الاسلامي يختص بالمواضيع الاسلامية والدينية ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم اليوم, 03:58 PM   #1


الخيانة فى كتاب الله
نهى الله سبحانه عن الخيانة وهى تعبير عن :
نقص أو نقض العهد أيا كان حيث نهى عن خيانته وخيانة الله تعنى معصيته فى أى شىء وخيانة الرسول(ص) وتعنى مخالفته والعمل ضد وخيانة ألمانات وهى العهود يقصد بها عدم نقض العهد سواء كان عهد أمانة مالية أو أمانة من نوع أحر كأمانة الأسرار
وفى المعنى قال سبحانه :
"يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ"
وقد بينت آية اعتراف امرأة العزيز أن من الخيانة خيانة الحقيقة وهى :
قول الكذب بدلا من قول الحقيقة فقد اعترفت بأنها هى من راودت يوسف(ص) عن نفسه بدلا من ان تكرر كذبتها ألأولى أنه هو الذى راودها والسبب كما قالت :
أن يعرف يوسف(ص) أنه لم تخنه بالغيب والمقصود تكذبه فى غيابه لأن الله لا ينجح كيد الخائنين وهو مكر الكاذبين
وفى المعنى قال سبحانه :
"قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (51) ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ"
وقد طلب الله من رسوله(ص) فى حالة خوفه من خيانة قوم والمقصود إنه إذا عرف من جماعة ما نقض لعهد السلام فعليه أن ينبذ إليهم على سواء والمقصود أن عليه أن يقاتل على حق حتى يقضى على أذاهم والمقصود بألفاظ أخرى أن يخاربهم بالسواء وهو العدل لكونهم خانوا العهد والله كما بين فى ألاية لا يحب الخائنين والمقصود لا ينصر الناقضين للعهود
وفى المعنى قال سبحانه :
"وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ"
وقد طلب الله من رسوله(ص) أن يقولوا لأسرى فى بدر والذين أخبروه أنهم مسلمون خرجوا دون إرادتهم للحرب:
إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ والمقصود :
إن يعرف الله فى نفوسكم إيمانا يعطيكم أفضل من المال الذى دفعتموه للنبى(ص) والمسلمين ويعفو عن ذنب الخروج والله عفو نافع
وبين الله لرسول(ص) أن الأسرى إن كان يريدون خيانته والمقصود يرغبون فى خداعه بذلك القول فهم خانوا الله من قبل والمقصود فهم عصوا حكم الله من قبلل فأمن منهم والمقصود فاقتلهم
وهذا معناه :
ان جزاء الخائن فى الحرب هو :
الإمكان منه وهو قتله جزاء خيانته
وفى المعنى قال سبحانه :
"يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (70) وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ"
هذا هو معنى الخيانة وعقابها وقد ورد فى الروايات روايتين تتهمان مؤمنين بالخيانة الحربية :
ألأولى وهى الأشهر
رواية خيانة حاطب بن أبى بلتعة
3007 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، سَمِعْتُهُ مِنْهُ مَرَّتَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنِي حَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَالزُّبَيْرَ، وَالمِقْدَادَ بْنَ الأَسْوَدِ، قَالَ: «انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ، فَإِنَّ بِهَا ظَعِينَةً، وَمَعَهَا كِتَابٌ فَخُذُوهُ مِنْهَا»، فَانْطَلَقْنَا تَعَادَى بِنَا خَيْلُنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الرَّوْضَةِ، فَإِذَا نَحْنُ بِالظَّعِينَةِ، فَقُلْنَا أَخْرِجِي الكِتَابَ، فَقَالَتْ: مَا مَعِي مِنْ كِتَابٍ، فَقُلْنَا: لَتُخْرِجِنَّ الكِتَابَ أَوْ لَنُلْقِيَنَّ الثِّيَابَ، فَأَخْرَجَتْهُ مِنْ عِقَاصِهَا، فَأَتَيْنَا بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا فِيهِ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى أُنَاسٍ مِنَ المُشْرِكِينَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ يُخْبِرُهُمْ بِبَعْضِ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا حَاطِبُ مَا هَذَا؟»، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لاَ تَعْجَلْ عَلَيَّ إِنِّي كُنْتُ امْرَأً مُلْصَقًا فِي قُرَيْشٍ، وَلَمْ أَكُنْ مِنْ أَنْفُسِهَا، وَكَانَ مَنْ مَعَكَ مِنَ المُهَاجِرِينَ لَهُمْ قَرَابَاتٌ بِمَكَّةَ يَحْمُونَ بِهَا أَهْلِيهِمْ وَأَمْوَالَهُمْ، فَأَحْبَبْتُ إِذْ فَاتَنِي ذَلِكَ مِنَ النَّسَبِ فِيهِمْ، أَنْ أَتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا يَحْمُونَ بِهَا قَرَابَتِي، وَمَا فَعَلْتُ كُفْرًا وَلاَ ارْتِدَادًا، وَلاَ رِضًا بِالكُفْرِ بَعْدَ الإِسْلاَمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ صَدَقَكُمْ»، قَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا المُنَافِقِ، قَالَ: " إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَكُونَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ " رواه البخارى
والروايات فى الموضوع متعارضة :
6939-3081- قال بعثنى رسول الله والزبير وأبا مرثد وكلنا فارس قال انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن فيها امرأة معها صحيفة من حاطب بن أبى بلتعة إلى المشركين ...فأهوت إلى حجزتها وهى محتجزة بكساء فأخرجت الصحيفة "رواه البخارى
4274- 3007-3983-4890-6259- 6939-4274-سمعت عليا بعثنى رسول الله أنا والزبير والمقداد ...فأخرجته من عقاصها " رواه البخارى
التعارض الأول مكان وجود الرسالة مع المرأة ففى الرواية الأولى فى العقاص وهو شعرها الملفوف كما قيل"
فَقُلْنَا: لَتُخْرِجِنَّ الكِتَابَ أَوْ لَنُلْقِيَنَّ الثِّيَابَ، فَأَخْرَجَتْهُ مِنْ عِقَاصِهَا"
والمرة الثانية فى الحجزة وهو موضع التكة( الحزام أو الاستك) من السروال وهو البنطلون أو شد الإزار من الوسط وهو قول الرواية الثانية "فأهوت إلى حجزتها وهى محتجزة بكساء"
والتعارض الثانية فى أسماء الرجال الذين ذهبوا خلف المرأة ففى الأولى " بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَالزُّبَيْرَ، وَالمِقْدَادَ بْنَ الأَسْوَدِ"
وفى أخرى " بعثنى رسول الله والزبير وأبا مرثد"
فأبو مرثد غير المقداد
وأما الأغلاط المعارضة لكتاب الله فهى :
الأول الأمر أن يعمل أهل بدر ما شاءوا من حلال أو حرام فهم مغفور لهم وهو ما يعارض أن الله لا يأمر أحد بالفحشاء وهى الحرام كما قال سبحانه :
قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ"
وقال :
"إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"
ولكن الله يأمر بطاعته وهو اتباع أحكامه المنزلة كما قال سبحانه :
" اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم"
الثانى علم النبى (ص) بالغيب والذى كان فى السر كما تقول الحكاية وهو الرسالة ومكان المرأة التى معها الرسالة وهو ما يعارض أنه لا يعلم الغيب كما أمره الله أن يقول :
"ولا أعلم الغيب"
ومما مضى نعرف أن الحكاية بم تحدث ولم تكن هناك خيانة من حاطب
وأما الاتهام الثانى فهو أتهام بدون دليل كما يقال فقد ورد الرواية فى سيرة بن هشام حيث قال :
"قال ‏:‏ ثم إنهم بعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ أن ابعث إلينا أبا لبابة بن عبدالمنذر ، أخا بني عمرو بن عوف ، وكانوا حلفاء الأوس ، لنستشيره في أمرنا ، فأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم ؛ فلما رأوه قام إليه الرجال ، وجهش إليه النساء والصبيان يبكون في وجهه ، فرق لهم ، وقالوا له ‏:‏ يا أبا لبابة ‏!‏ أترى أن ننزل على حكم محمد ‏؟‏ قال ‏:‏ نعم ، وأشار بيده إلى حلقه ، إنه الذبح ‏ قال أبو لبابة ‏:‏ فوالله ما زالت قدماي من مكانهما حتى عرفت أني قد خنت الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ‏. ثم انطلق أبو لبابة على وجهه ولم يأت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ارتبط في المسجد إلى عمود من عمده ، وقال ‏:‏ لا أبرح مكاني هذا حتى يتوب الله علي مما صنعت ، وعهد الله ‏:‏ أن لا أطأ بني قريظة أبدا ، ولا أُرى في بلد خنت الله ورسوله فيه أبدا ‏.‏
ما نزل في خيانة أبي لبابة
قال ابن هشام ‏:‏ وأنزل الله تعالى في أبي لبابة ، فيما قال سفيان بن عيينة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن عبدالله بن أبي قتادة ‏:‏ ‏(‏ يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون ‏)‏ ‏.‏"
من يقرأ الحكاية لا يجد أى نوع من الخيانة فالقوم سألوا الرجل عن حكم الرسول(ص) فيهم فأعلمهم أنه الذبح
والحكم ليس من الحرب حتى يكون خيانة فى هو أخبرهم عن القوات وعددها أو السلاح أو أماكن العسكر أو خطة الحرب أو أى شىء مما يتعلق بالخيانة الحربية ومع هذا عنون الكتابة الحكاية وهى الأخر لم تحدث ما نزل فى خيانة أبو لبابة
والرواية تعارض كتاب الله فى أمور عدة :
أولها :
أن حكم محمد (ص) فى بنو فريظة الذبح وهو كلام يعارض عدم قتل من لم يقاتل كالنساء والأطفال كما قال سبحانه :
"وقاتلوا الذى يقاتلونكم "
فهل الرسول(ص) يقتل الأبرياء حتى الأطفال ؟
يبدو أن الحكاية هى تأليف يهودى لأن من يقتل الكل كما هو حال حرب فلسطين ولبنان هم اليهود فهم يقتلون الكل خاصة الأطفال والنساء العزل
ثانيا أن حكم الله فى اليهود كان الاخراج وليس القتل كما قال سبحانه :
"هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ"
ثالثا ربك أبو لبابة نفسه فى المسجد وهو ما يعارض أن المسجد للصلاة وهو ذكر الله كما قال سبحانه :
"فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه "
ومن ثم فهذه معصية أخرى لن يتركها الرسول(ص) ولا المسلمون تحدث فى المسجد
خلاصة الكلام لا وجود للخيانة فى الحكاية الكاذبة





  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



الساعة الآن 06:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas