المنتدى العـام للمواضيع العامة والتي لاتدخل تحت بقية الأقسام .. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-06-2010, 05:18 PM | #1 |
|
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبوابة حلمي الوردي تناديني ذراعيها أن هلمي إلى حضنٍ دافء لطالما راودك شغف الإنتماء إليه .. }
عن دنيا كانت ترعبني فكرة الولوج إليها عندما قُتلوا حارساي وحُررا بأقصى درجات الألم والصعوبات .. عندما قلت لنفسي إنها البداية فقط وإنها .. وإنها .. ولسوف يرضيني الله وأرضى عندما أقنعت قلبي إنما هي بداية كل وردة خُدشت ونزفت سيزول ألمها مع الأيام وستمضي الحياة بها إلى أجمل من ذلك .. ومع أول أيام فرحتي أفآجئ أنني أحلم وأن ما قيل كان وهما .. وأنني أخطأت حينما قبلت به وسلمته مفاتيح قلبي وعقلي وجسدي أدمتني تصرفاته الرعناء وأودت بي قسوة قلبه إلى نيران تتأجج بداخلي قهرا وكمدا كل لحظة و بالرغم من ما أقدمه له منذ أول وهلة وإغراقي له بحناني وحبي النادر الوجود إلا أنه يسحقني بتسلطه وإيذائي والعمل على تبديل راحتي إلى بكاء مستمر وخوف كبير يقتلني وأصمت أكثر وأعاود الحديث لنفسي أن أميري سيشعر بي ويقمع كل ذرة حزن سببها لي بحنانه ورحمته التي ما تركت خلفي كل شي وذهبت إليه إلا من أجل أن أنعم بها .. وتعلو ملامحي ذرات الألم في اليوم الذي يليه والذي يليه والذي يليه يجبرني صوتُ شرٍ فيه أن أتكلم وأتخذ قراري لمواجهته وفي النفس أملٌ برجوعه عن تعذيبي فينعتني بقليلة الإحترام وييشير إلي بأصابع الإتهام أنني لا أعرف للأخلاق لونا ولا طعما صرخ قلبي فكتم أنفاسه بوابل من كره يتغلغل فيه .. لا يطاق تكلم لساني فقطعه بسكين إعراضه وسوء كلامه معي وكأنني عدوته اللدودة وكأني لست منه ولست أنثاه التي ناضلت وبذلت قصارى جهدها من أجل رضاه أيكون عدلا حينما تنحر حلمي بالإستقرار ؟؟ أيكون ظلما حينما أطلبك الرأفة والخوف من الله ؟؟ أيكون عيبا حينما أكره أفعالك السوداء ولا ترضيني !! أيكون عدلا حينما تزيدني من عنفك وأنا لم أفعل لك شيئا سوى أنني أحببتك وأخلصت وراقبت حق خالقي فيك دونما ملل أو كلل !! لم تقسُ عليّ ؟؟ لما تظلمني وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أوصيكم بالنساء خيرا ) لم خذلتني وأنا التي حسبت أنك ستبقى ممتنا لله لمنحه إياك أنثى لن يكررها القدر ؟! إن غروب الشمس وإنسدال العتمة في حنان والنظام المحكم الذي يمسك بالنجوم في أفلاكها وإطلالة القمر من خلف السحاب وإنسياب الشراع على النهر وصوت السواقي على البعد وحداء فلاح لبقراته ونسمات الحديقة تلف الشجرات التي فضضها القمر كوشاح من حرير .. إذا إقترنت هذه الصورة الجميلة من النظام والتناسق بنفس تعزف داخلها السكينة والمحبة والنية الخيرة فهي السعادة بعينها .. أما إذا إقترنت هذه الصورة من الجمال الخارجي بنفس يعتصرها الغل والتوتر .. وتعشش فيها الكراهية وتنفجر داخلها قنابل الظلم والثأر الغريب والحسد والحقد ونوايا الإنتقام فإسمح لي أيها الرجل بأن أقول لك أنت أمام خصومة وتمزق وإنفصام !! أنت أمام هتلر لا حل لك إلا أن تخلق حربا خارجية تناسب الحرب الداخلية التي تعيش فيها نفسك .. أنت أمام شقاء لن يهدأ إلا بصنع شقاء حولك ؟؟ فلماذا كا هذا ؟؟ إن السعادة في معناها الوحيد الممكن هي حالة الصلح بين الظاهر والباطن .. بين الإنسان ونفسه .. بين الإنسان والآخرين وبين الإنسان وربه .. فينسكب كل منهما في الآخر كأنهما وحدة .. ويصبح الفرد منا وكأنه الكل .. وكأنما كل الطيور تغني له وتتكلم لغته .. هذه الصورة هي حالة شقاء فلم تترك قيادة نفسك للحيوان الذي يسكنها ! لم تكرس حياتك لإرضاء نفسك كخنزير كل همه أن يأكل ويضاجع ويستعبد دونما خوف من الله .. طبعك الشرير الأناني إنما هو طبع مناع مستغل لص لا يفكر منذ البداية إلا كيف يأخذ وكيف وكيف وكيف ؟؟ خلاصة القول : أن المرأة هي كائن رقيق تحتاج لأن تسكن إليك وتسكن إليها أعلم جيدا أن الحياة لا تخلو من المشاكل ولكن ما بال المرأة التي تريد رجلا رجلا تقبلته بمشاكله وطلبته لنفسها ليس معقما ولا مستخلصا مستقطرا من مصادره مثل العطور لا أثر فيه لأي شائبه .. إنما من حقها أن تنعم برباط إنسانيته في معناها الحقيقي تتبنى مشاكله ويفعل معها كذلك تحبه ويعشقها تُرضيه فيغرقها شكرا وحنانا وإحترام .. ليس من العدل أن تتمسك بالشخصية الإستهلاكية التي تريد أن تأخذ ولا تعطي والأنانية التي تدمي ولا تداوي .. كل ترابط بين إثنين يتضمن قبول مخاطر .. وعلى من يرفض المخاطر أن يغلق عليه بابه ولا يدعي زواجه أو حتى صداقته أو أخوته لأحد !! إن الله لا يتركنا لـ شيء إلا ويمتحننا فيه بأن يضعنا أمام مخاطر الكلمة ومخاطر التبعة .. فيطالبنا بثمن الصدق إن كنا صادقين .. والله يمتحننا في ظاهرنا وباطننا ويمتحن جواهرنا وقلوبنا وأفعالنا .. ربما كانت أشيع خطايانا هي الجزافية في التعامل سواءا كان كلاميا أو فعليا جزافية الغلظة في الخصومة الحدة في الإدانة .. الترخص في الإتهام .. التجاوز في التجريح .. كلها كلمات وأفعال حينما تصدر منا دون تحسب تتحول بعد خروجها إلى طاقة مجنونة لا سلطان لنا عليها فتدمي قلوبنا وتفصم روابط .. وتزلزل نفوسا .. حيث تتوسع دائرة النفور الزوجي ولا يعود كل منا هو .. هو .. وننظر لبعضنا كأننا أغراب إفتقدوا الألفة وإذا بنا نصبح خصيما لبعضنا البعض .. برأيي لنكن اكثر إحتراما لأنفسنا حتى يتسنى لنا إحترام الغير راقبوا أنفسكم في الكلمة والفعل حتى لا تشتعل العداوة التي ما كان سببها إلا شحنات أطلقتها أيدكم وألسنتكم وأعينكم أيضا فتصيب وتجرح وتهدم وتحمل النفوس بعدها عذاب لا شفاء منه .. اسمحولي على هذا الموضوع ولكن واقع وموجود.. اختكمـ :: حكاية قلب., |
|
|