الاسلامي يختص بالمواضيع الاسلامية والدينية ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-07-2019, 02:04 AM   #1


[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:89%;background-image:url('http://img20.dreamies.de/img/995/b/a9o5mdhzo8t.gif');border:3px double white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:89%;background-image:url('http://img20.dreamies.de/img/995/b/a9o5mdhzo8t.gif');border:3px double white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;border:3px double white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





تعرف على غزوة بني قينقاع وما دار بين الرسول صل الله عليه وسلم
وبين بني قينقاع وكيف حاصرهم



  1. اليهود في المدينة:
    كان في داخل المدينة المنورة ثلاث قبائل لليهود: قبيلة بني قينقاع، وقبيلة بني النضير، وقبيلة بني قريظة؛ وفي شمال المدينة المنورة يقع تجمع ضخم لليهود هو تجمع خيبر.

    وقد أقام رسول الله صل الله عليه وسلم معاهدة مع اليهود، وقد حاولوا مرارًا وتكرارًا أن يخالفوا هذه المعاهدات، وأن ينقضوا الميثاق، وتحدثوا كثيرًا بالسوء، ليس فقط عن الصحابة y، وليس فقط عن رسول الله صل الله عليه وسلم ، بل عن ربِّ العالمين I، وتطاولوا كثيرًا في هذه الكلمات، لكن الرسول صل الله عليه وسلم كان يضبط النفس، ويتحكم قدر المستطاع في أن يمنع الصحابة من الصدام المباشر مع اليهود؛ لأن الوضع في المدينة المنورة لم يكن مستقرًّا.
    لكن بعد انتصار الرسول r والمسلمين في بدر، رجع صل الله عليه وسلم وهو يرفع رأسه بعزة وقوة وبأس، ومما لا شك فيه أن ذلك أرهب معظم الجزيرة العربية، لكن ردّ فعل اليهود كان غريبًا.
    غدر بني قينقاع:
    عندما دخل الرسول
    صل الله عليه وسلم المدينة، جمع يهود بني قينقاع وحذَّرهم من مغبَّة الطغيان والمخالفة المستمرة التي كانوا عليها، وقال لهم r: "يَا مَعْشَرَ يَهُودَ، أَسْلِمُوا قَبْلَ أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قُرَيْشًا". وهو r بذلك لا يكرههم على الإسلام أو على الإيمان، لكنه صل الله عليه وسلم يوضح لهم أن قريشًا لما ظاهرت على أمر الله أذلّّها الله .
    وهذا الأمر له بوادر كثيرة عند اليهود، فهم -دائمًا- يخالفون ويسيئون الأدب مع الأنبياء، بل ومع رب العالمين .
    لكنّ ردَّ فعل بني قينقاع كان عنيفًا للغاية؛ ففي سنن أبي داود عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: "لَمَّا أَصَابَ رَسُولُ اللَّهِ صل الله عليه وسلم قُرَيْشًا يَوْمَ بَدْرٍ، وَقَدِمَ الْمَدِينَةَ جَمَعَ الْيَهُودَ فِي سُوقِ بَنِي قَيْنُقَاعَ، فَقَالَ: "يَا مَعْشَرَ يَهُودَ، أَسْلِمُوا قَبْلَ أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قُرَيْشًا". قَالُوا: يَا مُحَمَّدُ، لاَ يَغُرَّنَّكَ مِنْ نَفْسِكَ أَنَّكَ قَتَلْتَ نَفَرًا مِنْ قُرَيْشٍ، كَانُوا أَغْمَارًا لاَ يَعْرِفُونَ الْقِتَالَ، إِنَّكَ لَوْ قَاتَلْتَنَا لَعَرَفْتَ أَنَّا نَحْنُ النَّاسُ، وَأَنَّكَ لَمْ تَلْقَ مِثْلَنَا" .
    فهذا إعلان واضح وصريح من اليهود بالحرب،

    ومخالفة صريحة وواضحة لبنود المعاهدة التي تنصُّ على وقف الحرب بين الطائفتين، بل وتجعل من الواجب على اليهود أن يناصروا المسلمين في حربهم ضد من يغزو المدينة المنورة، سواء من قريش أو من غيرها، فهذه بدايات انشقاقات كبيرة داخل المدينة المنورة، ويصرّحون بأنهم على استعداد لحرب الرسول صل الله عليه وسلم ويهدّدونه ويتوعّدونه بذلك. وَضَعْ ذلك كله مع مواقف اليهود خلال السنتين السابقتين لهذا الموقف من التكذيب المستمر، والادِّعاء بالباطل على المسلمين وعلى آيات الله وكلام الحبيب صل الله عليه وسلم .
    فلما قال يهود بني قينقاع هذا الكلام، أَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ آيات بينات توضح العلاقة بين المسلمين واليهود خلال الفترة القادمة، قال الله : {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ المِهَادُ} [آل عمران:12].
    وقد نزلت هذه الآيات في بني قينقاع: {قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأُولِي الأَبْصَارِ} [آل عمران:13].
    ولأن بصائر اليهود مطموسة تمامًا، لم يفقهوا هذه الآيات ولم يهتموا بها، فكان هذا هو الموقف بين اليهود والمسلمين، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تصاعد الأمر.
    امرأة من المسلمين قدمت إلى سوق بني قينقاع، وجلست إلى أحد الصاغة اليهود تبيع وتشتري منه، فجعل اليهود يريدونها على كشف وجهها، ورفضت المرأة المسلمة ذلك، فجاء أحد اليهود من خلفها وربط طرف ثوبها برأسها دون أن تشعر، وعندما وقفت انكشفت المرأة فصرخت، فجاء أحد المسلمين وقتل اليهوديَّ الذي فعل ذلك، فاجتمع يهود بني قينقاع على المسلم وقتلوه، فكانت هذه بوادر أزمة ضخمة في داخل المدينة المنورة، فقد اجتمعت قبيلة بني قينقاع على قتل المسلم، بعد أن قاموا بجريمة كشف عورة المرأة المسلمة.
    دولة كاملة تتحرك لأجل امرأة واحدة
    وصل الأمر إلى رسول الله
    صل الله عليه وسلم، وعلى الفور جمع صل الله عليه وسلم الصحابة وجهّز جيشًا، وانتقل سريعًا إلى حصون بني قينقاع، وحاصر r الحصون وفي داخلها بنو قينقاع، وأصرَّ r على استكمال الحصار حتى ينزل اليهود على أمره صل الله عليه وسلم .
    وقد حرَّك رسول الله هذا الجيش بكامله من أجل أن امرأة واحدة كُشفت عورتها، وما يؤلمني كثيرًا ليس فقط ما أرى من كشف عورات المسلمات في بقاع الأرض وفي أماكن كثيرة من العالم، ولكن تنتهك الحرمات إلى درجات القتل، وإلى درجة الاعتداء على المرأة، وأمور يستحي الإنسان من ذكرها، يحدث هذا كله ولا تتحرّك جيوش المسلمين.
    ونلاحظ في موقف النبي صل الله عليه وسلم مدى عزة وكرامة الدولة الإسلامية، فقد حدث نوع من الامتهان لهذه الكرامة بهذه العملية الفاجرة من اليهود، فأخذ النبي صل الله عليه وسلم الأمر بمنتهى الجدّية، وانتقل بجيشه إلى حصار بني قينقاع مع احتمال سقوط دماء كثيرة؛ نتيجة القتال مع بني قينقاع وهم من أصحاب السلاح والقلاع والحصون والبأس الشديد في الحرب، وقد رأى رسول الله صل الله عليه وسلم أن كل هذا ثمن رخيص للغاية في مقابل حفظ كرامة الدولة الإسلامية.
    وبدأ الحصار في يوم السبت نصف شوال سنة 2هـ، بعد أقل من شهر من غزوة بدر الكبرى، وظل صل الله عليه وسلم محاصرًا لبني قينقاع أسبوعين كاملين، إلى أن ظهر هلال ذي القعدة، وقذف الله الرعب في قلوب اليهود، فنزلوا على حكم الرسول r، وكان حكمه صل الله عليه وسلم في ذلك الوقت هو قتلهم لهذه المخالفة الشنيعة التي فعلوها، ليس فقط لكشف وجه المرأة المسلمة، ولا لقتل المسلم، لكنها تراكمات طويلة جدًّا، فهم منذ أن دخل الرسول صل الله عليه وسلم وهم في مخالفات مستمرة، وسبّ علنيّ لله ولرسوله الكريم صل الله عليه وسلم، وللصحابة وإثارة الفتن بين المسلمين، فكان لا بد من وقفة معهم.

    غزوة بني قينقاع

    واقعية المنهج الإسلامي:

    وجد الرسول صل الله عليه وسلم في هذا الوقت أن قوة المسلمين تسمح بردع اليهود، فانتقل r إلى حصارهم وقتالهم، وإذا قارنا هذا الموقف مع موقفٍ سابق مرَّ بنا في العهد المكي؛ وهو قتل السيدة سميَّة أم عمار بن ياسر y، واكتفى النبي صل الله عليه وسلم بقوله: "صَبْرًا آلَ يَاسِرٍ؛ فَإِنَّ مَوْعِدَكُمُ الْجَنَّةُ" .
  2. ولم يحرك r مجموعة الشباب المسلم الذي كان موجودًا في فترة مكة لقتال أبي جهل؛ لأنه صل الله عليه وسلم يعلم أن القوة الإسلامية لا تسمح بهذا الأمر في ذلك الوقت، لكن الآن فُرض القتال على المسلمين وأُمِر به، بل وقوة المسلمين تسمح بهذا الأمر، فاختار الرسول صل الله عليه وسلم هذا القرار.
    فإذا أردنا أن نتأسَّى به صل الله عليه وسلم في عَلاقاتنا مع المشركين أو مع اليهود أو مع أعداء الأمة بصفة عامة، فعلينا أن ندرس جيدًا الموقف الذي أخذ فيه الرسول صل الله عليه وسلم القرار، أيًّا كان هذا القرار.
    النفاق يتعانق:
    نزل اليهود على حكم رسول الله
    صل الله عليه وسلم ، وخرجوا من حصونهم، وكان القرار هو قتل بني قينقاع.
    وهنا جاء عبد الله بن أُبي بن سلول، ولم يكن قد أسلم إلا منذ أيام قليلة، فهو لم يسلم إلا بعد بدر، وكان حليفًا لبني قينقاع، وطلب من الرسول صل الله عليه وسلم أن يحسن في مواليه بني قينقاع، ورفض رسول الله r ذلك؛ لأن ما فعلوه إنما هو جريمة عسكرية كبرى، وفتنة كبيرة تحدث في المدينة، وقد أخذ الرسول صل الله عليه وسلم القرار، فكرَّر ابنُ أُبيّ ما يريد مرة وثانية وثالثة، ثم أدخل يده في جيب درع رسول الله صل الله عليه وسلم، فقال له الرسول صل الله عليه وسلم: "أَرْسِلْنِي". وغضب صل الله عليه وسلم غضبًا شديدًا، وقال له: "وَيْحَكَ! أَرْسِلْنِي". لكن هذا المنافق أصرَّ على إمساك الرسول صل الله عليه وسلم، وقال له: "لا والله لا أرسلك حتى تحسن في مواليّ؛ أربعمائة حاسر وثلاثمائة دارع قد منعوني من الأحمر والأسود، وتحصدهم في غداة واحدة، إني والله امرؤ أخشى الدوائر" .
    قال ابن أُبيّ هذا الكلام هكذا بمنتهى الصراحة، فقد كان هذا المنافق حليفًا لبني قينقاع، وكان لهم جيشٌ قوامه سبعمائة رجل؛ أربعمائة حاسر (أيْ: من غير دروع)، وثلاثمائة دارع، وهؤلاء السبعمائة قد منعوه -كما يقول- من الأحمر والأسود. فهذه -إذن- هي القوة الأساسية المساعدة لعبد الله بن أُبيّ زعيم الخزرج قبل أن يأتي الرسول صل الله عليه وسلم، وهذه القوة تمنعه من كل الناس، ورسول الله صل الله عليه وسلم قد قرر أن يقتلهم جميعًا في لحظة واحدة. ويقول المنافق: وربما تدور الدوائر على المدينة بعد ذلك فلا أجد من يحميني. فهو لم يفكر في الرسول صل الله عليه وسلم، ولم يفكر في الجيش الإسلامي، ولم يفكر في انتمائه، وإنما كان تفكيره في عقائده الجاهلية التي كان عليها، وكانت علاقته باليهود أشد توثيقًا من علاقته برسول الله صل الله عليه وسلم، ومع ذلك كان يعذره رسول الله ؛ لأنه كان ما زال حديث الإسلام، وكان النبي r يؤمِّل كثيرًا فيه، وخاصةً أن خلفه مجموعة كبيرة من الناس، فعامله صل الله عليه وسلم بالحسنى في هذا الموقف، وقَبِل منه أن يفتدي هؤلاء، ولكن النبي صل الله عليه وسلم اشترط أن يترك اليهود من بني قينقاع المدينة المنورة بكاملهم، وقَبِلَ اليهود بذلك، وخرجوا من المدينة المنورة إلى منطقة تسمى (أذرعات) بالشام، ويقال: إنهم قد هلكوا هناك بعد فترة وجيزة. وبهذا انتهت قصة بني قينقاع من المدينة المنورة.
    وقفات مع جلاء بني قينقاع:
    اختيار التوقيت المناسب للقرار:
    لم يقف رسول الله
    صل الله عليه وسلم هذه الوقفة الجادة والقوية مع اليهود، إلا بعد أن اطمأنَّ تمامًا على قوة المسلمين اقتصاديًّا وعسكريًّا، فقد أصبح السوق الإسلامي موجودًا وقويًّا، بينما كانت التجارة في السابق في سوق بني قينقاع. وتخيّل كيف يكون الحال إذا كانت التجارة معتمدة على بني قينقاع حتى هذا الوقت، لكن الرسول

    أمَّن هذا الجانب من أول أمره، ومنذ وصوله إلى المدينة المنورة.
    أصبح الماء -أيضًا- ملكًا للمسلمين، وقد كان في السابق لليهود، ونعرف جميعًا قصة بئر رومة.
    والجيش المسلم يعتمد اعتمادًا كُلِّيًّا على أفراده، لا يعتمد على معونات خارجية، ولا على أيِّ مساعدات من خارج المهاجرين والأنصار، بينما كان عبد الله بن أبي بن سلول زعيم المنافقين يعتمد على اليهود في حمايته. وكان هذا الوضع مؤهِّلًًا لرسول الله صل الله عليه وسلم أن يأخذ قرار الحرب بسهولة.
    لم يتساهل الرسول صل الله عليه وسلم مطلقًا مع اليهود بعد موقفهم مع المرأة المسلمة، ومع الرجل المسلم الذي قُتل، وكان ما فعله اليهود مخالفة صريحة للمعاهدة المبرمة بينهم وبين رسول الله صل الله عليه وسلم، ولو سكت الرسول r على مخالفة اليهود للمعاهدة المرة تلو الأخرى؛ فإن اليهود من دون شك سيزيدون من تطاولهم، ويدخلون في مرحلة أخرى من الاستهزاء بالدولة الإسلامية وكرامة الأمة الإسلامية.
    اليهود بين الأمس واليوم:
    من طبائع اليهود الثابتة التي لا ينفكون عنها بحال من الأحوال؛ التطاول الدائم واتخاذ المواقف المعادية كلما زاد سكوت المسلمين عن مخالفاتهم، وقد رأينا هذا في اليهود قديمًا وحديثًا، وسنظل نراه منهم إلى يوم القيامة.

    رأينا في العصر الحديث عندما خالف اليهود القوانين الإسلامية، وبدءوا بالهجرة إلى فلسطين مع أن هذا الأمر كان ممنوعًا عليهم، ولكن لأن المسلمين سكتوا عن هذا الأمر، تملّك اليهود الاقتصاد الفلسطيني في داخل فلسطين كلها، ومع سكوت المسلمين استقدم اليهود السلاح الخفيف إلى داخل فلسطين، ثم استقدموا السلاح الثقيل، ومع استمرار سكوت المسلمين جاء قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين بين اليهود والمسلمين، ثُمَّ إقامة إسرائيل سنة 1948م، وحرب 1956م، 1967م، 1982م في لبنان. وهكذا كلما سكت المسلمون أخذ اليهود جزءًا أكبر.
    كنا في الماضي نطالب بالعودة إلى حدود التقسيم، ثم بعد ذلك نطالب بالعودة إلى حدود 67، ثم نطالب بالعودة إلى حدود الانتفاضة، وإذا كان اليهود اليوم يقيمون جدارًا عازلاً، فإننا ربما نطالب في المستقبل بالعودة إلى حدود الجدار العازل.
    فهذا التساهل مع اليهود هو الذي أدَّى إلى ما آلت إليه أحوالنا اليوم.
    وقد تجنَّب الرسول صل الله عليه وسلم كل هذه المأساة، وأخذ قرارًا سريعًا وحاسمًا بحصار بني قينقاع، ومعاقبتهم بالطريقة التي شُرعت في المعاهدة التي بينه وبينهم قبل ذلك بسنتين.
    قوة العلاقة بين اليهود والمنافقين:
    هذا هو الملمح الثالث الذي نلاحظه في قضيه بني قينقاع، فمع أن المنافقين لا يختلفون عن المسلمين في أسمائهم وأشكالهم، إلا أنهم يتعاملون مع اليهود بمنتهى الحمية والقوة؛ وذلك لأنهم يبطنون الكفر ويظهرون الإسلام. وقد استغل اليهود هذه العَلاقة في أيام رسول الله r وبعد أيامه
    صل الله عليه وسلم، وإلى زماننا الآن وإلى يوم القيامة، علاقة وطيدة وأكيدة بين اليهود والمنافقين، وهذا ما أخبر به الله U في كتابه بتعبير واضح وعجيب جدًّا، قال الله تعالى: {أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلاَ نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [الحشر:11].
    فجعل الله U المنافقين إخوانًا للذين كفروا من أهل الكتاب، فهذا الأمر في غاية الوضوح في كتاب رب العالمين I، وفي خطوات النبي صل الله عليه وسلم، وفي سيرته العطرة كما نرى، فكان هذا ما فعله الرسول صل الله عليه وسلم مع بني قينقاع.





[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]





  رد مع اقتباس
قديم 11-07-2019, 10:52 AM   #2

افتراضي

ما أحوج المسلمين اليوم
لمعرفة العبرة والعظة من غزوات الرسول
صلى الله عليه وسلم

الله يعطيك العافيه ويجزاك بالخير





  رد مع اقتباس
قديم 11-07-2019, 01:55 PM   #3

افتراضي

عليه افضل الصلاه والسلام

شاكره لك ابو خالد ع هالحضور الرائع
سعيده بتواجدك

تقديري





  رد مع اقتباس
قديم 11-07-2019, 08:58 PM   #4

افتراضي

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الله يعطيك العافيه على أنتقائك الجميل ..





  رد مع اقتباس
قديم 11-08-2019, 03:35 AM   #5

افتراضي

اهلا اوركيدا

اشكرك على حضورك وردك الجميل
لا خلا ولا عدم

تقديري





  رد مع اقتباس
قديم 11-10-2019, 03:58 PM   #6

افتراضي

يعطيك الف عافيه
موضوع رائع وجهود أروع
ننتظر مزيدكم بشوق





  رد مع اقتباس
قديم 11-10-2019, 04:01 PM   #7

افتراضي

Alking

سعيده بمرورك الجميل
شاكره وممتنه لك

اعذب التحايا





  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
غزوة عشق..!! رذاذ الماس النثر و الخواطر 7 03-27-2010 08:14 PM



الساعة الآن 02:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas