الاسلامي يختص بالمواضيع الاسلامية والدينية ... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
10-22-2024, 07:11 PM | #1 |
|
تتكاثر الاعلانات من فترة طويلة عن استخدام ما يسمونه البرمجة العصبية فى تحفيظ القرآن أو حفظ كلمات اللغات عند تعلم إحداها فتجد إعلان يقول : كورس تقوية الذاكرة يجعلك قادرا على التالى : حفظ صفحة من القرآن الكريم فى أقل من خمس دقائق قادر على المذاكرة والاستيعاب والفهم بدرجة 100% قادر على حفظ أى كلمة أجنبية من أول مرة دون تكرار قادر على حفظ عدد مكون من 50 رقم قادر على الحفظ بالذاكرة السمعية هذه الاعلانات مثل اعلانات اللصوص فى الموالد أيام زمان : فتح عينك تأكل ملبن فالعين لا تأكل ولكن المقصود غمض عينك وسوف نسرقك ثم افتح عينك وسوف يأتيك السعد أو قل فى الحقيقة الفلس أو مثل أغانى زمان التى تقول : يا طالع الشجرة انزل وهات لى معاك بقرة تحلب وتسقينى بالمعلقة الصينى فالنداء على مطلوب مستحيل تحققه وعليه تلك الاعلانات كلها تخريف فلا يوجد مثل تلك الخرافات لأن قدرات البشر متفاوتة فمنهم من يحفظ بمجرد السمع أو بمجرد النظر ومنهم أمثالى من لا يحفظون أبدا بالتكرار ولا بدون التكرار إلا قليلا ومنهم من يحفظ بالتكرار كما قيل فى المثل : التكرار يعلم الشطار وفى رواية الحمار أن لو كان الأمر بتلك السهولة التى تقال لكان الناس يحصلون على الدرجات النهائية وبدلا من أن يدفعوا عدة ألوف من النقود فى الدروس الخصوصية سيذهبون لأهل البرمجة ويدفعوا عدة مئات أو ألف جنيه ويكونوا جميعا قد دخلوا كليات القمة وكل واحد أصبح مؤمنا يحفظ القرآن ويفهمه ويطيع الله ومن ثم يدخلون كلهم الجنة بالطبع الغربيون عندما اخترع البعض منهم تلك الأوهام كان الهدف منها هو : جمع المال لا اكثر ولا أقل فالناس يحبون ويرغبون فى الغرائب التى لا تحدث وما زال هناك إقبال سببه اقتناع أصحاب الشركات والقائمين على المؤسسات بخرافة البرمجة العصبية لقد أشاع الاعلام الغربى : أن الشيوعيين أجروا عمليات غسيل مخ أى برمجة للناس فى بلادهم ومن ثم لا يمكن اقناع شيوعى بالتخلى عن شيوعيته السؤال : كيف زالت الشيوعية من ثلاثين سنة من الاتحاد السوفيتى ودول حلف وارسوا التى انضم معظمها لحلف الناتو الغربى ؟ الاجابة : الاعلام الغربى وتابعة العربى عندنا يحاول برمجتنا نحن من خلال نشر الاشاعات والأوهام ومن ثم نقتنع بها بحكم التعود وذلك من خلال عمليات متكررة بطيئة أو سريعة على مدار سنوات من كان يتصور ما يقال ويحدث حاليا حيث يرى ويسمع ما يقال فى دول الخليج وبقية بلاد المنطقة عن صداقة إسرائيل وعن الشماتة فى موت هنية والسنوار وحسن نصر الله والفلسطينيين من يفكر يرى أن الإعلام الغربى نجح فى تحويل جزء من المجتمعات إلى ضد عقيدتها فبدلا من نصر الاخوة أصبحت العادة هى خذلانهم وتركهم للخراب والدمار بحجج مختلفة فجأة تحول العدو لصديق وفجأة تحول الأخ إلى عدو نشمت فيه لقد كان هناك اجماع عربى بالكلام على مناصرة الفلسطينيين فالأنظمة والمعادين للأنظمة ومن فى سجون الأنظمة منهم لا يوجد صوت واحد يقدر على أن يقول خلاف هذا حتى من كانوا يرون السلام والصلح مع إسرائيل كانوا يتحدثون دوما عن إقامة الدولة الفلسطينية وحركة السلام ليست حديثة فقد صدرت فى مختلف الدول كتب منها الصلح مع إسرائيل من سبعين سنة وكان الكتاب موجود فى مكتبات المدارس عندنا ما نسمعه ونشاهده حاليا من خروقات كبرى لهذا الاجماع الكلامى هو نتاج عملية الرسائل الخفية التى تبث من خلال مختلف وسائل الإعلام فمثلا : عندما تشاهد فيلما أو مسلسلا او إعلان ولا تجد فيها سوى نساء ترتدى ملابس عارية أو بناطيل أو ترتدى حجاب موضة كالحجاب الملزق أو تصبغ شعرها أو تضع أدوات التجميل تجد المجتمع يتحول بعضه تدريجيا نتيجة تكرار مشاهدة تلك المناظر يوميا حتى أن الواحد قد يرى زوجته أو ابنته أو أخته تخيب فجأة وترتدى أمثال تلك الملابس وتخرج بها دون حرج منها هذه رسالة خفية الغرض منها تضليل النساء عن حكم الخمار والجلباب وعن حكم حرمة وضع أدوات التجميل وفى نفس الوقت ترويج لبضاعة محرمة كأدوات التجميل التى تصنع من قمامات المواد والتى يؤدي استعمالها إلى أمراض جلدية متعددة وإلى أن المرأة عندما لا تستعمل الأدوات يصبح منظرها والعياذ بالله بالطبع مشاهدة المباريات الرياضيات وتنويعها مع التكرار فيها رسائل خفية قد لا نعرفها إلا فيما بعد مثل : دفع الاشتراك الشهرى لمشاهدة القنوات المشفرة أو استهلاك جيجات الآنترنت بسرعة شراء الماركات العالمية من الأحذية والقمصان والكرات وغيرها بأسعار مبالغ فيها مع العلم أن رجال الأعمال هناك لا يلبسون تلك الماركات إلا خلال الاعلانات وفى غيرها يرتدون الملابس العادية القطنية والكتانية وغيرها مما يصنع من مواد طبيعية وأما نحن نرتدى ملابس من مواد مصنعة غالبا تعويد الناس على مشاهدة عرى الرجال والنساء خاصة فى الرياضات النسائية كالجمباز الايقاعى والسباحة التوقيعية وأمثالها ومن ثم أصبح أولادنا يرتدون التبان أو الشورت فى الشوارع حاليا دون حياء مع اننا فى زمن سابق نعتبر من رفعت ملابسها من على الأرض تريد ارتكاب جريمة الزنى ومن كانت تكشف وجهها أمام الرجال فى الشارع أثناء العزاء أو الأفراح امرأة بحجة أو جريئة على الذنوب وهكذا تم بث الرسائل عن السلام مع إسرائيل من خلال أخبار متنوعة مثل التعود على رحلات وزير الخارجية الأمريكى اليهودى هنرى كيسنجر وارتداء فانلة ميسى اليهودى وتصور الناس الكبار معه واستدعائه وبث أفلام ومسلسلات الممثلين والممثلات اليهود فى القنوات العربية دون خجل من ذكر ديانتهم ودون خجل من مناصرتهم إسرائيل وأحيانا بث أفلام تبرز الدور اليهودى فى العلم بل وتدريسه فى الجامعات فكم مليون مرة ذكرت أسماء فرويد وأدر ويون جفى علم النفس وتصوير اليهود فى كثير من المسلسلات والأفلام على أنهم بلهاء أو بخلاء يجب التعامل معهم بالطبع هذه أمثلة قليلة من أمور كثيرة ولكن تكرار بثها يؤدى إلى الحالة التى نحن فيها وهكذا من خلال الرسائل الخفية المتكررة ببطء نلاحظ أن المجتمع تحول إلى مجتمع أكثر انحرافا عن الدين بعلم وبدون علم نعود إلى أهم أكاذيب البرمجة وهو حفظ القرآن : الحفظ دائما وأبدا يستلزم التكرار الكثير أو القليل على حسب قدرة كل واحد وعلى حسب الضغوط أو الظروف الموجود فيها بالطبع الحفظ اللفظى مطلوب ولكنه ليس المطلوب عند الله فالحافظ ألفاظ القرآن لا يزيد عن كونه : آلة تسجيل أو نسخة مسموعة من كتاب الله والحفظ الحقيقى هو فى طاعة أحكام الله فى القرآن ولذا وجدنا أن الله وصف حفظة التوراة اللفظية وأمثالهم عندنا بأنهم يشبهون الحمير التى تحمل الأسفار وهى الكتب وهى لا تطيعها الحفظ اللفظى لا يفيد صاحبه ما لم يطبق ما فى كتاب الله فى حياته وفى هذا قال سبحانه : "مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ" القرآن تجده فى بيوتنا يتلى من البشر أو من خلال فتح التلفاز أو الحاسوب أو المحمول ولكن تجد من يعمل بأحكامه قليل من الناس وهذا ليس هو المطلوب عملية البرمجة التى يسمونها العصبية ولا علاقة بها بالطبع بالأعصاب هى عملية موجودة تجدها موجودة عند صاحب كل وظيفة أو عند الناس فى الدور فهى عملية تنظيم الإنسان لوقته الفلاح مثلا كان برنامجه القيام لصلاة الفجر وايقاظ زوجته أو العكس ثم تقوم المرأة بتجهيز الافطار وايقاظ الأولاد للمدارس أو للعمل وبعد ذلك يقوم كل واحد بعمل ما فالمرأة تقوم بحلب الماشية وتطعم الطيور وتكنس الدار والرجل يقوم بعزق الزريبة أو الحظيرة ويقوم بتحميل الحمار أو البغل وحاليا العربة ثم يقوم بالذهاب للغيط آخذا معهم أدوات العمل كالمحشة والقادوم والفأس وهكذا المعلم مثلا يقوم بالذهاب للمدرسة هو والتلاميذ وهناك يقوم بخطة السير فى الدرس وهى تنفيذ ما يجعل التلاميذ يفهمون كانت خطتى قديما باعتبارى معلما للغة العربية العشر دقائق الأولى كتابة جزء من الدرس ثم نطق كل كلمة عدة مرات مع الاشارة لها بالعصا وذلك ليحفظ الضعاف شكل الكلمة فى الصفوف العليا فىة المرحلة الابتدائية وبعد هذا قراءة الجزء عدة مرات ثم ترك التلاميذ يقرئونها عدة مرات جماعيا ثم يقوم كل واحد بقراءتها أو قراءة سطر منها وفى احدى المرات لتغيير النظام كنت أقوم بالقراءة الخاطئة مرة لاظهار معانى بعض الكلمات ومرة بالقراءة بعكس الكلمة أى المضاد ويقوم التلاميذ بتصحيحها أو مرة بقراءة الجمع مفرد والمفرد جمع وأحيانا يكون كل ذلك مرة واحدة والتلاميذ يصححون مع الضحك من قبل الكثير منهم وبعد ذلك نتحدث عن المستفاد من الدرس وأخيرا نحل أسئلة حول الجزء طبعا مع تقدم السن وتغير الظروف من حيث أخذ الدروس الخارجية تغير البرامج فى حصة القراءة والمحفوظات إلى مجرد قراءة وحل للتدريبات الكثيرة فى الكتاب المدرسى كل واحد منا له برنامج فى أداء وظيفته وفى أداء واجباته فى بيته وخارج بيته وهو ما نسميه عاداتنا اليومية |
10-22-2024, 11:36 PM | #2 |
|
|
|
|