الاسلامي يختص بالمواضيع الاسلامية والدينية ...

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم يوم أمس, 05:24 PM   #1


المجتمع المرصوص والمجتمع المنهار
كلمة المجتمع من الكلمات المستجدة فى هذا العصر فلم تكن تستعمل حسب القواميس بمعنى :
الأمة أو الجماعة من الناس أو الشعب أو القبيلة
ومن حوالى قرن كانوا يستعملون تعبير :
الهيئة الاجتماعية تعبيرا عن الشعب او الأمة أو الجماعة
وقد تطلق فى الغالب على مجتمع المياه
وهو تعبير مستمد من ترجمة المترجمين لعلم الاجتماع الغربى والمجتمعات تنقسم إلى نوعين :
المجتمع المرصوص وهو ما يسمونه :
المجتمع المتماسك حيث الناس فيها على قدم المساواة أو على تعبير كتاب الله :
اخوة كما قال سبحانه:
" إنما المؤمنون اخوة "
المجتمعات المنهارة وهى المجتمعات التى تتألف من سادة وأصاغر والمعنى:
أكابر هم الأغنياء وأتباع هم بقية الشعب
حرص الله فى شرعه على أن يظهر الرسول أو الحاكم على كونه بشر مثله مثل أى فرد أخر فى الأمة حيث قال :
" قل إنما أنا بشر مثلكم "
وقالت الرسل لأقوامهم :
" قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ "
ولأن الناس تعودوا على تضخيم الحكام أو أصحاب المناصب فإنه حذر المسلمين أن حاكمهم إن مات أو قتل فليس معنى ذلك :
ان يتركوا دينهم
وإنما عليهم ان يثبتوا على دينهم وألا ينقلبوا إلى أديان الكفر
وفى هذا قال سبحانه :
"وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ"
ومن ثم حرص الله على أن يكون الكل بحبل الله معتصم أى مطيع حيث قال سبحانه فى كتابه:
"وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ"
ومن ثم موت القائد أو الحاكم أو الزعيم أو أى كلمة تطلق عليه لا يجب أن يؤثر على الأمة أى تأثير سلبى فموت القائد أو استشهاده فالحزن وتوقف العمل وغيره هو ما يشيع فى المجتمعات المنهارة التى تصنع حدادا على ميت أو توقف العمل من اجل جنازة علان أو فلان
وأما فى المجتمع المرصوص أو الأمة الخيرة فالموت أو الاستشهاد حدث عادى ومن عقل الأمور فى الإسلام لا يمكن أن يحزن على ميت مسلم لأن الله يقول فيهم :
"فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون "
فإذا كان الميت نفسه لا يحزن لأنه فرح فى الجنة كما قال سبحانه :
"وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"
فلماذا نحزن عليه ؟
واجبنا هو :
أن نفرح لفرحه وهل هناك فرحة أعظم من دخول الإنسان الجنة
إن تفسير الحزن على الميت يرجع إلى أمرين :
الأول :
الخوف على مصيره بمعنى :
الخوف من دخوله النار
الثانى :
فقدان الإنسان منفعة ظاهرة أو باطنة وغالبا هى :
المنفعة الظاهرة
الميت غالبا هو من يقوم بخدمة أسرته ويقوم على جلب احتياجاتهم ومن ثم يكون حزنهم على فقد المنافع
وأما المنفعة الباطنة فمثالها :
التعلم من الميت أو قضاء وقت طيب معه
بالطبع كلنا يحاول الهروب من هذه الحقيقة وهى أننا لا نبكى على الميت أو لا نحزن عليه إلا من أجل منفعتنا التى فقدناها بموته
الشعب الفلسطينى فقد قادته فى حروبه المتعددة ضد اليهود منذ قرن عندما بدأت المعارك معهم
بالطبع الذاكرة الفلسطينية تحفظ هذه الأسماء حتى أنهم يؤلفون أغنية لكل شهيد فى الغالب استشهد دفاعا عن أمته
بالطبع درسنا فى المدارس والجامعات فى التاريخ جزء من التاريخ الفلسطينى كما درسنا طرفا من مقاومة كل شعب للمحتل له وللأسف تم الغاء هذه التاريخ من مناهج التعليم وكأن واضعى المناهج يريدون قطع الصلة بين تلك الشعوب فى المنطقة وعرفنا منه أسماء بعض القادة الذين استشهدوا مثل :
عبد القادر الحسينى وعز الدين القسام
وعندما كبرنا عرفنا من وسائل الإعلام أسماء مثل :
أبو جهاد خليل الوزير وأحمد ياسين ويحيى عياش والرنتيسى واسماعيل هنية وها هو :
يحيى السنوار يلحق بركب الشهداء
ولا يجب أن ننسى الشهيدات فى مقاومة اليهود مثل شادية أبو غزالة وريم الرياشى وغيرهن
بالطبع هذه الأسماء لا تلغى ألوفا مؤلفة استشهدوا طيلة قرن رجل أو امرأة قاموا بالجهاد ضد اليهود
هؤلاء كلهم شهداء وشهيدات وإن غابت أسمائهم وأسمائهن عن ذاكرتنا ويجب أن نعلم شعوبنا بعض من جهاد تلك الأسماء ضد الصهاينة
ولا يجب أن ينسى كل شعب شهدائه من أجل القضية الفلسطينية فأهل مصر لا يجب أن ينسوا أمثال سليمان خاطر ولا محمد صلاح كما لا يجب أن ينسوا من قبلهم أحمد عبد العزيز من نصف قرن قبلهم أو يزيد ( شارع عبد العزيز باسمه فى القاهرة) ولا أحمد صادق ولا يجب نسيان من أنقذوا عبد الناصر فى الفالوجا فى 1948 م ولا يجب أن ينسى شعب الأردن أمثال أحمد دقامسة ولا ماهر الجازى ..
أعتذر عن عدم ذكر الشعوب الأخرى لعدم المعرفة بهم رغم أنهم لا يقلون أهمية فهناك الكثيرون شاركوا فى الدفاع عن القضية الفلسطينية ولا يعلم أحد عنهم إلا قلة من الفلسطينيين وبعض نادر من قراء التاريخ
حتى أننا لا يجب أن ننسى أسماء لعبت دورا فى الدفاع عن القضية وهم ليسوا من أبناء المنطقة ولا ينتمون لأديانها مثل :
ما يطلقون عليهم كارلوس الإرهابى واسمه إيليتش راميريز سانشيز والذى أوجع إسرائيل بعمله مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بخطف الطائرات الاسرائيلية وقتل البعض
نرجو أن يتقبل جهاد المجاهدين ويرحم من استشهد منهم برحمته فى أى مكان من عالمنا وفى اى عصر من العصور





  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



الساعة الآن 01:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas