06-10-2012, 01:36 AM | #1 |
|
. - .. فِـــي سُوريَا ! في سُوريَا .. أحياؤهم دُفنوا أسى، موتاهمُ متشرّدونُ على الرصيفْ، في الجوّ قنبلةٌ وصرخَةٌ أرملٍ في الدارِ شيخٌ صامتٌ! شيءٌ مُخيفْ! في سُوريَا سقطَ الجمالَ وما بُكِي يومًا عليهِ، وما بكَى إلاّ النزيفْ ! قصفٌ ولحنُ مدافعٍ وتتابعُ الأموات يبكِي أهلها، .. صيفٌ عصيفْ! أحزانُهم ملأت قِرابَ عيونِهم، والعربُ ظنّوا جرحَهم .. "موتٌ طفيفْ! " في سُوريَا .. أهلِي يعيشُونَ الأسى، ذاقُوا الجِراحَ .. مع المساء مع الرّغيفْ! متزمّلونَ بصمتنَا .. يا حسرتِي! هل غابَ فينَا قائدٌ كانَ الحَصِيفْ ؟ في سوريَا الأطفالُ حيثُ مراجحٍ دُفنوا! لماذا العالمونَ بلا شَريفْ ؟ متفرّجونَ .. على ضياعِ بيوتِهم لا حلّ إلاّ " يا لطيفُ .. ويا لطيفْ " ! في سوريَا .. مدنٌ تُغالُ، وتنتهِي كانت جمالاً آسرًا، واليومَ رِيفْ ! في سوريَا قلبِي يمزّقُ منهكًا! أوّاهُ لو حزنِي جيوشٌ أو قذيفْ! لَغزوتُ "بشّارَ" المخرّب أرضنَا أستلّ روحًا .. ليسَ يربكنِي النزيفْ في سُوريَا .. فصلُ الربيعِ ممزّقٌ! العامُ كانَ من الخريفِ ..إلى الخريفْ ! يا سُوريَا .. واللهِ أنت منارةٌ للصامدين فلا تخافِي لن نحيفْ! أدرِي بحملِك مُرهِقٌ، ومعذّبٌ .. والليلُ يزرعُ بيننا صمتًا مُخيفْ! أدرِي وربّكِ يا منى روحٍ غدَت من يومِ ضقتِ ضياعَ دربٍ كالكفيفْ! يومًا سنفرحُ في الورى، عندَ المسا بالنّصر، دربُك دُونهم أمسى نظيفْ! مما راق لي [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN] |
|
|