الاسلامي يختص بالمواضيع الاسلامية والدينية ...

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-12-2024, 03:42 PM   #1


استئذان الأقارب
المقصود بالأقارب هنا:
الأقارب المحرمين من الرجال مثل :
الأب والجد والعم والخال والأخ وأبناء الأخ وأبناء الأخت
الأقارب المحرمين من النساء :
الأم والجدة والعمة والخالة والأخت وبنات الأخ وبنات الأخت
وقد ذكروا فى عدة مواضع منها :
قوله سبحانه :
"حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ"
وأما الاستئذان فالمقصود به :
استئذان الزوج للسماح بمجىء الأقارب السابق ذكرهم وغيرهم
استئذان الزوجة للسماح بمجىء الأقارب السابق ذكرهم وغيرهم
البعض من الرجال ممن فى قلوبهم يقول لزوجته :
لا تسمحى بدخول أقاربك البيت إلا عندما آذن لك
والبعض من النساء ممن فى قلوبهم مرض تقول لزوجها :
لا تسمح بدخول أقارب البيت إلا بعد إذنى
والبعض الأخر قد يزيد البله طين فيقول :
انا حرمت دخول فلان وعلان أو فلانة وعلانة البيت
وهو قول يصدر من بعض النساء والرجال نتيجة مشاكل بينهم غالبها يتعلق بالميراث أو بطلاق ابن من ابنة أو العكس
بالطبع كل هذا الكلام لا قيمة له فى الشرع ومن يفعله فقد كذب كتاب الله وكفر بما فيها
أول النصوص :
إذا كان الوالدين كفار وأنت مسلم لا يسمح لك بمعاملتهم معاملة سوء كأن تقفل فى وجوههم باب البيت أو أن تمنع عنهم الأكل والشرب فى بيتك
وفى هذا قال سبحانه :
"وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا"
وقال أيضا:
"وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا"
ونفقة الوالدين واجبة على أولادهم كما قال سبحانه :
" ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين"
عزيزى الزوج :
والدا الزوجة هما أب وأم لك
عزيزتى الزوجة
والدا زوجك هما أب وأم لك
وذلك أن الله حرم زواجكم منهم فأصبحوا آباء وأمهات بالمصاهرة ولا يمكن لمسلم أن ينكر تلك الأبوة والأمومة وكذلك اخوة أبناء أو بنات الوالدين فحتى لو طلقت الابنة بعد الدخول بها لا يجوز لك زواجهما سواء وجد أحفاد أم لم يوجد لقوله سبحانه :
"مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ"
وكذلك أنت أيتها الزوجة لو طلقت بعد الدخول لا يجوز لك زواج حماك أو حميك
المسألة أصبحت نسبا وصهرا
بالطبع الأقارب الذين نتحدث عنهم لا يطلبون إذن لزيارة ابنتهم وهى الزوجة ولا يطلبون إذن لزيارة ابنهم من أيا كان زوجا أو زوجة
والدليل الثانى من كتاب الله :
أن الله سمح للأقارب أن يأكلوا فى بيوت أقاربهم على اختلاف مسمياتهم سواء مدعوين للطعام أو جوعى أو أتى وقت الأكل وهم فى البيت
وفى هذا قال سبحانه :
"ليسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ"
ونلاحظ أن المطلوب فقط من أولئك المذكورين فى الآية هو :
السلام على من فى البيت
ولم يقل الله أنه مطلوب إذن للزيارة أو حتى للأكل
والواجب قوله :
أن زيارات الأقارب تكون على حسب مكان الابن المتزوج أو الابنة المتزوجة فهناك البعض يسكنون فى بلاد أخرى والعديدون يسكنون فى نفس البلد
بالطبع الزيارة ليست مفتوحة بمعنى :
ان تتكرر فى اليوم الواحدة عدة مرات حتى ولو كان الباب بجوار الباب أو مقابل الباب
لأن هناك مهام أمام كل زوجة سواء الابنة أو الأم يجب أن تقوم بها كل امرأة فى البيت مثل تحضير وتجهيز طعام البيت وهو غالبا إذا كان الناس يعقلون يكون فى وقت عمل الرجال فى الوظائف خارج البيت
ومن ثم لا زيارة فى وقت الصباح حتى الظهيرة وهو وقت عمل الرجال فى وظائفهم خارج البيت وعمل النساء فى مهام البيت من الطبيخ والطهى والخبيز وما شاكل
وفى هذا قال سبحانه :
"فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه "
ولا زيارة وقت الظهيرة ولا وقت الليل بعد صلاة العشاء كما قال سبحانه :
"َياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ"
ومن ثم لا يتبقى وقت للزيارة سوى وقت العصر
وبالطبع عند تعدد الأولاد يجب أن ينظم الوالدين زياراتهم لأبناءهم على حسب العدد يوم زيارة ويوم جلوس فى البيت إن كان عدد الأولاد واحد ويوم ويوم إن كانتا اثنتين وكل ثلاثة أيام مرة إذا كانوا ثلاثة وهكذا
بالطبع فى زماننا هذا حيث قلت الدخول وقل المال فى أيدى الكثيرين لم يعد تكرار الزيارة مطروحا حتى داخل البلدة الواحدة وقرب المسافة ومن ثم من الممكن أن تكون الزيارة كل أسبوع على حسب
لقد نظم الله أوقات كل مسلم ولا يوجد وقت فراغ إذا كان الناس يطيعون الله إلا فى وقت العصر وهذا هو الوقت المسموح للمسلم بالزيارات او ممارسة رياضة أو قراءة أو سماع درس أو ما شابه من الأمور النافعة الجالبة للحسنات
ومن ثم لا يحق لزوج الابنة أن يقول لزوجته :
لا يأتى أقاربك إلا بعد أن آذن لهم
ولا يحق للزوجة أن تقول لزوجها :
لا يحضر أقاربك إلا بعد آذن لهم
فهذا الكلام هو عصيان لكلام الله فمن حق الوالدين والأقارب زيارة الزوجة قريباتهم ومن حق الوالدين والأقارب زيارة الزوج قريبهم من باب الدليل الثالث وهو قوله سبحانه فى الإحسان لهم :
"وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى"
الحديث هنا عن نقطة واحدة وهى :
الأقارب المحرمين لا يجوز للزوجة أو الزوج أن يأذن لهم أو لا يأذن لهم بالزيارة فهى حق واجب لهم
وكما سبق القول :
فى مجتمعاتنا الحالية التى لا يحكمها كتاب الله مشاكل لا حصر لها بسبب البعد عن طاعة أحكام كتاب الله
ففى موضوع تحريم دخول البعض من الأقارب البيوت تجد أقوال مثل :
أختك غارت من بنتك لأن فرحها أحسن من فرح بنتها
رحنا الفرح و لم نذق شىء
اخوك يريد أكل نصيبك فى الميراث
أختك سرقت ذهب أمك ولم تفرقه على الكل
كل ما يحضروا عندنا تحصل مصيبة
زوجة أخوك عينها مدورة
أبوك لا يحبنى
أمك لا تحبنى
كلام فى الغالب بلا دليل كالعين المدورة وحدوث المصيبة عند حضور بعضهم فالعجيب هو
أن المتكلم أو المتكلمة هى وزوجها عامل مشترك عند حدوث المصيبة أو الضرر ومع هذا اتهموا الغير ولم يتهموا أنفسهم
مثلا من يؤمن بقدرة الحاسد عند الضرر يقول لك:
أن فلان هو من ضره لأنه كان حاضر وهو كلام مجانين فعلا لأن فى كل مرة غالبا إن لم يكن دوما تكون الأم والأب حاضرين مرض أولادهم فلماذا يتهمون غيرهم مع أن أولادهم مرضوا من قبل ولم يكن فلان أو فلانة حاضرا أو حاضرة ؟
فى الغالب المشاكل تحدث دون سبب حقيقى وغالبا الرجل أو المرأة الذين يرفضون زيارة أقارب الاتجاه المضاد يلحقون بالزوجة أو الزوج ضرر ويخافون حضور الأقارب حتى لا يدافعوا عن المضرور سواء كان هذا الضرر مشاهدا كالضرب أو غير مشاهد كالكلام السم بلفظ الناس الذى يقال للطرف الأخر
ويجب على الكل :
ان يعلموا أننا كلنا فى النهاية واحد وأنه لا يجوز لمسلم أن يؤذى مسلم أو حتى كافرا معاهدا أو حتى مخلوقا من الأنواع الأخرى لا يؤذيه





  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



الساعة الآن 06:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas