11-10-2023, 08:44 PM | #1 |
|
عندما تذكرالمقاطعة يتذكر الناس على الفور مقاطعة قريش المسلمين فى شعب أبى طالب من حيث البيع والشراء والنكاح وسبل التعامل وهو أمر شهير مع أنه لم يرد فىكتاب الله والمقاطعةالاقتصادية فى عصرنا الحالى تستخدمها الدول فى حصار الدول من أجل تركيعها وارغامهاعلى تنفيذ مطالبها استخدمتها الولايات المتحدة مع معظم دول المنطقة العراق ليبياسوريا إيران السودان ...وما زالت تستخدمها وقد أدت فى حالة العراق إلى خرابهاوتجويع الشعب العراقى ومنع الأدوية عنه وذلك فى أيام صدام الناس فى الحالةالفلسطينية عاجزون عن تقديم أى شىء للفلسطينيين فى غزة وغيرها فى ظل عجز المنطقةعن ردع اسرائيل وقد رأوا أن هذا أقل شىء يمكنهم تقديمه والمقاطعةالاقتصادية بين المسلمين وبين الأعداء واجبة والعدو ليس هو من يقاتل فقط وإنما هومن يقاتل ومن يساعده وبلفظ القرآن من يظاهره على العدوان بمده بالسلاح بالمالبالرجال وحتى بالكلام وكل من يعمل على اخراج وهو طرد سكان البلد من بلدهم كما قالسبحانه : "إنما ينهاكم عن الذينقاتلوكم فى الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهمفأولئك هم الظالمون" والأدلة علىمقاطعة العدو المحارب والمظاهر والطارد للمسلمين هى : بين الله أنالمسلم إذا كان من دولة كافرة بينها وبين المسلمين ميثاق أى عهد سلام ملتزمة بهاتعطى الدية لأهله الكفار المعاهدين وهو ثوله سبحانه: "وإن كان منقوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة" وأما إذا كان من قوم عدو أى محاربين للمسلمين أومظاهرين أو مخرجين للمسلمين من ديارهم فلاتعطى الدية لهم حيث قال : "ومن قتلمؤمنا فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدولكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة" فلوكانت التجارة تجوز مع العدو لجاز اعطائه الدية ومن ثم المقاطعة مباحة للعدو لأنه يستعين بهاعلى قتل وجرح وتخريب وطرد المسلمين وقد بين اللهللمسلمين الذين يخشون تجارتهم أنهم سيكونون من الفاسقين الذين يعصون أحكامه إنظنوا أن تلك التجارة أحب إليهم من نصر دين الله ورسوله(ص) والجهاد وطلب منهم فى حالةالعصيان أن ينتظروا أمره وهو عقابه لهم فى الدنيا وهو قوله سبحانه حيث قال : "قل إن كان آباؤكموأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادهاومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد فى سبيله فتربصوا حتى يأتى اللهبأمره والله لا يهدى القوم الفاسقين" ومن ثم من يتحدثون عن أن التجارة لا دينلها مخطئون وأما التجارة مع الله فهى الواجبة لأنها المدخلة للجنة كما قال سبحانه: "يا أيها الذين آمنوا هلأدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون فى سبيل اللهبأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعملون" فإذا لم نكن قادرين على منع العدوان بالقتالفيمكن وقف بعضه بمنع تلك التجارة التى من مكاسبها يصنعون سلاحا أو غذاء أو غير هذاويمدون به من يقاتل ويقتل به أو يساعد على قتل المسلمين الآخرين أو يجرحونهم أويخرجونهم من ديارهم |
11-14-2023, 10:27 AM | #2 |
الابتسامة حديث طيب
|
|
|
|