09-03-2024, 03:36 PM | #1 |
|
احيانا يباغ البشر درجة من الانشغال بأمور ليس لها فائدة قد تستغرق عقودا من السنوات وقد تستغرق العمر كله ولا يصل الإنسان إلى الحقيقة وقد تستغرق أعمار أجيال من البشر وقد يصلون للحقيقة وقد لا يصلون إليها من تلك الموضوعات : وزن النفس البشرية أو كما يسمونها : وزن الروح البشرية أحد الأطباء شغل نفسه بالموضوع سنوات وتوصل إلى معادلة هى : وزن المريض قبل الموت - وزن المريض بعد الموت = وزن الروح البشرية واخترع الطبيب ماكدوغال كما يقول أحدهم : "ميزانه الخاص الذي كان بإمكانه قياس الأوزان بدقة تصل إلى عشر الأونصة (3 غرامات)، وكان هذا الميزان العملاق يتألف من كفتين معدنيتين ضخمتين يوضع في إحداهما المريض وسريره وفي الأخرى توضع أوزان معدنية مساوية لوزن الكفة الأولى ثم تتم مراقبة الميزان باستمرار لملاحظة وتسجيل أي اختلاف يطرأ على توازن الكفتين." وتوصل الطبيب ومن معه إلى نتيجة وهى : أن وزن الروح = 21 جرام والطبيب كما يقولون لم يكتف بوزن موتى البشر من المرضى قبل وبعد الموت وإنما وزن الطيور والحيوانات الداجنة والأليفة المريضة حتى ولو كانت النتيجة التى توصل لها الطبيب وزملائه صحيحة وهى ليست صحيحة لأن التجارب أظهرت فروقا بين الأوزان فالوزن = 21 جرام هو متوسط قسمة أوزان الأفراد المرضى قبل وبعد الموت وهم الذين أجريت عليهم التجارب بعضهم زاد على الرقم وبعضهم قل عن الرقم وبعضهم ساوى الرقم كما أن التجارب لم تراع أن الأفراد وزنهم متغير قد يزيد وقد ينقص فى حياتهم وما بين لحظات فمثلا بعض البشر قد تزنهم فتجد وزنهم = مثلا 92 كيلو وبعدها بسويعات يتناول وجبة بها أملاح نجد ان وزنه صار 100 مائة حيث تزداد كميات المياه فى جسمه بسبب كثرة شرب الماء واحتباسها داخل الجلد نتيجة خلل فى الجهاز البولى والفارق الزمنى بين الاثنين دقائق أو ساعة أو عدة ساعات ومن ثم من الممكن أن يفرق الوزن قبل الموت او بعده إذا كان الفرد من المصابين بالانتفاخ نتيجة الأملاح او نتيجة شىء أخر كما نجد أن تلك التجارب أجريت على المرضى فقط ولم تجر على الأصحاء الذين يموتون ومن ثم لا يمكن الوثوق بها لأنها أجريت على فريق معين من الناس كما نجد أن النفس تخرج أيضا عند النوم من الجسم ثم يرسلها الله مرة أخرى عند الصحو ومن ثم يجب اجراء التجارب على النوام أيضا ولكن المشكلة أنه لا يمكن معرفة النائم أحيانا وفى هذ قال سبحانه : " الله يتوفى ألأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الخرى إلى أجل مسمى " والخروجين بينهما خلاف هو : أن خروج الموت عن طريقه تتوقف أعضاء الجسم عن العمل أن خروج النوم لا يتوقف الجسم عن العمل ومن ثم الفارق بين الخروجين هو : نتيجة توقف أو عمل الجسم ومن فالوزن سوف يختلف بين اليقظة والنوم كما يختلف بين اليقظة والموت مع أن النفس التى يسمونها الروح فى الحالتين خارج الجسم ومن ثم قد لا يكون هناك علاقة بين وزن النفس الخارجة وبين وزن الجسم لأنها فى كلا الحالتين خارج الجسم بالطبع مما لا شك فيه أن أى شىء فى الكون له وزن خف أم ثقل ولكن ماذا استفادت البشرية من معرفة وزن الروح وهى النفس حسب تلك التجارب التى يقال أنها أجريت من 113 سنة عندما كان العلم الغربى لا يزال فى بداياته ؟ بالطبع : العملية مجرد انشغال بأمور لا تبدو مفيدة للناس فتلك المعلومة : النفس أى الروح= 21 جرام لم تقدم أى فائدة للبشرية ومن ثم على البشر أن يشغلوا أنفسهم بالأعمال الصالحة المفيدة وليس الانشغال بأمور لا يترتب عليها أو فوائد ملموسة للبشرية بالطبع الروح وهى النفس أى سر الحياة ليست هى المقصودة فى قوله سبحانه : "ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا" فالروح التى من امر الله المقصود بها : الوحى الإلهى المنزل على الرسل (ص) كما قال سبحانه : "يلقى الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق " وقال أيضا: "ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون " فالروح هنا منزلة وهى تنذر والوحى الذى ينذر الناس أى يتم ابلاغه لهم عن طريق الرسل (ص) |
|
|