سيئات وفى هذا قال سبحانه :
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا"
وقال :
" يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ"
علماء النفس يعتبرونه مرضا ويطلقون عليه النرجسية وهى عندهم :
عشق النفس أو حب الذات وأحيانا يطلقون عليها الأنانية
والحقيقة أنها ليست مرضا ولكنها كفر فى الحقيقة
يعيد الناس التسمية إلى نركسوس أو نرسيسوس أو نرجس وهو فرد يونانى نظر إلى صورته فى الماء فأعجب بها ظنا منه أجمل الناس جميعا ومن ثم عشق نفسه حتى مات
الغلط فى علم النفس وتناقضه فى الإسلام هو :
أن الله يؤكد على أن الشخص الذى يعمل لنفسه وهو ما يسمونه الأنانى هو :
الشخص الأفضل بالفعل
السبب :
ان يعمل من أجل مصلحته فى الآخرة
وبألفاظ أخرى يمهد طريقه لدخول الجنة بالعمل الصالح طاعة أحكام الله كما قال سبحانه :
"مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ"
وهو ما شرحه الله بأنه :
الذى يشكر وهو الذى يطيع الله من أجل منفعته فطاعته لله هى شكر لنفسه كما قال سبحانه :
"وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ"
وشرحه الله بانه الإحسان للنفس حبث قال سبحانه :
"إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا"
ومن هنا نجد علم النفس ينطلق من منطلق دنيوى بحت فأصحابه المؤسسون الثلاثة اليهود أو المنكرون لوجود الله أساسا ينكرون القيامة والبعث والحساب ومن ثم قهم يتحدثون عم ألأنانية من منطلق حب الدنيا وأن لا حياة فيها
ومن ثم فما يعتبرونه افادة للنفس عند هذا الشخص هو :
إساءة لذاته
من أجل هذا كرر نفس المعنى حيث قال :
"مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا"
وقال :
"إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا"
المستكبر الأول فى كتاب الله هو :
إبليس
فهذا الملاك السابق أو الجنى الآبق استكبر على طاعة أمر الله بالسجود لآدم (ص) والسجود لا يعنى المعنى المعروف وهو وضع الجبهة على الأرض وإنما معناه :
الاقرار بأفضلية آدم(ص) بالعلم
وبناء عليه قال المجحوم لله :
" أرأيت هذا الذى فضلت على "
المجحوم استكبر والمقصود عصى أمر الله كما قال سبحانه :
"إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ"
والمجحوم لم يعترف بخطئه أبدا وإنما زاد الطين بله كما يقال فاتهم الله بأنه على خطأ حينما فضل آدم (ص) عليه فقال :
"قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ"
فهذه الكلمة اتهام لله تعالى بانه ظالم وجاهل لأنه لا يعرف أن النار أحسن من الطين
ولم يكتف بهذه الاتهامات وإنما ظل مصرا على الخطأ الأول وما بعده فطلب من الله أن يطيل عمره حتى القيامة حتى يغوى أولاد آدم (ص) حيث قال :
"قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (80) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83)"
بالطبع المحجوم إبليس ظل مصرا على الخطأ ولم يتب أو يطلب من الله أن يرحمه وإنما ظل على موقفه من اتهامه لله بالظلم والجهل وغير ذلك
بالطبع لو تاب لتاب الله عليه ولكنه ظل مصرا على موقفه لنأتى نحن إلى الحياة الدنيا دار الامتحان والاختبار
لقد سبق للملائكة الاعتراض على خلق آدم(ص) عندما قالوا :
" أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ"
هذا الاعتراض هو الأخر كان من الممكن أن يؤدى بالملائكة الآخرين لنفس المصير الإبليسى ولكنهم عادوا سريعا إلى الاعتراف بأنهم على خطأ فى اعتراضهم عندما اعترفوا بجهلهم وعلم الله وهو قوله سبحانه على لسانهم:
" سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ"
نعود للمستكبر الأكثر ذكرا فى كتاب الله وهو :
فرعون
هذا الرجل وهو مثال لكل مستكبر يصر على أنه الأعلم والأعقل كما قال سبحانه على لسانه :
" ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد "
ويصر على أنه إله وأنه سوف يسجن من لا يعترف بألوهيته المزعومة كما قال لموسى(ص):
" لئن اتخذت إلها غيرى لأجعلنك من المسجونين "وأصر على أنه إله والمقصود:
رب فقال للناس :
" أنا ربكم الأعلى "
بالطبع ظل فرعون على آرائه وأقواله ولم يعترف بأنه مخلوق إلا وهو يغرق عندما أعلن إيمانه فى وقت لا ينفع نفس إيمانها إن لم تكن آمنت من قبل
وفى المعنى قال سبحانه :
"وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ"
بالطبع ما اخترعه علماء النفس وسموه بأسطورة من أساطير الوثنية هربا من تعاليم دين الله هو :
شكل من اشكال اضلال الناس عن الحق
فلكى تبعد الناس عن الحقيقة حدثهم وسمى سيئاتهم أمراضا
لكى تكسب أموالا لعلاج أمراض لا وجود لكونها ليست أمراض وإنما هى سيئات يرتكبها الناس وعلاجها الوحيد هو :
التوبة إلى الله منها
النرجسى وهو المستكبر ليس له وصفة علاجية تعيده إلى رشده سوى العودة لطاعة أحكام الله
لا يوجد دواء لا يوجد تعديل سلوك من الغير .....
إن كل إنسان منا خطاء بمعنى :
يرتكب سيئات والمقصود ذنوب
وأول شىء يجب أن يفعله الإنسان هو أن يعترف بأنه اخطأ ومن ثم يتوب إلى الله
اللهم إنا نتوب إليك من ذنوبنا ما علمنا منها وما نسيناه أو جهلناه
إن لم يعترف الإنسان بخطئه بينه وبين نفسه فهذا لا يرجى منه أن يعود لدين الله ومن لم يعترف بأنه أخطأ فى حقوق الأخرين أمامهم إن كانت من الذنوب التى يجب الاعتذار للأخرين فيهل لأن بعض الذنوب تحدث فى السر ومن الخير عدم اظهارها لأنها لو أظهرت لأخرين فإنها سوف تتسبب فى عداوات وأحيانا حروب ومن إذا سترها الله فيجب على الإنسان أن يتوب منها سرا كما حدثت سرا طالما انها سوف تجلب أضرارا كبرى
لقد طالب الله رسوله(ص) بالتوبة من ذنبه فقال:
" واستغفر لذنبك "
وأعلن له أنه ارتكب ذنوب وسوف يرتكب ذنوب فى المستقبل وكلها استغفر منها وتاب منها حيث قال :
" إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر"
فمن منا أفضل من الرسول(ص) ؟
من منا الذى لا يرتكب ذنوب ؟
كلنا نرتكب الذنوب يوميا ومن ثم يجب علينا التوبة منها وإلا كنا :
مستكبرين والمقصود:
مصرينم على ذنوبنا ونحن نعرف بها
وقد بين الله أن المؤمنين ليس من صفاتهم الإصرار على الظلم وهو:
الذنوب
ومن ثم هم يتوبون من ذنوبهم ولذا يدخلهم الله الجنة
وفى المعنى قال سبحانه :
"الَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ"





  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



الساعة الآن 09:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas