05-22-2008, 04:37 AM
|
#1
|
|
دائمآماأواجه خلافا حادآ مع صديقاتي عند نبش الموضوعات المستقبلية المتعلقة بقدرة كل واحدة منهن على تحقيق أهدافها وطموحها في الحياة، وذلك لأن تعاملهن مع تحويل أحلامهن الى أرض الواقع هو نفسه، فالسعاده باختصار لديهن هي الزواج من رجل ((سوبر))غني قادر على حل جميع المشكلات، وتوفير كل شيء، فهو من سيؤمن لها السيارة والطيارة والفيلا، أو القصر، ويتحمل تكاليف السفر والهدايا والخدم، ومشترياتها الباهظة، وأيضآ سيقوم بمساعدة الأهل على تخطي عثراتهم...الخ.
المهم أنها ستحقق ذاتها وكل الأشياء التي تريدها من خلال انتظار رجل أمر مجيئه في علم الغيب، وليس من خلال نفسها.وأكثر مايضايقني في هذا هو كم النساء اللاتي تم التلاعب بعقولهن فتربين وترعرعن بطريقة السندريلا الاتكالية الحالمة هذه، فيعطلن بذلك حياتهن ونجاحهن الشخصي وآمالهن ويبقين مضللات وعاجزات ذاتيا الى حين حدوث صدمة يدركن اثرها أن عليهن اختيارأمرين لاثالث لهما، فاما التأقلم مع عقد العنوسه وكآبتها، واما تجنب الفشل الكامل وتحمل معاناة احباطات الزواج من رجل عادي بسيط لايرتقي الى مستوى تلك التوقعات والأماني الصاروخية، والحقيقة الغائبة في الموضوع هي كم هو عدد الرجال الذين يتمتعون بهذه المواصفات وهذه القدرات؟طبعا قلة، وهذا يعني أن عروض الزواج المتوافرة لهم كثيرة، مما يصعب الأمرويضيق حجم المنافسة بينالفتيات اللواتي تربين بأسلوب قديم مبني على قناعات خاطئة، ولم يتدربن أو يتعلمن كيف يرمجن حياتهن برمجة صحيحة تجنبهن الاحتياج، وتغرس فيهن مهارات الاعتماد على الذات والثقه بالنفس وحب المعرفة، ليعرفن أنهن مسؤلات تمام المسؤلية عن حياتهن، وعن نتائج اختياراتهن وشعورهن بالحزن والفشل، فبدلا من أن تختار الفتاة أن تبقى ساذجة يشغلها انتظار رجل ما يحقق أحلامها، كان ينبغي عليها التفكير بذكاء في وضع تصور كامل لاتجاهات حياتها بشكل افضل ثم تنفذ خططها بناء عليه، لتحمي مستقبلها المهني وحياتها العائلية والروحية ومشاركتها الاجتماعية من الفشل والذبول، والأهم من ذلك كله علاقتها مع ذاتها وتحقيق ما تصبو اليه بنفسها.
لذا نحن الان بحاجة الى آباء وأمهات وتربويون يدربون ويرشدون فتياتنا الى تصميم استاتيجيات ناجحه وواقعية لحياتهن ،بدلا من وهم عرسان ((علاء الدين، وشبيك لبيك حلمك بين ايديك)).
|
|
|