الاسلامي يختص بالمواضيع الاسلامية والدينية ... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
02-20-2024, 02:32 PM | #1 |
|
بعض المفسرين المحدثين جعلوا المعنى المعروف لقطع اليدين وهو : فصل الكفوف عن الأذرع معنى مستبشعا مرفوضا وكل منهم له أدلة واهية على ما ذهب إليه البعض منهم قال: أن معنى قطع اليدين هو مجرد جرحها لاسالة دم السارق أو السارقة البعض الأخر قال : أن معنى قطع اليدين هو منع السارق والسارقة من السرقة العجيب الغريب في آراء المفسرين الحداثيين رغم اعلانهم تمسكهم بالقرآن هو أنهم استبشعوا العقوبة وأنها لا تتفق مع الرحمة الإلهية لأن السارق أو السارقة بقطع كفيه ستكون حياته صعبة عليه وهو نفسه ما قاله العلمانيون والملحدون وأصحاب بقية الديانات من فظاعة العقوبات الإلهية وإن كان العلمانيين والملحدين وأصحاب الأديان الأخرى يقولون قولهم هذا تكذيبا للوحى وسخرية منه الكل ركز على رحمة المجرم ونسى الضحية وهو المسروق : يا حرام كيف سيعيش مع قطع كفيه كيف سيأكل كيف سينظف المخرجين....؟ لم يتساءل المفسرون : كيف سيعيش الضحية المسروق هو وأهله من دون مال؟ من اين سيأكلون ؟ هل سيجوعون ؟ هل سيتشردون لم يتسائلوا : إذا مات الضحية المسروق حزنا أو كمدا على أنه لا يجد ما ينفق به على نفسه أو على أسرته لم يتصور المفسرون أن ابن أو ابنة الضحية سيكون شحاذا بسبب عدم وجود المال ولم يتخيلوا أن السارق قد يكون سببا في عقاب فرد أخر بتلك التهمة ومن ثم القضاء على حياته وحياة أسرته لقد حدث ذلك في عصر النبى(ص) نفسه حيث أن السارق بعد سرقته اتهم بريئا كافرا بتهمة السرقة وأشاع ذلك بين المسلمين فصدقه النبى(ص) والمسلمون ودافعوا عن السارق واتهموا البرىء ولكن الله أظهر الحقيقة وهى براءة الكافر البرىء حيث قال : "ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شىء وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما" إن من استبشعوا العقوبة لم يدركوا أن نتائج جريمة السرقة أبشع من العقوبة نفسها ومن ثم عملوا على إيجاد مخرج لارضاء العلمانيين وغيرهم باستحداث معانى جديدة للسرقة حتى أن أحدهم جعل استراق السمع من قبل الجن سرقة والشريعة إنما نزلت للبشر وهم الإنس والجن معا والبشر لا يقدرون على استراق السمع من السماء بالطبع معنى القطع متنوع فمنها الجرح كما في قصة النسوة وامرأة العزيز حيث قال تعالى : "فلما سمعت بمكرهن أرسلت إليهن واعتدت لهم متكئا وأتت كل واحدة منهن سكينا وقالت اخرج عليهن فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن" ومنه الفصل للشىء كما في قوله سبحانه : "ليقطع طرفا من الذين كفروا " فقطع طرف من الكفار في الحرب يعنى قتل بعض منهم والقتل فصل لهم عن الحياة فهو فصل شيء عن شيء وكذلك قوله سبحانه : "وقطع دابر القوم الذين ظلموا " فقطع دابر الكفار معناه هلاكهم بفصل النفوس عن الجثث وهو فصل تام ونجد ان فرعون قصد بقطع الأيدى والأرجل فصلها من الجسيم مع التعليق على جذوع النخل كما قال سبحانه : "ولأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ثم لأصلبنكم أجمعين" وقال : "فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم فى جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى" وينفى تفسير الجرح للآية أن الآية التى وردت فيه لم تكن آية عقوبة وإنما هي نتيجة عملية نفسية وهى الانبهار والاندهاش من قبل نسوة غير عاقلات وأما حكاية كيف يخدم المقطوع يديه نفسه بعد القطع فالله لم يترك أحد دون ان يوفر له الأسباب فالسارق سيخدمه أهله أو الجيران باطعامه وغسل بوله وبرازه وتوضيته وغسله من باب قوله سبحانه : "وتعاونوا على البر والتقوى " والعلم الحديث حاليا يصنع روبوتات تقوم على خدمة الإنسان باطعامه وغير ذلك كما أن الإنسان من الممكن أن يستخدم رجليه في اطعام نفسه وعمل أي شيء بهما ومن عقود عرض شريط مصور عن امرأة صينية ليس لها يدين وهى متزوجة وتقوم بكل الأعمال المنزلية عن طريق استخدام قدميها فضلا عن اطعام نفسها وغير ذلك من الأمور الشخصية ومن ثم الحلول التي استعصاها المفسرون موجودة |
02-21-2024, 01:34 PM | #2 |
|
|
02-28-2024, 03:57 AM | #3 |
|
|
|
|