الاسلامي يختص بالمواضيع الاسلامية والدينية ...

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-15-2024, 04:42 PM   #1


الإعلام وموقع ويكيليكس
فى ظل عدم وجود دولة الله وهى :
دولة العدل فى العالم يظل البشر تائهين فى مقاومة ما يسمونه الشر أو الظلم ومن ثم نجد أحيانا بعض البشر من الكفار يحاول أن يحارب الفساد والظلم سواء فى بلاده أو خارجها
موقع ويكيليكس موقع ظهر للوجود من حوالى 18 سنة على يد جوليان أسانج وهو أحد مواليد استراليا وكان قبل قيامه واحد ممن يسمون المهاجمين للمواقع (الهاكرز ) أو ما أسموه :
سارقو الأسرار
هذا الموقع كان الهدف من إنشائه فى الظاهر فضح المفاسد والمظالم التى ترتكبها الحكومات والشركات فى البلاد المختلفة خاصة دول أفريقيا وآسيا ودول شرق أوربا التى كانت تابعة فيما سبق للاتحاد السوفيتى
من أقام الموقع هو والمؤسسين الوهميين أو الحقيقيين قاموا بعمل الموقع كما يقال بحيث لا يمكن للمخابرات العالمية الوصول إليه والقضاء عليه من خلال تقنيات متعددة للحماية
نشر الموقع فى بدايته آلاف الوثائق التى أرسلها إليه موظفون فى دول العالم المختلفة تفضح الأنظمة الحاكمة والمفسدين هنا وهناك وكانت السياسة هى الحفاظ على أمن هؤلاء المخبرين الذين أرسلوا الوثائق إلى الموقع وابقاءهم مجهولين حتى لا يقعوا فى أيدى حكوماتهم التى ستقتلهم غالبا أو تسجنهم هى أو الشركات الفاسدة التى يتعامل معها المسئولون الفاسدون
وفيما بعد قامت احدى المجندات الأمريكيات شيلسى ماننغ بإرسال ملايين الوثائق إلى الموقع والذى كانت سياسته :
نشر الوثائق دون أى مراجعة من باب الأمانة الصحفية كما يقال
وفضحت تلك الوثائق الكثيرين خاصة فى الولايات المتحدة حيث فضحت ما فعله الجنود الأمريكيون فى أفغانستان والعراق من خلال قتل آلاف مؤلفة من المدنيين دون سبب وبث الموقع مقاطع مصورة سجلها الجنود أنفسهم واحتفظوا بها ضمن الملفات السرية أشهرها طائرة أمريكية تقوم بقصف مدنيين ظاهرين ليس معهم أى سلاح ولا يقومون بأى شىء مريب حيث تم قتل من فى المكان
وبث الموقع برقيات ومحادثات أمريكية تسببت فى القضاء على المستقبل السياسى لبعض الساسة أشهرهم هيلارى كلينتون وذلك أثناء خوضها الانتخابات ضد ترامب حيث تذم فى أحد منافسيها الديمقراطيين وقضى أيضا أو أرجع النائبة الجمهورية سارة بالين إلى الخلف من خلال نشر ما قالته
بالطبع من 14 سنة كانت ذروة نشاط الموقع وبالطبع يمكن القول أننا من خلال جهلنا لم يتم الاطلاع على الجزء الخاص بالشرق الأوسط وهو فضائح أخرى ربما كان الهدف من تسريبها هو :
ولادة ما يسمى بالربيع العربى الذى اتضح فيما بعد أنه كان سوادا ووبالا على بعض شعوب المنطقة
بالطبع فى الظاهر تم اعلان العداوة بين أسانج وبعض دول الغرب كالمملكة المتحدة والولايات المتحدة وحتى السويد التى كان آسانج يعتبرها حامية الاعلام فى العالم من خلال قانونها الذى يحمى الاعلاميين ويمنع كشف المصادر التى يأخذ عنها الاعلاميون وفى تلك المدة لجأ آسانج لسفارة الأكوادور فى بريطانيا وبقى محميا لخمس سنوات ثم تم تسليمه للسلطات البريطانية والتى بدورها سجنته ولكنها اشترطت على الولايات المتحدة محاكمته خارجها وعدم اعدامه وتم الحكم عليه بخمس سنوات اعتبروها الخمس سنوات التى قضاها فى السجن البريطانى وأعادوا الرجل إلى استراليا من شهور بعد المحاكمة الصورية
هذه هى المعلومات الأشهر حول الموقع وصاحبه وما يهمنا هو :
ان يوجد فى بلاد الكفار أناس من ذوى النيات الحسنة يعملون على حماية الأخرين خاصة من يحاربون الفساد والملاحظ :
أن هناك متصفحات عبر الشبكة العنكبوتية تقوم بحماية الناس من التعرف على أماكن وجودهم سواء كانوا يعارضون أو يقاومون الشر أم لا أو حتى ينشرون الشر كالمواقع الشهوانية بحجة :
حماية المعلومات
بالطبع هناك متصفحات مثل فاير فوكس تخفى مكانك وهويتك إلا إذا كنت تعلنها وهناك متصفح اسمه تور هو المتصفح الأشهر والذى استغله آسانج فى نشر الموقع وعدم التعرف على مكانه
متصفح تور بالطبع لا يبدو كما يظهر للمستخدم العادى عند البحث الظاهرى فيه لأنه هناك جانب خفى فيه تجد فيه كل الموبقات استئجار قتلة قوادة اغتصاب بيع مخدرات سحر بيع سلاح ... ولكن البحث فى الجهة الخفية يكون عبر عناوين غير معروفة للعامة الذين لا ينوون شرا من تلك الشرور
بالطبع تبدو قضية ويكليكس فى ظاهرها دفاع عن الحق ضد الفساد والمظالم ولكن من يفكر سيجد أن هناك جانب خفى لا يظهر لنا فآسانج لا يبدو بريئا كما لا تبدو حكومات دول الغرب التى تعامل معها
مثلا نشر المعلومات عن هيلارى كلينتون فى ذروة الانتخابات الأمريكية من المؤكد أنها ساهمت فى خسارتها الانتخابات مع ترامب الذى ليس بريئا أيضا فهو صاحب أشهر شركة للمتعة الحرام فهو صاحب مجلة بلاى بوى الشهوانية رجل المراهنات الذى يتراهن مع صاحب شركة المصارعة العالمية على أن من ينتصر مصارعه يحلق شعر الأخر وكأنها يعيدون لنا الحكاية المزعومة فى العهد القديم عن شمشون بن منوح الذى كانت قوته فى شعره
الغريب أن ترامب لا ينتصر فى الانتخابات سوى على النساء ففى المرتين التى خاض فيهما الانتخابات كان ضد امرأتين هيلارى كلينتون وكمالا هاريس
إذا يبدو موقع ويكىليكس وكأنه يعمل لصالح جهات ما فى العالم الغربى رغم أنه يهاجم أناس أخرين فيها فحتى الهجوم على الجمهورية سارة بالين يبدو وكأنه لصالح مرشح جمهورى مثل ترامب فقد اختيرت كنائب للرئيس فى انتخابات ماكين ضد أوباما
ويبدو أن السجون المكيفة وعدم محاكمة آسانج محاكمة أو اغتياله كأى إنسان يسرب أخبار المخابرات الغربية المتعددة والحكومات شىء مريب
بالطبع ظاهر الجبل ليس كباطنه ومن ثم تبدو الأحداث فى عالمنا فى الظاهر شىء وفى البطن شىء أخر فمثلا ما يسمى بثورة الخومينى لم تكن ثورة إسلامية كما يقال فى ظاهرها فحقيقتها أنها صراع بين المخابرات الأمريكية والفرنسية فالمخابرات الأمريكية كانت تسيطر على شاه إيران وثروات إيران النفطية ومن ثم كانت المخابرات الفرنسية تريد أن تعوض ما خسرته فى فيتنام التى كانت محتلة من قبل فرنسا ودخلتها أمريكا معها ثم أصبحت هى المحتلة وكذلك ما خسرته فى غرب أفريقيا ومن ثم دبرت ثورة الخومينى وطردت شركات النفط الأمريكية والتى حلت محلها الفرنسية والأوربية وبالطبع أمريكا لم تسكت حتى خاضت الحروب ضد العراق الذى كانت تسيطر عليه شركات النفط الفرنسية والأوربية والتى انتهت بزوال نظام صدام الذى كان سلاحه الأساسى فرنسى ونفطه تابع لفرنسا وحلت محله أمريكا بشركاتها
نأتى إلى الموضوع الأساسى وهو الإعلام :
بالطبع موقف المسلم من سماع الأخبار :
الأول :
التأكد من مصدر الخبر فعندما يأتى الخبر من مسلم يتم تصديقه وإذا أتى من فاسق أى كافر أو منافق معروف عداوته أو نفاقه يجب الـتأكد من صحته أو بطلانه وهو ما سماه الله التبين حيث قال :
"يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"
وقال أيضا:
"يا أيها الذين أمنوا إذا ضربتم فى سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا"
والتبين هو تفحص الخبر بمعنى البحث عن أسباب كونه صدق أو كذب
الثانى :
رد الخبر إلى أولى الأمر المستنبطين له بدلا من إذاعته وهو نشره بين بقية الناس والانتظار حتى يقولوا أن الخبر صحيح فتتم اذاعته أو كاذب فيتم عدم نشره وفى هذا قال سبحانه :
"وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لأتبعتم الشيطان إلا قليلا"
الثالث :
عدم الاستماع للكفار بمعنى عدم تصديق أى خبر من أى جهة كافرة إلا بالطرق السابقة وهى التبين أو رده لمن يفحصونه ويقومون بمعرفة صدقه من كذبه وفى هذا قال سبحانه :
"لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين"
وبالطبع كبار الأقوام الكافرة سواء كانت معاهدة تعيش بيننا أو خارج بلدنا لا تقوم ببث الأخبار بنفسها وإنما هى تحرص على بثها بين الصغار وهم العامة والسذج منهم لكى يشيعونها وفى هذا قال سبحانه عن الكتابيين اليهود :
"ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم أخرين لم يأتوك "
وقال أيضا:
"سماعون للكذب آكالون للسحت"
نتائج عدم التأكد من الأخبار :
بين الله أن نتائج سماع المسلمين للأخبار من الأعداء الظاهرين أو الخفيين وهم المنافقين الذين يعلنون إسلامهم هى :
الأول :
إصابة أناس بجهالة والمقصود :
الاعتداء على أخرين دون سبب حقيقى وهو ما يجعل المعتدين يندمون فيما بعد وفى هذا قال سبحانه :
"يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"
الثانى :
قتل المسلمين من أجل متاع الدنيا باعتبارهم كفار وهى القصة المعروفة بأن بعض المجاهدين أعلن له أحد الكفار له أنه مسلم وهو القاء السلام أى إعلان الإسلام فقتله لأنه كان يعلم بكفره من قبل مع أنه أعلن إسلامه أمامه قبل قتله مباشرة وفى هذا قال سبحانه :
"يا أيها الذين أمنوا إذا ضربتم فى سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا"
الثالث هزيمة المسلمين بسبب ضمهم بعض المنافقين لصفوف المجاهدين ومن ثم يقومون بالفتنة وهى الوقيعة بين المجاهدين كى يفشلوا ويتقاتلوا فيما بينهم وفى هذا قال سبحانه :
"لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين"
وأما مقاومة الفساد وهو المنكر فقد بين الله أن المنكر له أمة والمقصود طائفة تحتص به أسماها أمة الخير حيث قال :
"وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"
فهذه المؤسسة تتواجد فى كل مكان من البلد للقضاء على أى مظلمة فور وقوعها
ولكن أحيانا لا يتواجد فى مكان ما بعضهم أو يفسد بعضهم ومن ثم الواجب هو قيام المسلمين ككل بتغيير المنكر كما قال سبحانه :
" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
هذا هو الوضع الذى نظمه الله لمقاومة الفساد من خلال الاعلام ومن خلال تنظيم مؤسسات المجتمع





  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



الساعة الآن 03:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas