الاسلامي يختص بالمواضيع الاسلامية والدينية ... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-30-2024, 06:57 AM | #1 |
|
[tabletext="width:800px;background-image:url('https://up.zalghaym.com/do.php?img=43650');border:2px groove burlywood;"] [cell="filter:;"][align=center] [tabletext="width:600px;background-image:url('https://up.zalghaym.com/do.php?img=43648 ') ;border:2px groove ;"] [cell="filter:;"][align=center][align=center] الدخان الذي يكون في آخر الزمان من علامات الساعة وأشراطها العظمى: ظهور دُخَان قبل قيام الساعة، وسنقتصر في الكلام على هذه العلامة على ما صح من الأدلة، وتتضمن المسائلَ التالية:
المسألة الأولى: الأدلة من الكتاب والسنَّة: قال تعالى: ﴿ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ * أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ ﴾ [الدخان: 10 - 13]. أما الأدلة من السنَّة على هذا الأمر، فهي كثيرة: منها حديث حُذَيفة بن أَسِيد الغفاريِّ المتقدم، قال: اطلع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر الساعة، فقال: ((ما تذاكرون؟))، قلنا: نذكر الساعة، قال: ((إنها لن تقوم حتى ترَوْا قبلها عَشْرَ آيات، فذكر الدُّخَان، والدجال، والدابة...)) الحديث. ومنها حديث أبي هريرةَ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((بادِروا بالأعمال ستًّا: طلوع الشمس من مغربها، أو الدُّخَان، أو الدَّجال...))؛ الحديث. ذهب كثير من العلماء - سلفًا وخلفًا - إلى أن الدُّخَان مِن الآيات المنتظرة، التي لم تأت بعدُ، وسيقع قرب يوم القيامة، وإلى هذا ذهب عليُّ بن أبي طالب، وابن عباس، وأبو سعيد الخدريِّ، رضي الله عنهم، وغيرهم، وكثير من التابعين. وقد رجَّح الحافظ ابن كثير - رحمه الله - هذا، مستدلاًّ بالأحاديث التي سبق ذِكرها عند الاستدلال على هذه الآية (آية الدُّخَان)، وبغيرها من الأحاديث، وأيضًا بما أخرجه ابن جرير وغيره عن عبدالله بن أبي مُلَيْكة قال: غدوتُ على ابن عباس رضي الله عنهما ذات يوم فقال: (ما نمتُ البارحة حتى أصبحت، قلت: لِم؟ قال: قالوا: طلع الكوكب ذو الذنب، فخشيتُ أن يكون الدُّخَانُ قد طرق، فما نمتُ حتى أصبحتُ). قال ابن كثير - رحمه الله - بعد ذِكره لهذا الأثر: (وهذا إسناد صحيحٌ إلى ابن عباس رضي الله عنهما، حَبْر وتَرجمان القرآن، وهكذا قولُ مَن وافقه من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم، مع الأحاديث المرفوعة من الصحاح والحسان وغيرها التي أوردوها، مما فيه مقنع ودلالة ظاهرة على أن الدخان من الآيات المنتظرة، مع أنه ظاهر القرآن؛ قال الله - تبارك وتعالى -: ﴿ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ ﴾ [الدخان: 10]؛ أي: بيِّنٍ واضح، يراه كل أحد، وعلى ما فسر به ابن مسعود رضي الله عنه إنما هو خيال رأوه في أعينهم من شدة الجوع والجَهد، وهكذا قوله تعالى: ﴿ يَغْشَى النَّاسَ ﴾، وقوله تعالى: ﴿ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾؛ أي: يقال لهم ذلك تقريعًا وتوبيخًا). قال القرطبي - رحمه الله -: قال مجاهد: كان ابن مسعود يقول: (هما دخانانِ، قد مضى أحدهما، والذي بقي يملأ ما بين السماء والأرض، ولا يجد المؤمن إلا كالزكمة، وأما الكافر، فتثقب مسامعه). وقال الإمام ابن جرير الطبري - رحمه الله -: (وبعد، فإنه غيرُ منكَر أن يكون أحَلَّ بالكفار الذين توعدهم بهذا الوعيد ما توعدهم، ويكون مُحِلاًّ فيما يُستأنف بعدُ بآخرين دخانًا على ما جاءت به الأخبارُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا كذلك؛ لأن الأخبارَ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قد تظاهَرَت بأن ذلك كائنٌ؛ فإنه قد كان ما روى عنه عبدالله بن مسعود، فكِلا الخبرين اللذين رُوِيا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيحٌ). وقال النوويُّ - رحمه الله تعالى -: ويحتمل أنهما دخانانِ؛ للجمعِ بين هذه الآثار. ولا شك أن الجمع هو أفضلُ الطرق، ولا منافاة بين الرأيين حينئذٍ، والله تعالى أعلم، ورد العلم إليه أسلمُ. وعن زينبَ بنت جحش رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يومًا فزِعًا، محمَرًّا وجهُه، يقول: ((لا إله إلا الله، ويل للعرب من شرٍّ قد اقترب، فُتِح اليوم من رَدْمِ يأجوج ومأجوج مِثلُ هذه!))، وحلَّق بإصبَعيه: الإبهامِ والتي تليها، قالت: فقلت: يا رسول الله، أنهلِكُ وفينا الصالحون؟ قال: ((نَعَم، إذا كثُر الخَبَثُ))؛ رواه البخاريُّ. وعنها أيضًا: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزِعًا يقول: ((لا إله إلا الله، ويلٌ للعرب من شرٍّ قد اقترَب، فُتِح اليوم من ردم يأجوجَ ومأجوج مِثْل هذه!))، وحلَّق بأصبعه: الإبهام والتي تليها، فقالت زينب بنت جحش: فقلت: يا رسول الله، أنهلِكُ وفينا الصالحون؟ قال: ((نعم، إذا كثُرَ الخَبَثُ))؛ هذه رواية البخاري ومسلم. وفي رواية التِّرمذيِّ قالت: استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من النوم محمرًّا وجهُه، يقول: ((لا إله إلا الله...))، وذكر نحوه، وفيه: (وعقَد عَشْرًا). عن عِمرانَ بن حُصَين رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما نزلت: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ﴾ [الحج: 1] إلى قوله: ﴿ وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ﴾ [الحج: 2]، قال: أنزلت عليه هذه الآية وهو في سفرٍ، فقال: ((أتدرون أيُّ يوم ذاك؟))، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ((ذلك يوم يقول الله لآدم: ابعَثْ بَعْثَ النار، قال: يا رب، وما بعث النار؟ قال: تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار، وواحد إلى الجنة، فأنشأ المسلمون يبكون، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قاربوا وسدِّدوا؛ فإنه لم تكن نبوة قط إلا كان بين يديها جاهليَّةٌ، فتؤخذ العدَّة من الجاهلية، فإن تمت وإلا كملت من المنافقين، وما مَثَلكم ومَثَل الأمم إلا كمَثَل الرَّقمة في ذراع الدابة، أو كالشَّامَة في جَنْب البعير، ثم قال: إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة))، فكبَّروا، ثم قال: ((إني لأرجو أن تكونوا ثُلث أهل الجنة))، فكبَّروا، ثم قال: ((إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة))، فكبَّروا، قال: ولا أدري أقال الثُّلثين، أم لا؟ وفي رواية قال: كنا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في سفر، فتفاوت أصحابه في السير، فرفع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم صوته بهاتين الآيتين: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ﴾ إلى قوله: ﴿ وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ﴾ [الحج: 1، 2]، فلمَّا سمع ذلك أصحابُه حثُّوا المطي، وعرفوا أنه عند قول يقوله، فقال: ((أتدرون أي يوم ذلك؟))، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ((ذلك يوم ينادي الله فيه آدم، فيناديه ربه، فيقول: يا آدم، ابعث بعث النار، فيقول: أي رب، وما بعث النار؟ فيقول: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار، وواحد إلى الجنة))، فيئس القوم حتى ما أبدوا بضاحكة، فلما رأى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الذي بأصحابه، قال: ((اعملوا وأبشِروا، فوالذي نفس محمد بيده، إنكم لمع خليقتين، ما كانتا مع شيء إلا كثَّرتاه: يأجوج ومأجوج، ومن مات من بني آدم، ومن بني إبليس))، فسُرِّي عن القوم بعض الذي يجدون، قال: ((اعملوا وأبشِروا، فوالذي نفس محمد بيده، ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جَنْب البعير، أو كالرَّقمة في ذراع الدابة))؛ أخرجه الترمذي. عن أبي سعيد الخدريِّ رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله - عز وجل - يوم القيامة: يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك - زاد في رواية: والخيرُ في يديك - فينادى بصوت: إن الله يأمرك أن تُخرج من ذريتك بعثًا إلى النار، قال: يا رب، وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون، فحينئذٍ تضع الحامل حملَها، ويشيب الوليد، ﴿ وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ﴾ [الحج: 2]))، فشقَّ ذلك على الناس، حتى تغيَّرت وجوهُهم. زاد بعض الرواة: قالوا: يا رسول الله، أينا ذلك الرجل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مِن يأجوج ومأجوج تسعُمائة وتسعة وتسعون، ومنكم واحد، ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض، أو كالشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود)). وفي رواية: ((أو كالرقمة في ذراع الحمار، وإني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة))، فكبَّرنا، ثم قال: ((ثلث أهل الجنة))، فكبَّرنا، ثم قال: ((شطر أهل الجنة، فكبَّرنا))؛ أخرجه البخاري ومسلم، واللفظ للبخاري. وعن أبي سعيد الخدريِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لَيُحَجَّنَّ هذا البيت، ولَيُعتَمَرَنَّ بعد خروج يأجوج ومأجوج))، قال البخاري: قال عبدالرحمن بن مهدي عن شُعبةَ: ((لا تقوم الساعة حتى لا يُحَجَّ البيت))، قال البخاري: والأول أكثرُ. عن النَّوَّاس بن سمعان رضي الله عنه: قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدَّجَّال ذاتَ غداة، فخفَّض فيه ورفَّع، حتى ظنناه في طائفة النخل، فلما رُحنا إليه، عرَف ذلك فينا، فقال: ((ما شأنكم؟))، قلنا: يا رسول الله، ذكرتَ الدجال الغداة، فخفضت فيه ورفعت، حتى ظنناه في طائفة النخل، فقال: ((غير الدجال أخوفني عليكم، إن يخرُجْ وأنا فيكم فأنا حجيجُه دونكم، وإن يخرج ولست فيكم فامرؤٌ حجيجُ نفسه، واللهُ خليفتي على كل مسلم، إنه شاب قطط، عينه طافئة، كأني أشبهه بـ: عبدالعزَّى بن قَطَن، فمن أدركه منكم فليقرَأْ عليه فواتح سورة الكهف، إنه خارج خلة بين الشام والعراق، فعاث يمينًا، وعاث شِمالاً، يا عباد الله، فاثبُتوا))، قلنا: يا رسول الله، وما لَبْثُه في الأرض؟ قال: ((أربعون يومًا؛ يوم كسَنةٍ، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم))، قلنا: يا رسول الله، فذاك اليوم الذي كسَنة، أتكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: ((لا، اقدروا له قدره))، قلنا: يا رسول الله، وما إسراعُه في الأرض؟ قال: ((كالغيث استدبَرَتْه الريح، فيأتي على القوم، فيَدْعوهم فيؤمنون به، ويستجيبون له، فيأمر السماء فتمطر، والأرض فتنبت، فترُوح عليهم سارحتهم أطولَ ما كانت درًّا، وأسبغه ضروعًا، وأمدَّه خواصرَ، ثم يأتي القوم فيَدْعوهم، فيردون عليه قوله، فينصرف عنهم، فيصبحون ممحِلين، ليس بأيديهم شيءٌ من أموالهم، ويمر بالخربة، فيقول لها: أخرِجي كنوزك، فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل، ثم يدعو رجلاً ممتلئًا شبابًا، فيضربه بالسيف، فيقطعه جزلتين رمية الغرض، ثم يَدْعوه فيُقبِل، ويتهلل وجهه يضحك، فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيحَ ابن مريم عليه السلام، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، بين مهرودتين، واضعًا كفيه على أجنحة ملَكين، إذا طأطأ رأسه قطَر، وإذا رفعه تحدَّر منه جمان كاللؤلؤ، فلا يحلُّ لكافر يجد ريح نفَسِه إلا مات، ونفَسُه ينتهي حيث ينتهي طرْفه، فيطلبه حتى يدركه بباب لُدٍّ، فيقتله، ثم يأتي عيسى ابنَ مريم قومٌ قد عصمهم الله منه، فيمسح عن وجوههم، ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة، فبينما هو كذلك إذ أوحى الله - عز وجل - إلى عيسى ابن مريم: إني قد أخرجتُ عبادًا لي، لا يدانِ لأحدٍ بقتالهم، فحرِّزْ عبادي إلى الطور، ويبعث الله يأجوجَ ومأجوج، وهم من كل حدَبٍ ينسلون، فيمر أوائلهم على بحيرة طبَريَّة، فيشربون ما فيها، ويمر آخرهم، فيقولون: لقد كان بهذه مرة ماء، ويُحصَر نبيُّ الله عيسى عليه السلام وأصحابُه، حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرًا من مائة دينار، فيرغب نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه، فيرسل الله عليهم النَّغَفَ في رقابهم، فيصبحون فَرْسَى، كموت نفس واحدة، ثم يهبط نبيُّ الله عيسى عليه السلام وأصحابه إلى الأرض، فلا يجِدون في الأرض موضعَ شبر إلا ملأه زهَمُهم ونتْنُهم، فيرغب نبيُّ الله عيسى وأصحابُه إلى الله، فيرسل الله طيرًا كأعناق البُختِ، فتحملهم فتطرحهم حيثما شاء الله، ثم يرسل الله مطرًا لا يكنُّ منه بيت مَدَرٍ ولا وَبَر، فيغسل الأرض حتى يتركها كالزَّلَفة، ثم يقال للأرض: أنبتي ثمرتك، ورُدِّي بركتك، فيومئذٍ تأكل العصابة من الرمانة، ويستظلُّون بقَحفها، ويبارك في الرِّسل، حتى إن اللقحة من الإبل لتكفي الفئامَ من الناس، واللقحة من البقر لتكفي القبيلةَ من الناس، واللقحة من الغنم لتكفي الفخِذَ من الناس، فبينما هم كذلك، إذ بعث الله ريحًا طيبة، فتأخذهم تحت آباطهم، فتقبِضُ رُوحَ كلِّ مؤمن ومسلِم، ويبقى شرار الناس، يتهارجون فيها تهارُجَ الحُمُر، فعليهم تقوم الساعة)). وفي رواية نحوه، وزاد بعد قوله: ((لقد كان بهذه مرة ماء)): ((ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر، وهو جبل بيت المقدس، فيقولون: لقد قتلنا مَن في الأرض، هلُمَّ فلنقتُلْ مَن في السماء، فيرمون بنُشَّابهم إلى السماء، فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة دمًا))؛ أخرجه مسلم. وأخرجه الترمذي، وزاد في أوله بعد قوله: ((في طائفة النخل))، قال: (فانصرَفْنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم رُحْنا إليه)، وقال فيه: ((عينه قائمة)) بدل: ((طافئة))، ولم يقل: ((خلة)). وقال: ((فيأتي القومَ فيَدْعوهم، فيكذِّبونه، ويردُّون عليه قوله، فينصرف عنهم، فتتبعه أموالهم، ويُصبِحون ليس بأيديهم شيء، ثم يأتي القوم فيَدْعوهم، فيستجيبون له، ويصدِّقونه، فيأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت، فترُوح عليهم سارحتهم كأطول ما كانت درًّا، وأمدِّه خواصرَ، وأدرِّه ضروعًا، ثم يأتي الخربة، فيقول لها: أخرجي كنوزك، فينصرف عنها، فتتبعه كيَعَاسيب النحل...))، وذكر الحديث بنحو ما سبق إلى قوله: ((لقد كان بهذه مرة ماء)). وقال: ((ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل بيت المقدس، فيقولون: لقد قتلْنا مَن في الأرض، فهلمَّ فلنقتل مَن في السماء، فيرمون بنشَّابهم إلى السماء، فيرد الله عليهم نشابهم محمرًّا دمًا، ويحاصر عيسى ابن مريم وأصحابه، حتى يكون رأس الثور يومئذٍ خيرًا لهم من مائة دينار لأحدكم اليوم...))، وذكر الحديث. وقال: ((قد ملأته زهمتهم ونتنهم ودماؤهم، قال: فيرغب عيسى إلى الله وأصحابُه، فيرسل الله عليهم طيرًا كأعناق البخت، فتحملهم فتطرحهم بالمهبل، ويستوقد المسلمون من قسيهم ونشابهم وجعابهم سبع سنين، ويرسل الله عليهم مطرًا لا يكنُّ منه بيت وَبَر ولا مَدَر، فيغسل الأرض فيتركها كالزلفة، قال: ثم يقال للأرض: أخرجي ثمرتك، ورُدِّي بركتك، فيومئذٍ تأكل العصابة الرُّمانة، ويستظلُّون بقحفها، ويبارك في الرِّسل، حتى إن الفئام من الناس ليكتفون باللِّقحة من الإبل، وإن القبيلة ليكتفون باللقحة من البقر، وإن الفخذ ليكتفون باللقحة من الغنم، فبينما هم كذلك، إذ بعث الله عليهم ريحًا، فقبضت رُوح كل مؤمن، ويبقى سائر الناس يتهارجون كما يتهارج الحُمُر، فعليهم تقوم الساعة)). وأخرجه أبو داود مختصَرًا، قال: ذكَر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الدجال، فقال: ((إن يخرُجْ وأنا فيكم، فأنا حجيجُه دونكم، وإن يخرُجْ ولست فيكم، فامرؤٌ حجيجُ نفسه، واللهُ خليفتي على كل مسلم، فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتحَ سورة الكهف؛ فإنها جوارُكم من فتنته))، قلنا: وما لبثُه في الأرض؟ قال: ((أربعون يومًا؛ يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم))، فقلنا: يا رسول الله، هذا اليوم الذي كسنةٍ، أيكفينا فيه صلاة يوم وليلة؟ قال: ((لا، اقدروا له قدره، ثم ينزل عيسى عند المنارة البيضاء شرقيَّ دِمَشقَ، فيدركه عند باب لُدٍّ، فيقتله)). قال أبو داود: وحدثنا عيسى بن محمد، قال: حدثنا ضمرة عن الشيباني عن عمرو بن عبدالله، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. [/align][/align][/cell][/tabletext] [/align][/cell][/tabletext] |
01-30-2024, 07:59 AM | #2 |
|
تحيتي لك |
01-30-2024, 08:23 AM | #3 |
|
|
01-30-2024, 08:43 AM | #4 |
|
لاحرمني الله من مروركما الشيق بمتصفحي
لاخلا ولا عدم يارب |
01-31-2024, 06:40 AM | #5 |
|
انتقاء مميز ورائع
يعطيكم العافية على جمال هذا الطرح لروحكم الفرح |
02-05-2024, 02:34 AM | #6 |
|
الفاتنة
شكرا لحضورك ي انيق الحضور دمت بكل خير |
|
|