ملكة الحنان
11-08-2025, 04:03 AM
مواقيت الصلوات
الْفَرْعُ الثَّالِثُ: وَقْتُ الْمَغْرِبِ
وَهَذَا ذَكَرَه بِقَوْلِهِ: (وَيَلِيه: وَقْتُ الْمَغْرِبِ إِلَى مَغِيبِ الْحُمْرَةِ، وَيُسَنُّ تَعْجِيلُهَا؛ إلَّا لَيْلَةُ جَمْعٍ لِمَنْ قَصَدَهَا مُحْرِمًا).
وَالْكَلَامُ هُنَا فِي مَسْأَلَتَيْنِ:
الْمَسْأَلَةُ الأُوْلَى: وَقْتُ الْمَغْرِبِ ابْتِدَاءً وَانْتِهَاءً:
وَهَذِه ذَكَرَهَا بِقَوْلِهِ: (وَيَلِيهِ: وَقْتُ الْمَغْرِبِ إِلَى مَغِيبِ الْحُمْرَةِ)أَي: يَلِيْ وَقْتَ صَلَاةِ الْعَصْرِ: وَقْتُ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ، بِدُونَ فَاصِلٍ، وَبِدُونِ اشْتِرَاكٍ بَيْنَهُمَا فِي الْوَقْتِ؛ فَوَقْتُ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ: مِنْ غُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى غُرُوبِ الشَّفَقِ الْأَحْمَرِ؛ لِحَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «وَوَقْتُ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ مَا لَمْ يَغِبِ الشَّفَقُ» أَخْرَجَه مُسْلِمٌ[1] (https://cp.alukah.net/sharia/0/178173/%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%84%d8%ab-%d9%88%d9%82%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8/#_ftn1).
الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ: مَشْرُوعِيَّةُ تَعْجِيلِ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ:
وَهَذِهِ ذَكَرَهَا بِقَوْلِهِ: (وَيَسُنُّ تَعْجِيلُهَا).
وَمِنْ أَدِلَّتِهِمْ:
• حَدِيثُ جَابِر رضي الله عنه: «كَانَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الظُّهْرَ بِالْهَاجِرَةِ، وَالْعَصْرَ وَالشَّمْسُ نَقِيَّةٌ، وَالْمَغْرِبَ إِذَا وَجَبَتْ» أَخْرَجَه مُسْلِم[2] (https://cp.alukah.net/sharia/0/178173/%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%84%d8%ab-%d9%88%d9%82%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8/#_ftn2).
• وَحَدِيثُ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ رضي الله عنه قَال: «كُنَّا نُصَلِّي المَغْرِبَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ فَيَنْصَرِفُ أَحَدُنَا وَإِنَّهُ لَيُبْصِرُ مَوَاقِعَ نَبْلِهِ» مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ[3] (https://cp.alukah.net/sharia/0/178173/%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%84%d8%ab-%d9%88%d9%82%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8/#_ftn3).
• وَحَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «صَلُّوا قَبْلَ صَلاَةِ المَغْرِبِ، قَالَ فِي الثَّالِثَةِ: لِمَنْ شَاءَ؛ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَتَّخِذَهَا النَّاسُ سُنَّةً»[4] (https://cp.alukah.net/sharia/0/178173/%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%84%d8%ab-%d9%88%d9%82%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8/#_ftn4).
فَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ: تَدُلُّ عَلَى أَنَّ السُّنَّةَ التَّبْكِيرُ بِصَلَاةِ الْمَغْرِبِ بَعْدَ صَلَاةِ رَكْعَتَيْنِ عَقِبَ الْأَذَانَ.
وَقَوْلُ الْمُؤَلِّفُ رحمه الله: (إلَّا لَيْلَة جَمَع لِمَنْ قَصَدَهَا محرمًا)؛ أَيْ: يُشْرَعُ تَأْخِيرُ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ لَيْلَةُ جَمْعٍ. وَالْمُرَادُ بِهَا: مُزْدَلِفَةُ، وَهَذَا بِالْإِجْمَاعِ[5] (https://cp.alukah.net/sharia/0/178173/%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%84%d8%ab-%d9%88%d9%82%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8/#_ftn5).
قَالَ ابْنُ تَيْميَّةُرحمه الله: "فَإِنَّ الْجَمْعَ بمزدلفة إنَّمَا الْمَشْرُوعُ فِيهِ تَأْخِيرُ الْمَغْرِبِ إلَى وَقْتِ الْعِشَاءِ بِالسُّنَّةِ الْمُتَوَاتِرَةِ وَاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ"[6] (https://cp.alukah.net/sharia/0/178173/%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%84%d8%ab-%d9%88%d9%82%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8/#_ftn6).
وَدَلِيلُ ذَلِكَ: حَدِيثُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: «دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَرَفَةَ، فَنَزَلَ الشِّعْبَ، فَبَالَ ثُمَّ تَوَضَّأَ وَلَمْ يُسْبِغِ الوُضُوءَ، فَقُلْتُ لَهُ: الصَّلاَةُ؟ فَقَالَ: الصَّلاَةُ أَمَامَكَ، فَجَاءَ المُزْدَلِفَةَ، فَتَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ، ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ، فَصَلَّى المَغْرِبَ، ثُمَّ أَنَاخَ كُلُّ إِنْسَانٍ بَعِيرَهُ فِي مَنْزِلِهِ، ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ، فَصَلَّى وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا»[7] (https://cp.alukah.net/sharia/0/178173/%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%84%d8%ab-%d9%88%d9%82%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8/#_ftn7).
قال النوويرحمه الله: "وَأَمَّا قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الصَّلَاةُ أَمَامَكَ» فَفِيهِ أَنَّ السُّنَّةَ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ تَأْخِيرُ الْمَغْرِبِ إِلَى الْعِشَاءِ وَالْجَمْعُ بَيْنَهُمَا فِي الْمُزْدَلِفَةِ وَهُوَ كَذَلِكَ بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ"[8] (https://cp.alukah.net/sharia/0/178173/%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%84%d8%ab-%d9%88%d9%82%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8/#_ftn8).
الْفَرْعُ الثَّالِثُ: وَقْتُ الْمَغْرِبِ
وَهَذَا ذَكَرَه بِقَوْلِهِ: (وَيَلِيه: وَقْتُ الْمَغْرِبِ إِلَى مَغِيبِ الْحُمْرَةِ، وَيُسَنُّ تَعْجِيلُهَا؛ إلَّا لَيْلَةُ جَمْعٍ لِمَنْ قَصَدَهَا مُحْرِمًا).
وَالْكَلَامُ هُنَا فِي مَسْأَلَتَيْنِ:
الْمَسْأَلَةُ الأُوْلَى: وَقْتُ الْمَغْرِبِ ابْتِدَاءً وَانْتِهَاءً:
وَهَذِه ذَكَرَهَا بِقَوْلِهِ: (وَيَلِيهِ: وَقْتُ الْمَغْرِبِ إِلَى مَغِيبِ الْحُمْرَةِ)أَي: يَلِيْ وَقْتَ صَلَاةِ الْعَصْرِ: وَقْتُ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ، بِدُونَ فَاصِلٍ، وَبِدُونِ اشْتِرَاكٍ بَيْنَهُمَا فِي الْوَقْتِ؛ فَوَقْتُ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ: مِنْ غُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى غُرُوبِ الشَّفَقِ الْأَحْمَرِ؛ لِحَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «وَوَقْتُ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ مَا لَمْ يَغِبِ الشَّفَقُ» أَخْرَجَه مُسْلِمٌ[1] (https://cp.alukah.net/sharia/0/178173/%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%84%d8%ab-%d9%88%d9%82%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8/#_ftn1).
الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ: مَشْرُوعِيَّةُ تَعْجِيلِ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ:
وَهَذِهِ ذَكَرَهَا بِقَوْلِهِ: (وَيَسُنُّ تَعْجِيلُهَا).
وَمِنْ أَدِلَّتِهِمْ:
• حَدِيثُ جَابِر رضي الله عنه: «كَانَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الظُّهْرَ بِالْهَاجِرَةِ، وَالْعَصْرَ وَالشَّمْسُ نَقِيَّةٌ، وَالْمَغْرِبَ إِذَا وَجَبَتْ» أَخْرَجَه مُسْلِم[2] (https://cp.alukah.net/sharia/0/178173/%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%84%d8%ab-%d9%88%d9%82%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8/#_ftn2).
• وَحَدِيثُ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ رضي الله عنه قَال: «كُنَّا نُصَلِّي المَغْرِبَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ فَيَنْصَرِفُ أَحَدُنَا وَإِنَّهُ لَيُبْصِرُ مَوَاقِعَ نَبْلِهِ» مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ[3] (https://cp.alukah.net/sharia/0/178173/%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%84%d8%ab-%d9%88%d9%82%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8/#_ftn3).
• وَحَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «صَلُّوا قَبْلَ صَلاَةِ المَغْرِبِ، قَالَ فِي الثَّالِثَةِ: لِمَنْ شَاءَ؛ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَتَّخِذَهَا النَّاسُ سُنَّةً»[4] (https://cp.alukah.net/sharia/0/178173/%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%84%d8%ab-%d9%88%d9%82%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8/#_ftn4).
فَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ: تَدُلُّ عَلَى أَنَّ السُّنَّةَ التَّبْكِيرُ بِصَلَاةِ الْمَغْرِبِ بَعْدَ صَلَاةِ رَكْعَتَيْنِ عَقِبَ الْأَذَانَ.
وَقَوْلُ الْمُؤَلِّفُ رحمه الله: (إلَّا لَيْلَة جَمَع لِمَنْ قَصَدَهَا محرمًا)؛ أَيْ: يُشْرَعُ تَأْخِيرُ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ لَيْلَةُ جَمْعٍ. وَالْمُرَادُ بِهَا: مُزْدَلِفَةُ، وَهَذَا بِالْإِجْمَاعِ[5] (https://cp.alukah.net/sharia/0/178173/%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%84%d8%ab-%d9%88%d9%82%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8/#_ftn5).
قَالَ ابْنُ تَيْميَّةُرحمه الله: "فَإِنَّ الْجَمْعَ بمزدلفة إنَّمَا الْمَشْرُوعُ فِيهِ تَأْخِيرُ الْمَغْرِبِ إلَى وَقْتِ الْعِشَاءِ بِالسُّنَّةِ الْمُتَوَاتِرَةِ وَاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ"[6] (https://cp.alukah.net/sharia/0/178173/%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%84%d8%ab-%d9%88%d9%82%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8/#_ftn6).
وَدَلِيلُ ذَلِكَ: حَدِيثُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: «دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَرَفَةَ، فَنَزَلَ الشِّعْبَ، فَبَالَ ثُمَّ تَوَضَّأَ وَلَمْ يُسْبِغِ الوُضُوءَ، فَقُلْتُ لَهُ: الصَّلاَةُ؟ فَقَالَ: الصَّلاَةُ أَمَامَكَ، فَجَاءَ المُزْدَلِفَةَ، فَتَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ، ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ، فَصَلَّى المَغْرِبَ، ثُمَّ أَنَاخَ كُلُّ إِنْسَانٍ بَعِيرَهُ فِي مَنْزِلِهِ، ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ، فَصَلَّى وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا»[7] (https://cp.alukah.net/sharia/0/178173/%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%84%d8%ab-%d9%88%d9%82%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8/#_ftn7).
قال النوويرحمه الله: "وَأَمَّا قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الصَّلَاةُ أَمَامَكَ» فَفِيهِ أَنَّ السُّنَّةَ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ تَأْخِيرُ الْمَغْرِبِ إِلَى الْعِشَاءِ وَالْجَمْعُ بَيْنَهُمَا فِي الْمُزْدَلِفَةِ وَهُوَ كَذَلِكَ بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ"[8] (https://cp.alukah.net/sharia/0/178173/%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%84%d8%ab-%d9%88%d9%82%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8/#_ftn8).