الاسلامي يختص بالمواضيع الاسلامية والدينية ... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
05-25-2024, 09:16 PM | #1 |
|
فى وسائل التواصل الاجتماعى تجد كلمات غريبة عجيبة عن السند وهو : وهو الإنسان الذى يقف فى ظهر الإنسان فى شدته وأمنه مثل : "لا الخال والد ولا العم سند ولا الصاحب ظهر ما فيش حد يعرف يسد مكان أبوك غير ابوك اصحي للكلام" وأيضا : الخال والد والعم سند والصاحب ظهر وأيضا تستند إلى حايطة مايلة إشارة إلى من لا يقف معه عند الشدة بالطبع هذا كلام بشر كل واحد يقول مثل أو يقول كلام بناء على تجربته الشخصية أو بناء على تجارب من حوله ممن يعرفهم وله صلة بهم الأساس فى الإسلام هو : أننا كل سند لبعضنا القريب والغريب ومن ثم شبهنا الله البنيان المرصوص فقال : " إن الله يحب الذين يقاتلون فى سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص " أى بيت أو أى مبنى فى الأرض نجد أن كله يدعم بعضه البعض وإلا فإن البناء ينهار ونجد الله يطالبنا بالإحسان إلى كل الناس فيقول غير محدد لدين من نحسن إليهم : الوالدين الأقارب وهم ذى القربى اليتامى المساكين الجيران الأصحاب ابن السبيل ملك اليمين وهو قوله سبحانه : "اعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ" ولا تجد من البشر أحد إلا وله صفة من تلك الصفات التى ذكرها الله وهى الأبوة والقرابة واليتم والصحبة والمسكنة والجيرة والسبيل وملك اليمين وخص الله بالايتاء المال على حبه فى اعطاء البشر حيث قال : "وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ" وبعض المفسرين يقول أن المال لا يقصد به متاع الدنيا هنا ولكن يقصد به : الحقوق كلها ونجد أن هذا الكلام تكرر فى كل الرسالات فقد قال نفس المعنى لبنى إسرائيل حيث قال : "وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا" وهو ما حرفته بنو إسرائيل فيما بعد فى العهد القديم حيث قالوا فى سفر التثنية : "للأجنبى تقرض بربا ولكن لأخيك لا تقرض بربا "(23-20). وفى سفر الخروج اختصوا الأقارب فقط بحفظ حقوقهم حيث قالوا : "لا تشهد على قريبك شهادة زور ،لا تشته بيت قريبك ،لا تشته امرأة قريبك ولا عبده ولا أمته ولا ثوره ولا حماره ولا شيئا مما لقريبك "(20-17-16). فى سفر اللاويين :" بالعدل تحكم لقريبك "(19-15). ونجد أنهم طلبوا إيذاء من ليسوا بيهود بأسرهم واستعبادهم حيث قال سفر اللاويين : "فمن الشعوب الذين حولكم منهم تقتنون عبيدا وإماء وأيضا من أبناء المستوطنين النازلين عندكم "(25-45:44). ونجدهم يطلبون من بعضهم عدم عمل عهود مع غير اليهود لكى يكون عمل الأذى فيهم مباحا حيث قال سفر الخروج : "احترز من أن تقطع عهدا مع سكان الأرض التى أنت آت إليها لئلا يصيروا فخا فى وسطك "(34-13:12) ومن بقايا وحى الله أقوال : نهى سفر التثنية عن ظلم الأغراب حيث قال : "لا تظلم أجيرا مسكينا وفقيرا من اخوتك أو من الغرباء الذين فى أرضك فى أبوابك "(24-14) والنهى عن اضطهاد وهو إيذاء والمقصود ظلم الأغراب حيث قال سفر الخروج: "لا تضطهد الغريب ولا تضايقه "(22-21) وحيث قال سفر اللاويين : "وإذا نزل عندك غريب فى أرضكم فلا تظلموه كالوطنى منكم يكون لكم الغريب النازل عندكم وتحبه كنفسك "(19-34:33) بالطبع هذا التحريف موجود فى الأديان حيث نجد فى النصرانية أقوال تمنع الخير عن الأغراب مثل قول سفر متى : "لا تعطوا ما هو مقدس للكلاب ولا تطرحوا جواهركم أمام الخنازير "(7-6) ومثل وصف من ليس على النصرانية بأنه من اولاد الأفاعى الذين لا يتكلمون كلاما صالحا كقول نفس السفر: "يا أولاد الأفاعى كيف تقدرون وأنتم أشرار أن تتكلموا كلاما صالحا "(12-34) وقد دخلت فى الروايات المنسوبة لخاتم النبيين(ص) أقوال تحرم الخير وتطلب إيذاء اليهود والنصارى باضطرارهم إلى أضيق الطريق بلصقهم إلى جدران المنازل أو إلى غيرها كى يتم إيذاءهم كما فى رواية الحديث الذى لم ينطق به النبى الخاتم(ص) لتعارضه مع كتاب الله وهو : "لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام، وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه" ونجد أن الله أمر بالإحسان إلى الكفار المعاهدين الذين لم يقاتلونا ولم يساعدوا علينا أحد ولم يطردونا من بلادنا حيث قال : "لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ" ويتعارض أيضا مع وجوب قول الحسن من الكلام للناس حيث قال : " وقولوا للناس حسنا " نعود إلى الموضوع وهو : إذا المسلم يساند المسلم ويساند غير المسلم حتى المشرك أمر الله أن نجيره وهو حمايته حتى نوصله إلى المكان الذى يظن أنه آمن على نفسه فيه حيث قال سبحانه : "وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون" فالاسناد إذا واجب وحق على الجميع للجميع ولم يستثن الله من ذلك سوى العدو المحارب وهو من قام بعمل من ثلاثة : قتال المسلمين مساعدة كفار أخرين على قتال المسلمين بأى وسيلة طرد المسلمين من ديارهم وهى بلادهم وفى هذا قال سبحانه معتبرا من قاموا بأى عمل منهم ظالم : "إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون" ومن ثم وجدنا معاملة المعاهد وهو صاحب الميثاق تختلف عن معاملة المحارب المقاتل فى أحكام مثل : المسلم القتيل قتلا خطأ إذا كانت أسرته من المعاهدين يأخذون ديته وأما إذا كان المسلم القتيل أسرته من الكفار المحاربين فلا يعطوا الدية لأنهم سيستعينون بها فى حرب المسلمين وفى المعنى قال سبحانه : "وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ" إذا كلنا سند لبعضنا إن كنا مسلمين وسند لغيرنا من المعاهدين والحديث هنا عن مجتمع يقيم حدود الله وليس عن مجتمعات تركت حدود الله وتبنت تشريعات من وضع البشر |
05-29-2024, 07:31 AM | #2 |
|
|
|
|