04-19-2023, 01:35 PM
|
#1
|
|
[justify]مقامة زيارة القبور فى رمضان
تعود الناس على التواجد بجوار القبور فى الليلة الأخيرة من رمضان أحد خير الشهور وأحيانا قبل الأخيرة لزيارة المقبور الذى له الغفران من الله الغفور
وفى تلك الليالى يزعم الزوار أنهم يؤنسون وحشة من فى القبور ومن ثم يحادثون الموتى ظنا أنهم يسمعونهم حديث الحزن والسرور مع أن القول فى سورة فاطر وما أنت بمسمع من فى القبور
وتتحول المقابر فى تلك الليالى لملاعب الأطفال فى عمر الزهور فيجرون هنا وهناك على جوانب المقابر والظهور وهم يحملون فى أيديهم ألعابا لها ضجيج منكور دون احترام للموتى والموت المقدور
وتتحول المقابر لسوق كالسوق المشهور فى مصر سوق العبور تباع فيها الأطعمة والألعاب والشراب الطهور ونتيجتها تسمع فرقعات وضجيج ونداءات بيع متاع الدنيا الغرور
وكانت النساء قديما اللاتى سكن القبور يصنعن الأقراص والكعك الطرى من الدقيق المنثور لتوزع على من يقرئون القرآن أمام قبر المغفورة أو المغفور ظنا منهن ومن الرجال أنه رحمة ونور وأن الثواب يصل للمقبور مع أنه مجازى أو مثاب على سعيه المشكور الذى عمله وحده كما فى سورة النجم وهو فى صحف موسى وإبراهيم الطهور
وكانت وما تزال تجرى فى القبور عجائب الدهور من الفرح والسرور وأحيانا من الصراخ والبكاء على المقبور إذا كان حديث الموت أو من الشباب المغدور وكل هذا بلا اعتبار لهدف الزيارة عند الله البر الشكور وهو الاتعاظ والاعتبار ومعرفة أن الدنيا متاع الغرور وأن من يحارب الناس عليها لا يأخذ معه شىء للقبور ويصبح بلا حول ولا طول أمام عذاب الغدر والفجور[/justify]
|
|
|